آخر تحديث: الثلاثاء 03 ديسمبر 2024      
تابعنا على :  

فـــتــــاوى



  الـسـؤال
- ما حكم من يدفع زكاة ماله قبل أن يحول عليه الحول، هل عليه أن يعيد الزكاة أم لا، مع الدليل ؟ - رجل له مال وبلغ النصاب وحال عليه الحول ولم يزكِّ هذا المال، واشترى به متاعاً، وبعد شهر باعه بضعف المبلغ الذي كان عنده، فكيف يزكي هذا المال، أرجو منكم الإفتاء على المذهب المالكي، و شكراً لكم.


  الإجـابة
- إن الزكاة لا تجب إلا إذا حال الحول على المال، أما إذا أراد أن يدفع زكاته على دفعات خلال العام فيصح، وتحسب هذه المبالغ المدفوعة، وتنزل من مبلغ الزكاة المقدَّر نهاية الحول، ولا إشكال في ذلك. عن علي أن العباس سأل النبي صلى الله عليه وسلم في تعجيل صدقته قبل أن تحلّ، فرخص له في ذلك، قال مرة فأذن له في ذلك. - إن المبلغ المبلغ الواجب زكاته هو الذي حال عليه الحول، أما المبلغ المضاف إليه بعد شهر فيضم إلى جميع المال في الحول القادم، وتخرج زكاته معه، والله اعلم.
  الـسـؤال
ما حكم استرهان بيت دون دفع أجر شهري، وإن كان ذلك محرماً فهل توجد صيغة شبيهة بالرهن من دون دفع آجار وصحيحة شرعاً ؟


  الإجـابة
إن عقد الرهن بصورته المعروفة في بلدنا، وهي أن أنتفع بالمسكن أو المحل مدةً محددة مقابل مبلغ من المال يبقى في حوزة الراهن إلى أن تنتهي هذه المدة، ثم أرد له المرهون ويرد لي المال) هو عقد صحيح لا إشكال فيه.
  الـسـؤال
أنا شاب أريد الزواج من فتاة غنية، لكن والد هذه الفتاة يكسب القسم الأعظم من ماله بطريقة غير مشروعة (الرشوة). فما حكم المال الذي ستحصل عليه الفتاة من والدها من التركة بعد وفاته، هل هو مال حرام بالنسبة للفتاة، وبالنسبة لزوجها ؟ وفي حال قدَّم لها والدها بيتاً أو مزرعة أو سيارة كهدية زفاف،هل تعتبر هذه الهدية مالاً حراماً بالنسبة للفتاة وبالنسبة لزوجها ؟


  الإجـابة
إن التركة تنتقل إلى الورثة بقوة الشرع، فما دامت طريقة حصول هذه الفتاة على المال شرعية وهو نصيبها المحدد والمفروض لها فلا إثم عليها، وكذلك الحكم بالنسبة لأي مال سواء أكان هدية أم هبة، وإنما الإثم على والدها الذي اكتسبه بطريقة غير مشروعة، ونحن نأخذ بالقاعدة القائلة: "الحرمة لا تتعدى ذمتين". وأغتنم الفرصة لأدعو كل إنسان لأن يحرر نيته في تحري الكسب الحلال. غفر الله لنا ولكم.
  الـسـؤال
سيدي، بدأت في هذه الأيام الإعلانات عن طرح أسهم بعض الشركات للاكتتاب، ومنها شركة العقيلة للتأمين التكافلي الإسلامي في سوريا وسؤالي ذو شقين: 1- هل يجوز لي أن أكتتب بهذه الشركة بشكل عام، وخاصةً من ناحية كونها شركة مساهمة, ومن ناحية نشاطها كشركة تأمين تكافلي. 2- في حال انضمام الشركة إلى البورصة، هل يحل لي البقاء في الشركة كمكتتب أستفيد من الأرباح التي توزع، أم عليَّ بيع حصتي، وهل الفارق في سعر حصتي في لحظة المبيع تلك في حال كوني حققت ربحاً يُعد رباً أم حلال ؟


