آخر تحديث: الثلاثاء 03 ديسمبر 2024      
تابعنا على :  

فـــتــــاوى



  الـسـؤال
هل يجوز أن أتقدم لأخطب بنتاً مخطوبة حالياً، مع العلم أني أحبها وهي أيضاً تحبني ولا تحب هذا الخطيب الحالي وقد تقدم بالخطبة من قبل وتم الفصال مرتين، والآن يريد أهلها إجبارها على الزواج منه وهي لا ترضى فماذا أفعل؟


  الإجـابة
إذا كانت الفتاة مخطوبة فعلاً فلا يجوز لك أن تتقدم لخطبتها إلا إذا تركت الخاطب الأول وأعلنت ذلك، وقد نهى النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن ذلك بقوله: (ولا يخطب أحدكم على خطبة أخيه)، وإن كانت الفتاة بالغة راشدة قد تجاوز عمرها الثامنة عشرة أو العشرين، فأظن أن الرأي رأيها في تحديد كونها مخطوبة من فلان أو غير مخطوبة.
  الـسـؤال
هل يجوز تعليق شعارات لفصائل المقاومة في المساجد، أو ذكر الأخبار التي تدور حول فلسطين والفصائل ؟


  الإجـابة
لا أرى مانعاً شرعياً من تعليق شعار المقاومة في المساجد ما لم يكن صورة تلفت النظر. ولا أرى مانعاً أيضاً من تعليق الأخبار المتعلقة بفلسطين والفصائل. واللهَ نسأل نصراً مؤزراً للمقاومة الحقة الصادقة في فلسطين والعراق وكل مكان.
  الـسـؤال
أنا سوري مغترب أعمل في قطر، وأحاول أن أجمع مالاً لأتزوج، ليس لي أب يعيل، ولا أخ يساعد. أرى كل يوم ما لا يسره قلب الشاب، ولا أحد يدري بي، حتى مدرائي في العمل كفار، ولست مرتاحاً في العمل معهم، وأعلم أن عملي معهم حرام لأنهم غير مسلمين، بل غير كتابيين. فماذ أفعل ؟


  الإجـابة
أنت يا أخي من خرج ليعفَّ نفسه فهو في سبيل الله، والمهم أنك تأكل من عمل يدك. وما أكل أحد طعاماً قط خيراً من أن يأكل من عمل يده. وهنيئا لك وأيم الحق. فاصبر وتعفف عن الحرام من النساء وصابر، فإنك على خير إن شاء الله.
  الـسـؤال
طلق أبي أمي منذ عشرة أعوام مرات عدة بسبب خلافاتٍ بينهما، وفي كل مرة يعود إليها. لكن في آخر مرة تم تثبيت الطلاق في المحكمة بشكل لا يمكن الرجوع عنه. الآن يعيش والدي ووالدتي في بيت واحد، وعمر والدي: /83/ سنة، أما والدتي فعمرها: /70/ سنة. فهل يجوز أن يسكنا في نفس البيت للضرورة، علماً أن والدتي تتحجب من والدي عندما تجلس معه، وهل يجوز إجراء عقد زواج شرعي بينهما دون محكمة، حتى تتمكن والدتي من الجلوس مع والدي دون حجاب.


  الإجـابة
إذا كان الأمر كما وصفتِ فليس ثمة مانع شرعي من أن تكون والدتك المُسنّة المطلقة مع والدك المُسِن في بيت واحد ما دامت تتحجب منه وتلتزم بآداب وفرائض الدين الحنيف. أما من حيث إمكان كتابة عقد زواج بينهما فهذا يعود إلى نوع الطلاق الذي تم بينهما، فإن كان طلاقاً بائناً بينونة كبرى فلا عقد إلا بعد أن تتزوج والدتك من آخر، وتطلق، ثم تعود إلى والدك، وإن كان طلاقا بينونة صغرى فيمكن كتابة عقد زواج بينهما. ويظهر من كلامك أنه يمكن كتابة عقد بينهما عرفي، والله أعلم.
  الـسـؤال
هل يجوز اختبار الخطيب لخطيبته، كإرسال رسالة لها باسم مستعار للتأكد من أخلاقها ؟


  الإجـابة
يجوز الاختبار، لكن شريطة أن يكون واضحاً جلياً، فإذا كان غامضاً أضحى مَكْراً، وبالتالي لا يجوز. وبعبارة أخرى: هل تريد أن تمثل على خطيبتك مخادعاً حتى تتأكد من وفائها ؟ على كل: لا أنصحك بهذا، بل أنصحك بالحديث والحوار، والعاقل يتبين الحقائق عبر هذه الطرق لا عبر غيرها، وفقك الله.
  الـسـؤال
ما حكم من يتوب ثم يعود لنفس الذنب، فأنا قد تبت عن ذنب وعدت إليه عشرات المرات، فهل تقبل توبتي ؟


