الـسـؤال
أود أن أسألكم عن زكاة شركة الأسهم, وكذلك في استعمال الزكاة لبناء المساجد والمدارس الشرعية في الصين علماً بأن الناس هنا يصعب عليهم إخراج أموالهم النافلة في مثل بناء المساجد والمشافي الخيرية وما أشبه ذلك, واذا ما استعملت أموال الزكاة في مثل هذه الأمور فإن ذلك سيسبب إشكالات كثيرة في الدين والتعليم, أفتونا وجزاكم الله عنا كل خير.
الإجـابة
زكاة شركة الأسهم تجب بحولان الحول وهذا الشرط مجمع عليه، إلا أن كيفية التقدير وما الذي يقدر فيها أمر مختلف فيه، وهو خلاف نشأ حديثاً مع وجود هذه الشركات في عصرنا الراهن، وقد أبدى المجتهدون فيه آراؤهم.
والذي أراه: أن زكاة الأسهم في الشركات تكون بحسب قيمتها التجارية المعلن عنها في السوق وليس على أساس قيمة أخرى وتزكى بنسبة 2.5 % كعروض التجارة إذا كانت الشركة تجارية، فإن كانت الشركة صناعية محضة لا تتاجر ولا تنتج سلعاً تجارية فلا تزكى الأسهم، أما أن أنتجت سلعاً تجارية أي شركة (صناعية – تجارية) فتزكى الأسهم بعد اقتطاع قيمة الآلات الصناعية والمباني، وتقوم الشركة نفسها بتقدير زكاة الأسهم جميعها وتزكيها هي لأصحاب الأسهم، ويمكن أن تعطي الشركة زكاة الأسهم ليقوم صاحب الأسهم بإعطائها للفقراء والله تعالى أعلم.
أما صرف الزكاة في بناء المساجد والمدارس الشرعية فقد منعه جمهور الفقهاء لأن الزكاة لا بد لها من تمليك المال للفقير أو غيره، بدليل قول الله عزوجل (للفقراء) والذي أراه: أنه إذا كان المسلمون في غير بلاد الإسلام يحتاجون للمسجد أو المدرسة فلا مانع من صرف الزكاة لهذا الأمر، لأن فيه دعماً لهم وتقوية. والله يتولاك.