  الإجـابة
ما دامت شركة التأمين هذه تعمل وفق آلية تكافلية إسلامية، فلا إشكال في الاكتتاب فيها، كونها خاضعة في نظامها الداخلي لمراقبة لجنة استشارية تضم باحثين ودارسين في مجال الفقه الإسلامي. أما في حال انضمامها إلى البورصة فهذا مرتبط بآلية العمل التي ستكون عليها عندها، وهل ستبقى ضمن إطار التأمين التكافلي الإسلامي أم لا، وعندها يمكن الإجابة عما أثرته من استفسارات، والله أعلم.
  الـسـؤال
كيف أخرج الزكاه عن أرض اشتريتها بغرض البيع، ولم يتم بيعها حتى الآن.


  الإجـابة
إذا حال الحول عليها وكنت في حالة إعسار ولا تملك ما تخرج به الزكاة، فبإمكانك تقدير ثمنها الآن وحساب زكاتها، وتبقى دينا في ذمتك تدفعه عند بيعها، والله يتولاك.
  الـسـؤال
أسكن في مدينة بشكل دائم، وفي بعض المناسبات أسافر إلى بلدي الأصلي لقضاء العطلة وزياره الأحباب فقط، وهذه المدينة تبعد أكثر من 90 كم. ماهو الأفضل لي القصر أم الإتمام، وهل تسقط عني الجماعة.


  الإجـابة
إن قصر الصلاة يشترط فيه أمران وهما: مدة الإقامة، وهي خمسة عشر يوماً فما دون، والمسافة وهي واحد وثمانون كيلو متراً فأكثر، فإذا نويت كان الإقامة أقل من خمسة عشرة يوماً وتجاوزت مسافة السفر، فيجوز عندها قصر الصلاة. والتمييز بين القصر والإتمام فيه قولان: فالحنفية قالوا: بأن القصر واجب، والشافعية قالوا بأن القصر رخصة. وعلى كل: ففي الأمر متسع، ولكِ أن تأخذ بأيّ القولين شئت. لأن النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (إن الله يحب أن تؤتى رخصه كما تؤتى عزائمه) وتقبل الله منا ومنك.
  الـسـؤال
ما حكم أطفال الأنابيب، وهل يجوز للطبيب أن يجري التلقيح للمرأة ؟


  الإجـابة
إن طفل الأنبوب أو ما يسمى بالتلقيح الصناعي إذا تم بحقن ماء الزوج داخل رحم زوجته، لا إشكال فيه، وهذا ما أقرته المجامع الفقهية. وأما فيما يتعلق بمن يقوم بهذا العمل فالعبرة فيه الكفاءة، فإذا كان صاحب التخصص امرأة ذات كفاءة ومتعاقدة مع المشفى فهي الأولى، أما إن لم يوجد فلا مانع من قيام طبيب بذلك، والله أعلم .
  الـسـؤال
هل أموال الأشخاص المودعة في حسابات البنوك الإسلامية غير خاضعة للزكاة، حيث إن البعض يقول بقيام هذة البنوك بسداد الزكاة عن عملائهم.


  الإجـابة
إذا كان البنك المودَع فيه المال قد قدّم بيانات تفصيلية بأنه قد أخرج الزكاة عن مبلغك المودع فلا إشكال، شريطة أن يبين لك كامل المبلغ، والأرباح، ومبلغ الزكاة، أو إذا تأكدت من أن البنك يدفع الزكاة بطريقة أو أخرى فلا إشكال في ذلك، وإلا فيجب عليك دفع الزكاة والله أعلم.
  الـسـؤال
هل هناك في الدين شيء يسمى شخص مأذون من الرسول عليه أفضل الصلوات والتسليم هل هناك في الدين شيء يسمى شخص مأذون من الرسول عليه أفضل الصلوات والتسليم، وأنه يرى الرسول عليه الصلاة والسلام في تقلبات حياته. لأنني اجتمع مع مجموعة وهم من أهل الطريق، ولكني أخاف أن أكون على غير حق وأكون بدلاً من أن أدخل إلى طريق الإسلام أخرج منه. مع العلم أن في تعاملهم رقي تام، وهم مختلفون عن باقي الصوفيين. دلني على الطريق الصحيح، جزاك الله عني كل خير.


