آخر تحديث: الثلاثاء 03 ديسمبر 2024      
تابعنا على :  

فـــتــــاوى



  الـسـؤال
ما الحكم فيمن يتعامل مع اليهود ويدعمهم بأي صور الدعم ؟


  الإجـابة
التعامل مع اليهود الآن تعامل مع معتدٍ ومجرم وآثم ، لا سيما أولئك الذين يحتلون أراضي المسلمين في فلسطين ، وحتى أولئك الذين هم خارجها فإنهم في حكم المحتل لأنهم يدعمون المحتل وليس هذا بخافٍ على أحد … في كل خارطة المعمورة. لسنا ضد أحد ولكننا لا نسمح لأحد أن يكون ضدنا ، فإذا غدا كذلك أي ضدنا فردُّه عن غيّه واعتدائه فريضة علينا (فقاتلوا الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا) و (أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وإن الله على نصرهم لقدير). فهل يجوز لنا نسيان هذه الفريضة واستبدال التعامل العادي بها وكأن شيئاً لم يكن : أإسلامٌ وتغـلبهم يهـودٌ وآسادٌ وتأكلـهم ضباعُ أيشغلهم عن الجلّى نزاعٌ وهذا نزع موتٍ لا نزاعُ كيف يجوز التعامل مع قَتَلةِ أبرياء ، ومغتصبي حقوق ، وظلَمَةِ حق . ومن بابٍ أولى فبئس الفعلة إذ ندعمهم ونركن إليهم (ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار) وهؤلاء من يجسّدون الظلم في عصرنا الحالي. وإذا كان الحب في الله والبغض في الله من أوثق عرى الإيمان كما ورد عن النبي صلّى الله عليه وسلّم في الحديث الصحيح ، فمن الذي يستحق البغض منا في الله أكثر من اليهود المعتدين الآثمين … قضية جلية لا تحتاج إلى كثير حوار ومن أشكل المشكلات توضيح الواضحات ، لكن المشكلة في المسلمين إذ يتفرقون في كلمتهم ويتمزقون في صفهم ويتعادون فيما بينهم من أجل عدوهم ولحسابه . أما اليهود المعارضون لسياسة الاعتداء علينا والمنادون بالسلام معنا والرافضون لكل مناهج الصهيونية فالتعامل معهم محصور ضمن دعمهم في متابعة رفضهم للظلم ليس إلا … فلنكن على حذر والعاقل من احتاط والاستثناء لا حكم عاماً له بل يفرز في حال قيامه فعلاً حُكمَه معه .كما يقول أهل المنطق .
                       
fattawy