الـسـؤال
عندما سألت عن حسن الصفار أثنيت عليه ومدحته وقلت عنه انه عالم جليل... ولكن: هل من يسب كبار الصحابة أمثال أبي بكر الصديق رضي الله عنه، وعمر الخطاب رضي الله عنه، ويكفر الصحابة يُمدَح ويُثنى عليه ؟ أين عقيدة الوَلاء والبراء ياشيخ، لماذا لم تطبقها مع هذا الشيعي سابِّ الصحابه ؟
وللأسف يا شيخ عندك بعض التناقض، أو بالأحرى لفّ ودوران. فعندما سألت من امراة عن أختها وقد بصقت في وجه أبيها عند موته قلت في جوابك: اهجري أختك اذا لم تتب ؟ لماذا لم تهجر وتذم سابَّ الصحابه أمثال الصفار وحزبه، هل هذا الأب أفضل من الصحابه عندما قلت للمرأة: اهجري أختك إذا لم تتب ؟
الإجـابة
اعلم يا اخي أن الإنسان محاسبٌ عن كلامه وأفعاله، ولعل المحاسبة على اللسان أشد، فقد قال صلى الله عليه وسلم لمعاذ رضي الله عنه: (كفَّ عليك هذا) أي لسانك، فقال معاذ: وإنا لمؤاخذون بما نقول ؟! قال: (ثكلتك أمك يا معاذ، وهل يكبّ الناس في النار على وجوههم إلا حصائد ألسنتهم). وبناء على ذلك: فإنني قرأت "للصفار" أكثر من ثلاثة كتب، ولم أجد فيها سباً ولا شتماً لأحدٍ من الصحابة رضي الله عنهم، كما لم أسمعه يسبّ أو يشتم، بل على العكس رأيت في كتبه دعوةً للوحدة والتعايش بين المسلمين جميعاً على اختلاف مذاهبهم. فهل تريدني أن أسبَّ هذا الرجل بناءً على توصيةٍ منك يا أخي، أفيجوز هذا.!!!
فإن كنت أنت سمعتَ منه سبّاً أو شتماً للصحابة الكرام، أو قرأتَ له فانصحه يا أخي نصحاً قوياً، أو رُدَّ عليه أو.. أو...
فأنا لا أشهد يا أخي إلا بما علمت قراءة أو سماعاً...
وأنا ألفّ وأدور يا أخي، حتى لا أقع في المحظور والاتّهام والشتم والتكفير... وأما أنت فأنصحك أيضا باللفّ والدوران إن كان ذلك يبعدك عن الوقوع في المحظور والاتهام والقدح والذم.
على كل سامحك الله يا أخي، وأنصحك لله أن تكفَّ عليك لسانك، واتق الله. وأنا أيضا سأعمل على أن أتقي الله. رعاك الله ووفقك وتولاك ووسع صدرك ودمت أخاً ناصحاً برفق ولطف.