آخر تحديث: الثلاثاء 03 ديسمبر 2024      
تابعنا على :  

فـــتــــاوى



  الـسـؤال
شككت أثناء الصلاة أنني سجدت سجدةً واحدة فقط، مع أني متذكر أني قلت الدعاء الذي أقوله بين السجدتين، وهو: "رب اغفر وارحم وتجاوز عما تعلم". وشعرت أن ذلك مجرد شك، فلم أسجد سجود السهو، فهل علي إعادة الصلاة ؟


  الإجـابة
إذا شك الإنسان في صلاته سواء في عدد الركعات أم في السجود فعليه أن يسجد للسهو حتى يجبر ذلك النقص، أما إذا كان إماماً فيسجد للسهو في آخر الصلاة ويتابعه المأموم خلفه، وإذا لم يسجد وتركها وجب عليه إعادة صلاته لوحده لأنها لم تصحّ، وصحت صلاة المأمومين، ونسأل الله القبول.
  الـسـؤال
بعض الأناشيد الإسلامية مصحوبة بإيقاع موسيقي، وتأثيرها على النفس يكون أفضل، فما حكم السماع لهذه الأناشيد المصحوبة بموسيقى ؟


  الإجـابة
العبرة في السَّماع للكلمة، والتي هي الأصل، فجيدها جيد مباح، وسيئها سيء متروك، أما الموسيقى بحدِّ ذاتها فهي بمثابة الوعاء والظرف، والوعاء والظرف يأخذ حكم مظروفه، فإذا كان المظروف (الكلمة) طيبة سرى الطيب على الظرف، وهكذا، واللهَ نسأل أن يلهمنا السَّداد في القول والرشد والعمل.
  الـسـؤال
أريد أن أشتري سيارة شام عن طريق البنك، هل يجوز هذا أم لا ؟


  الإجـابة
لا إشكال في ذلك شريطة أن تلتزم بدفع الأقساط الشهرية أو الدورية في موعدها دون تأخير، حتى لا تضاف غرامة ربوية على الثمن الكلي فتدخل في الشبهة، ويصبح الأمر: مال مقابل زمن، وهذا لا يجوز. والله أعلم.
  الـسـؤال
إنّني رجل عقيم وميسور الحال، وقد منّ الله عليّ بكفالة طفل رضيع (لقيط)، وكما لا يخفى عليكم، فإنّه لا بدّ من تسجيله في السجل المدني حتى نستطيع تسجيله في المدارس في المستقبل، ولضرورات أخرى هي لصالح الطفل... وللتسجيل طريقان: الأول: أن يحمل اسمي واسم زوجتي، لكن يسجّل في خانته رقم خاص يدل على أنّه لقيط. الثاني: أن يحمل اسمي كاملاً، ويسجل على خانتي. وفي هذه الحالة أحمي هذا الطفل الضحيّة من إمكانية أن يظلمه المجتمع مرّة أخرى، ولكنني أحتفظ بثبوتيات التي تدل على أنّه ليس ولدي الذي من صلبي، وسوف أخبره عندما يكبر بهذه الحقيقة، وبالتالي لن يرثني... علماً أنني أرضعت هذا الطفل من أختي ومن أخت زوجتي، فأصبح محرّماً على زوجتي حرمة أبدية، وأصبحت بدوري خاله من الرضاعة. وسؤالي يا سيدي: أي الطريقين يقرّه الشارع ؟


  الإجـابة
أسال الله أولاً أن يجزيك خيراً، وبعدها فبإمكانك اتباع وسلوك أي الطريقتين شئت ما دمت قد أعلمت ووضحت للملأ أنه ليس ولدك، وأنه غير مُتَبنى من قبلك. بل هو مرعي في كنفك ومكفول عندك والله يرعاكم .
  الـسـؤال
عندما سألت عن حسن الصفار أثنيت عليه ومدحته وقلت عنه انه عالم جليل... ولكن: هل من يسب كبار الصحابة أمثال أبي بكر الصديق رضي الله عنه، وعمر الخطاب رضي الله عنه، ويكفر الصحابة يُمدَح ويُثنى عليه ؟ أين عقيدة الوَلاء والبراء ياشيخ، لماذا لم تطبقها مع هذا الشيعي سابِّ الصحابه ؟ وللأسف يا شيخ عندك بعض التناقض، أو بالأحرى لفّ ودوران. فعندما سألت من امراة عن أختها وقد بصقت في وجه أبيها عند موته قلت في جوابك: اهجري أختك اذا لم تتب ؟ لماذا لم تهجر وتذم سابَّ الصحابه أمثال الصفار وحزبه، هل هذا الأب أفضل من الصحابه عندما قلت للمرأة: اهجري أختك إذا لم تتب ؟


