آخر تحديث: الثلاثاء 03 ديسمبر 2024      
تابعنا على :  

فـــتــــاوى



  الـسـؤال
فضيلة الشيخ: أنا أدرس الطب، والحمد لله أني ملتزم بتعاليم ديننا الحنيف. ولكنني كشاب ملتزم في الجامعة أعاني من ضعف أمام شهوتي الجنسية مما يضطرني إلى التفكير بالزواج، وليس عند عائلتي أي مانع فهي ميسورة والحمد لله. ولكن عندي شعور داخلي بأنني غير جاهز معنوياً للزواج بسبب الخوف من المستقبل فقد لا أستطيع ان أؤمن ما أحلم به وأورط الزوجة معي، كما أنني لا زلت طالباً في نظر المجتمع. لذلك فكرت بتأجيل الزواج ريثما يتم تأمين وضعي المستقبلي. ولكنني مبتلي بالعادة السرية، فكيف تنظرو في أمري وماهو الحل برأيكم ؟


  الإجـابة
هذا الشعور الذي ينتابك يجب أن لا يبقى معك، فالمستقبل وأموره وتبعاته بيد الله، وأنت حين تعزم على الزواج كن على يقين بأن الله سيعينك. والزواج هو الحل الشرعي الذي يكفل لك الهدوء وعدم الاضطراب والابتعاد عن السلوك الخاطئ. توكل على الله واسأل الله أن يعينك، ولا تقلق من المستقبل.
  الـسـؤال
اخذت توكيلاً تجارياً من أحد المصانع لمنتج، وبدأت بتوزيعه وبيعه، لكن البيع كان لأجل بسبب المنافسة الشديدة، وقد قمت بواجبي على أكمل وجه ولم أقصر لا في البيع ولافي التحصيل. لكن الذي حصل أن مجموعة من التجار الذين يدينون لي بمبالغ كبيرة أعلنت إفلاسها، وأصبح الدين تجارياً دين معدوم، فقررت التوقف تداركاً لزيادة الخسائر، وأصبحت امام المعمل مديناً بقيمة البضاعة التي أفلس مشتروها. والمشكلة أنني إن سددت كامل الدين أصبت بالإفلاس وخرجت من السوق، فهل يجوز لي أن أدفع الدين على مراحل أو باقساط شهرية ؟


  الإجـابة
نعم، يجوز هذا الذي ستفعله. فوفاء الدين إن كان سداده كله دفعة واحدة يؤثر عليك سلباً فلا عليك من أن توفيه أقساطاً وعلى دفعات والله يتولاك. وعلى الدائنوان الرضى بذلك لأن الإسلام يرفع عن أتباعه الحرج: (وما جعل عليلكم في الدين من حرج) والمشقة تجلب التيسير.
  الـسـؤال
فضيلة الشيخ أرجو الاهتمام بالرد لأنها مسألة مهمة جداً. مشكلتي هي أنني أنثى من الناحية البيولوجية لكن منذ كنت طفلاً لا أشعر بذلك، وأنا مقتنع بأني ولد وكنت أتمنى أن ينمو لي جهاز ذكري وتختفي نهداي لكن للأسف. والآن قد كبرت وعمري 22 سنة وأنا أشعر بأني رجل. وقد ذهبت إلى طبيب نفساني وما زلت مقتنعاً بأني ذكر وهذا يسبب لي ألماً نفسياً. أنا أفكر بإجراء عملية ليتطابق جسدي معي وتخلصني من هذا الألم النفسي ولكن أريد معرفة الحكم الشرعي، وقد حاولت قدر المستطاع لكن ليس بيدي.