  الإجـابة
إن الشريعة الإسلامية ليست أوهاماً واختلاقات، يقولها من شاء ومتى شاء، ولكنها تشريع مضبوط بالقرآن والسنة النبوية الصحيحة، فكل أمرٍ خالف القرآن الكريم نبذناه، وبغضّ النظر عن قائله، وهنا أقول: بأنه لم يرد في القرآن الكريم، ولا في السنة الصحيحة، ما يثبت صحة هذا الادّعاء ولا يتعلق بهذا تشريع أيضاً. أما رؤية النبي صلى الله عليه وسلم في المنام فهي رؤيا حق، وهي تدل على الاطمئنان للأمر وتيسيره، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (من رآني في المنام فقد رآني، فإن الشيطان لا يتمثل بي) وهو ما عليه أهل العلم، والله يتولاك.
  الـسـؤال
حضرة الدكتور المحترم: أنا شاب أدرس في أوروبا، وكانت فكرتي أن من يتزوج من أجنبية وهو يضمر في نفسه أن يطلقها عندما تنتهي فترة إقامته في الخارج أن هذا الزواج حرام، لكنني بينما كنت أتصفح موقع الشيخ عبد العزيز بن باز وجدت الفتوى التالية: "السؤال: بعض المسلمين يسافرون للدراسة وغيرها إلى الخارج، فهل يجوز له أن يتزوج بنية الطلاق؟ وما الفرق بينه وبين زواج المتعة ؟ أرجو توضيح هذا الأمر وفقكم الله. الجواب: أما الزواج بنية الطلاق ففيه خلاف بين العلماء، منهم من كره ذلك كالأوزاعي رحمه الله، وجماعة وقالوا: إنه يشبه المتعة، فليس له أن يتزوج بنية الطلاق عندهم. وذهب الأكثرون من أهل العلم كما قال الموفق ابن قدامة رحمه الله في المغني إلى جواز ذلك إذا كانت النية بينه وبين ربه فقط وليس بشرط، كأن يسافر للدارسة أو أعمال أخرى، وخاف على نفسه، فله أن يتزوج ولو نوى طلاقها إذا انتهت مهمته، وهذا هو الأرجح إذا كان ذلك بينه وبين ربه فقط من دون مشارطة ولا إعلام للزوجة ولا وليها، بل بينه وبين الله. فجمهور أهل العلم يقولون: لا بأس بذلك كما تقدم، وليس من المتعة في شيء؛ لأنه بينه وبين الله، ليس في ذلك مشارطة. أما المتعة ففيها المشارطة شهراً أو شهرين أو سنة أو سنتين بينه وبين أهل الزوجة، أو بينه وبين الزوجة. وهذا النكاح يقال له: نكاح متعة، وهو حرام بالإجماع، ولم يتساهل فيه إلا الرافضة". هذه الفتوى أوقعتني في صراع شديد بين طموحاتي بالحصول على المعاشرة الزوجية والجنسية الأوروبية، وبين قيمي بتحريم الكذب على الغربيين، وان المسلم لا يكذب، وأنه بهذا قد يفطر قلب زوجته ويجعلها تكره الإسلام والمسلمين. أرجو أن توضح لي رأيك بفكرة الزواج بنية الطلاق، جزاك الله كل خير.


  الإجـابة
أرى أن فكرة الزواج بنية الطلاق تتعارض مع مقصد الزواج الذي هو التأييد المؤدي إلى الاطمئنان والاستقرار، وبالتالي فلا أرى مشروعيةً لزواج ظاهره زواج دائم مؤبد، وباطنه زواج مؤقت محدد، ولا سيما أننا رفضنا شرعاً الزواج المؤقت (زواج المتعة)، فكيف نمنعه صورة ونجيزه حقيقة ومضموناً. وعلى كل فلكل وجهة هو موليها، وهذا رأينا، والله أعلم.
                       
fattawy