  الإجـابة
اعلم يا اخي أن الإنسان محاسبٌ عن كلامه وأفعاله، ولعل المحاسبة على اللسان أشد، فقد قال صلى الله عليه وسلم لمعاذ رضي الله عنه: (كفَّ عليك هذا) أي لسانك، فقال معاذ: وإنا لمؤاخذون بما نقول ؟! قال: (ثكلتك أمك يا معاذ، وهل يكبّ الناس في النار على وجوههم إلا حصائد ألسنتهم). وبناء على ذلك: فإنني قرأت "للصفار" أكثر من ثلاثة كتب، ولم أجد فيها سباً ولا شتماً لأحدٍ من الصحابة رضي الله عنهم، كما لم أسمعه يسبّ أو يشتم، بل على العكس رأيت في كتبه دعوةً للوحدة والتعايش بين المسلمين جميعاً على اختلاف مذاهبهم. فهل تريدني أن أسبَّ هذا الرجل بناءً على توصيةٍ منك يا أخي، أفيجوز هذا.!!! فإن كنت أنت سمعتَ منه سبّاً أو شتماً للصحابة الكرام، أو قرأتَ له فانصحه يا أخي نصحاً قوياً، أو رُدَّ عليه أو.. أو... فأنا لا أشهد يا أخي إلا بما علمت قراءة أو سماعاً... وأنا ألفّ وأدور يا أخي، حتى لا أقع في المحظور والاتّهام والشتم والتكفير... وأما أنت فأنصحك أيضا باللفّ والدوران إن كان ذلك يبعدك عن الوقوع في المحظور والاتهام والقدح والذم. على كل سامحك الله يا أخي، وأنصحك لله أن تكفَّ عليك لسانك، واتق الله. وأنا أيضا سأعمل على أن أتقي الله. رعاك الله ووفقك وتولاك ووسع صدرك ودمت أخاً ناصحاً برفق ولطف.
  الـسـؤال
قال لي أهلي: إذا حلت مشكلتك يجب عليك ان تستأجري لنا مزرعه، فقلت لهم: إن شاء الله سبعة أيام، فما حكم هذا القضيه ؟


  الإجـابة
ما أظن أن هذا الذي بدر منك نذر، بل هو وعد، وعلى المسلم أن يفي بوعده إن كان ذلك باستطاعته وقدرته. وفقك الله.
  الـسـؤال
تزوج ابني من فتاة واكتشفنا في الشهر الأول من زواجهما أنها تتكلم مع شاب عن طريق شرفة المنزل، وبعد سنة ونصف اكتشفنا أنها تتكلم مع أخ صديقتها عبر الهاتف فعاقبناها على ذلك وأخذنا منها الجوال وفي المرتين لم نخبر زوجها ستراً لها لعلها تتوب وتقلع عن هذه الأفعال. وبعد سنة من ذلك شككنا في أفعالها و أن لديها أمراًما تخفيه ولكنها عندما أحست بذلك تركت منزل زوجها وطلبت الطلاق، وأصرت عليه. والسؤال: هل تستحق الزوجة المقدم والمؤخر أو أي منهما، وهل لها أي حقوق على الزوج أم أنها لا تستحق شيئاً منهما كونها لم تتق الله في زوجها وتعرفت على غيره.


  الإجـابة
تستحق الزوجة بمجرد الدخول مهرها المقدم والمؤخر. إلا أنها في هذه الحالة يمكن تطليقها مخالعة بالاتفاق معها على الاستجابة بطلبها الطلاق مقابل مبلغ ما، الذي قد يكون التنازل عن المقدم والمؤخر، أو ربما كان مبلغاً أكثر من ذلك. وعلى كل فأسأل الله لها التوبة والأوبة، ولكم الصبر والمغفرة، وللجميع الاستظلال بظل أخلاق القرآن الكريم.
  الـسـؤال
سيدي فضيلة الدكتور، السلام عليكم. تقول السيدة رابعة العدوية: اللهم إني لم أعبدك خوفاً من نارك، ولا طمعاً في جنتك، لكنك إله يستحق العبادة. أرجو شرح ذلك، علماً أني أعبد ربي خوفاً من ناره، وطمعاً في جنته. ودمت بخير.


  الإجـابة
الضمير الإنساني ذو أبعاد ومراتب متعددة، وهذه القضية يمكن أن تُفهم من خلال توضيحٍ بسيط لهذه المراتب، وأحد هذه المستويات ما نسميه (سيادة الواجب)، وهذا هو التجلي في السواد الأعظم من الناس، وكلنا يوطِّن نفسه على الالتزام في حال الأمر، والاجتناب حال النهي، وبالتالي فهذه هي حال من يعبد ربه خوفاً من ناره، وطمعاً في جنته، لأنه يأمل من وراء فعل الطاعة والثواب، ويخاف من فعل المعصية – العقاب. أما المرتبة الأسمى فهي سيادة الحب، والحب اصطفاء وانتقاء، وبه يصبح ما كان واجباً في الذمة بدافع الأمر الإلهي، أو أمر الآمر مَن كان، واجباً في القلب، بدافع الحب وابتغاء رضى المحبوب. وعلى ضوء هذا التوضيح يمكن بالتالي أن نفهم قول السيدة رابعة العدوية.
  الـسـؤال
ما حكم زياره القبور فى رمضان بالنسبة للنساء ؟


  الإجـابة
زيارة القبور للنساء إن لم يكتنفها منكر أو منكرات فهي جائزة، ولا يختلف حكمها في رمضان عنه في غير رمضان.
  الـسـؤال
أرجو بيان هل الإنسان مُخيّر أم مسير في اختيار عبادته ؟


  الإجـابة
الإنسان فيما أمره الله أن يفعل وفيما نهاه أن يجتنب مُخير، لأنه لو لم يكن كذلك لما كُلّف وحوسب، وأما فيما عدا ذلك فلا طائل للبحث فيه لأنه جدال.
                       
fattawy