  الإجـابة
الجواب: الآنسة الفاضلة: إن كنت تشعرين فعلاً بما تشعرين به وأنت صادقة في شعورك وإحساسك فما أظن أن ثمة بأساً في الذهاب وزيارة طبيب مختص في هذا الميدان ويعد هذا الذي تشعرين به ألماً مؤشراً لحاجة ملحة جسمية بيولوجية يجب أن تلبى. وإن كان هذا الذي تشعرين به نوعاً من الحال النفسية وليس له جذور بيولوجية فراجعي طبيباً نفسياً. أو أكثري من لقاء من تجدينهم يسمعونك ويناقشونك ويحاورونك وتوجهي إلى ربك جل وعلا وقولي له : لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين. فما قالها مؤمن وهو صادق إلا أخرجه الله من هم وغم وقع فيه .
  الـسـؤال
أريد ان أسألك في بعض الأمور التي أشكلت علي: أولاً: قال تعالى (قالت نملة ياأيها النمل ادخلو مساكنكم لا يحطمنكم سليمان وجنوده وهم لايشعرون). ومن المعروف أن العاقل يميز أذى القاصد عن أذى غير القاصد، فهل هذا دليل على وجود عقل مصغر عند الحيوانات، وأن الله اختار لنا من قصص الأنبياء الأفضل والأكثر عبرة. فهل كانت قصة النبي سليمان إشارة لنا الى اكتشاف لغة الطيور وأسرار الرياح والنمل وسائر الحيوانات ومعرفة كيفية الدخول الى عالم الجان بقوة، أم نسلم بأن هذا عطاء الله لنبي. ثانياً: قال تعالى في موقعين من القرآن (أو ليس الذي خلق السموات والأرض بقادر على أن يخلق مثلهم). لو أن حضرتكم لاحظتم بأن الآية التي قبلها بسورة (يس) والتي بعدها لا ترابط بالمعنى بينهما، أي أنها بين آيتين إحداها: (الذي جعل لكم من الشجر الأخضر ناراً) وهذا نعلمه، وبعدها يتحدث عن الـ (كن فيكون) وهذا نؤمن به، وهي بين آية نؤمن بها وآية نراها عياناً، فهل هذا دعوة للمسلمين إلى اكتشاف الأرض الأخرى لإنقاذ أنفسهم من الزحام في هذه الأرض أو من دمار وشيك. ثالثاً: قال تعالى: (إن الله لا يهدي من يضل). في تفسير الجلالين يقول في تفسيرها: إن الله بذاته لا يهدي هو من أضل من قبل. ألا ترى أن المعنى الأصح أن الله يصرف الهداية وأسبابها عن الإنسان الذي يعمل على إضلال غيره. رابعاً: هل هناك أحد من المسلمين حاول بعلمكم التاريخي في حل رموز: (حم، كهيعص، ...الخ). أرجو أن لا أكون قد أطلت عليك بالأسئلة، وأن لا تتضايق من أسئلتي المقبلة، وجزاكم الله كل خير.


  الإجـابة
ليس هناك تضايق من أسئلتك الحالية ولا المقبلة. أما عن أسئلتك: 1- فبالتأكيد إن لغة التخاطب موجودة عند كل المخلوقات كما أثبت أهل العلم، والإعجاز حين يرفع الحجاب عنا فنفهم لغة مخلوقين مختلفين عنا من غير البشر، وهذا يكون لمن اختصهم الله سبحانه وتعالى. وإنني أفهم من خطاب النملة شيئاً مهماً وهو أن هذا المخلوق الصغير حين خاف على أبناء جنسه، وحمل فكر الرحمة استحق أن يذكر في القرآن. فما أحرانا أن نحمل فكر الرحمة للناس جميعاً ونسعى لإنقاذهم من مهاوي الردى. 2- أما عن الآية الثانية: فلو فكرت ملياً لوجدت كل الارتباط بما سبق: فلقد سبقها آيات خلق الإنسان وقدرة الله في ذلك وفي جعل النار من الشجر الأخضر، وهذا من دلائل قدرة الله العظيمة، ثم جاءت الآية: (أوليس الذي خلق السموات والأرض بقادر...) هذا الخالق العظيم لكل هذا الكون وما فيه من دلائل وعبر على قدرته، أليس قادراً أن يعيد خلق هذا الإنسان الذي هو مفردة من مفردات هذا الكون الفسيح الواسع ؟! ثم ختمت بأن الله سبحانه لا يحتاج إلى الأسباب فهو الذي يخلقها من العدم بقوله: (كن) وهذه أيضاً للتقريب إلى أذهاننا، فهو إن أراد شيئاً حصل بإذنه سبحانه. 3- أما ما ذكرته من تفسير الآية فهو جيد، ولعله مقصود صاحب التفسير والله أعلم. 4- أما الحروف المقطعة في أوائل السور فهذه لا يعلم حقيقتها إلا الله.
  الـسـؤال
لي زميل في العمل اقترض مبلغاً من المال من المصرف بوساطة الشركة التي نعمل فيها وبضمانتي أنا، إذ تقتطع الأقساط من راتبي في حال خروجه من الشركة مثلاً أو حدوث أي أمر يحول دون استقطاع أقساط الدين من راتبه. والسؤال: هل ضمانتي عليه أدخلتني في الإثم ؟