  الإجـابة
إذا كانت توبته صادقة فعلاً، وندم وعاهد ألا يفعل، ثم غلبت نفسه عليه فعاد، ثم تاب صادقاً، ثم عاد، فلا إشكال، المهم الصدق في التوبة لئلا يكون مستهزئاً بربه سبحانه وتعالى بتوبة شكلية ظاهرة لا صدق فيها، وهذا الحديث يوضح ذلك: عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن عبداً أصاب ذنباً وربما قال أذنب ذنباً فقال: رب أذنبت، وربما قال أصبت فاغفر لي. فقال ربه: أعلم عبدي أن له رباً يغفر الذنب ويأخذ به ؟ غفرت لعبدي. ثم مكث ما شاء الله، ثم أصاب ذنباً أو أذنب ذنباً فقال: رب أذنبي، أو أصبت آخر فاغفره. فقال: أعلم عبدي أن له رباً يغفر الذنب ويأخذ به ؟ غفرت لعبدي. ثم مكث ما شاء الله، ثم أذنب ذنباً وربما قال: أصاب ذنباً قال: رب أصبت أو أذنبت آخر فاغفره لي. فقال: أعلم عبدي أن له رباً يغفر الذنب ويأخذ به ؟ غفرت لعبدي ثلاثاً فليعمل ما شاء".
  الـسـؤال
هل يجوز لي أن لا ألتزم مذهباً معيناً، أي أنه إذا أردت معرفة الحكم الشرعي في مسألة ما، أنظر في أقوال الأئمة الاربعة وآخذ بقول أحدهم كونهم جميعاً اعتمدوا الكتاب والسنة.


  الإجـابة
حتى لا تتفرق بك السبل، وحتى لا تضيع وأنت تريد الوصول إلى الحقيقة، ننصحك بالتزام مذهب، لأن كل مذهب يكون خطة منهجية متكاملة في الأسس والطرق. لكن هذا لا يمنعك إن أخذت من المذاهب الأخرى وبعلم، بعض المسائل. أما أن تنظر أنت وتختار إن كنت من أهل الاختصاص فلا إشكال.
  الـسـؤال
هل يجوز تصوير الجماع بين الزوجين مع الحذر التام ؟


  الإجـابة
أصل التصوير جائز شرعاً، ولكن محاذيره وعواقبه هي التي تجعلنا نتوقف، فنحن نخشى من أن يتسرَّب شيء منه فتشيع الفاحشة والفضيحة، ويحصل ما لا يحمد عقباه. علماً أنه ليس ثمة فائدة من التصوير حتى نُغلّبها على المحاذير. والله يتولانا.
  الـسـؤال
أدامك الله بالصحة والعافية يا سيادة الدكتور. أريد أن أسألك عن الغيبة والنميمة . إذا كنا نتكلم أنا وشخص ما عن شخص ثاني بشيء قد جرى، هل نكون قد وقعنا في الغيبة والنميمة ؟


  الإجـابة
الغيبة يا أخي: "ذكرك أخاك بما يكره"، هكذا عرفها الحبيب الأعظم صلى الله عليه وسلم، ولما سئل يا رسول الله أرأيت إن كان في أخي ما أقول فقال صلى الله عليه وسلم: "إن كان في أخيك ما تقول فقد اغتبته، وإن لم يكن فيه ما تقول فقد بهته" رواه مسلم. أما النميمة: فهي نقل الكلام على جهة الإفساد. وقد قال صلى الله عليه وسلم: "لا يدخل الجنة قتّات" أي نمام. رواه مسلم. فلذا أنصحك يا أخي أن تنزه لسانك ومجلسك وحديثك عن الغيبة التي عبر عنها القرآن الكريم بصورة منفردة جداً بغية الابتعاد عنها، قال تعالى: (ولا يغتب بعضكم بعضاً أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتاً فكرهتموه).
  الـسـؤال
بعد صلاة العشاء غيرت ملابسي لكي أنام, لكني لاحظت بقعة صغيرة جداً في الثوب الداخلي, فلم أعد الصلاة, علماً أنني صليت العشاء والمغرب بوضوء واستنجاء واحد، ولم أفكر في أي شيء مثير للشهوة, فهل صلاتي صحيحة ؟ حبذا لو تفتيني على المذهب المالكي، وجزاكم الله خيراً


  الإجـابة
ما دمت تطلب الفتيا على المذهب المالكي فإن طهارة الثياب على القول المعتمد سنة وليست شرطاً لصحة الصلاة كما هو الحال عند جمهور العلماء. على كل: ما دامت البقعة صغيرة فعلى المذهب الحنفي أيضاً لا إشكال في الصلاة مع وجودها إن شاء الله.
                       
fattawy