  الإجـابة
لاشيء عليك ما دام المقترض بحاجة إلى هذا الذي اقترضه بل لك أجر العون و تلبيته الحاجة ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجة كما ورد عن النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم.
  الـسـؤال
أنا متزوج ولي ثلاثة أطفال واستمر زواجنا ثلاثة عشر عاماً، وقمت بتطليقها عدة مرات، تمت مراجعتها بناء على فتوى من الشيوخ، وبعدها بأسبوع تهجمت علي وقلت لها أنت أصلاً طالق وكانت نيتى أنها قد طلقت من قبل. وبعد مراجعة الكثير من شيوخنا الأفاضل توجهنا للمحكمة للبت فى الموضوع وحكمت بثلاث طلقات بينونة كبرى فهل من مخرج لأننى لم أكن فى حالة طبيعية نفسياً وأنا نادم. أفيدونا حتى لا يضيع الأطفال، وجزاكم الله كل خير .


  الإجـابة
إذا كانت المحكمة قد حكمت بالطلاق الثلاث البائن بينونة كبرى فقد بت الأمر وانتهى، ولو أن المحكمة لم تكن قد حكمت لكان هناك مخرج وفتوى شرعية تعيدكما إلى بعضكما، لكن أما وأن المحكمة قضت فلا نقض لما حكمت به. وعلى هذا فلا تحل حتى تتزوج آخر ويطلقها وتنتهي عدتها منه والله يتولانا.
  الـسـؤال
أنا امرأة متزوجة أحرص على طاعة الله وأسعى لتحسين نفسي دائماً. مشكلتي هي حيرتي في تعريف الملابس الشرعية. البعض يقول بأن المرأة يجب أن تتشح بالسواد، والبعض يقول ليس هناك لون محدد لثيابها، زمنهم من يقول بأن البنطال غير جائز. كما قرأت أن ملا بس المرأة يجب ألا تثير الأنظار فأنظار مَن المقصودة ؟ هل أنظار الرجال الذين يلفتهم ويجذبهم القصير والضيق، أم أنظار النساء اللواتي يجذبهن لون القماش ونوعه وتفصيله وغيره من التفاصيل التي لا يعرفها الرجل ولا تهمه بشيء .


  الإجـابة
بالنسبة للباس المرأة: في نظر الشريعة الإسلامية هو: أن تغطي المرأة العورة بحيث يكون الغطاء غير شفاف ولا وصَّاف وأن يكون سابغاً ساتراً، وبعد ذلك فلا عليها من أن تلبس اللون الذي تريد والمنظر الذي ترغب والذي يتوافق مع المجتمع الذي تعيش فيه، كما آمل من كل فتاة أن تستفتي قلبها ونفسها في هذا الشأن والله يتولاك.
  الـسـؤال
خطبت فتاة أوروبية ونحن نعيش في الخارج، لكن قمت بمجامعتها قبل العقد، وهي تخبرني الآن بأنها حامل. ندمت على ذلك كثيراً، فما أفعل، هل أتزوجها أم أهجرها، وماهو مصير طفلي في هذه الحالة هل سيكون ولد حلال أم حرام ؟


  الإجـابة
أنصحك بزواجها سريعاً, فإذا أنجبت فالولد ولدك الشرعي لأنه جاءك وأنت مرتبط بمن ولدته بعقد شرعي وقد أقررت أنه منك. واستغفر الله وأكثر من الالتجاء إلى الله، والله يتولاك.
  الـسـؤال
هل يغني الغسل عن الوضوء أثناء الاستحمام، أم لا بد من إعادة الوضوء بعد الحمام ؟


  الإجـابة
يغني الغسل عن الوضوء، ويندرج الصغير في الكبير ما دام المغتسل قد قام بكل أركان الغسل.
  الـسـؤال
هل يجب الغسل للمراة في حال أنها مارست العادة السرية لزوجها، والسلام عليكم.


  الإجـابة
لا غسل على المرأة في هذه الحالة لأن موجبات الغسل هو إيلاج الذكر في الفرج، أو الاستمناء على من استمنى ذكراً كان أو أنثى، أي على من تدفق منه المني على سبيل اللذة.
                       
fattawy