الـسـؤال
أنا طالب ادرس في كلية الهندسة وملتزم بديني كثيراً.
أحببت فتاة معي بالجامعة وهي على خلق كريم ورفيع جداً وقد تحدثت معها وصارحتها بحبي الشريف لها وأني أرغب بالزواج منها ولكن ليس بالوقت الحاضر وإنما بعد أن أنهي سنتين بالجامعة من الآن.
تعلقت بالفتاة كثيراً وأتمنى عدم مفارقتها، لكني لم أخل بواجباتي الدينية ولم أفعل شيئاً من الحرام معها وقصدي شريف والحمد لله.
المشكلة عندي من منطقي الديني أني أفعل حراماً بسبب حديثي معها من غير سبب شرعي. لكني لا أستطيع التخلي عنها ومقاطعتها، خصوصاً أني أشعر بأن الهموم تذهب عني عند لقائها، والسبب في عدم خطبتها عدم توفر الإمكانيات المادية في الوقت الحالي.
أرجو أن تبين لي ما أفعله في الوقت الحالي وكيف أبتعد عن الحرام وكيف أبني للمستقبل وأن ترشدني إلى حل لهمومي التي أعاني منها وهي كثيرة.
الإجـابة
حافظ على علاقتك النظيفة الطاهرة وأبقها كذلك إلى أن ييسر الله أمر زواجكما وأسأل الله أن ييسره، ولا تتعلق كثيراً بالفتاة مخافة أن لا يتم الزواج فتحزن حزنا شديداً يرهقك ويتعبك وأنت في غنىً عن ذلك.
وأنت في حديثك معها ضمن الضوابط التي ذكرتها لست بآثم ما دمت تنوي نية صادقة الزواج منها، وأغتنمها فرصة لأقول لك أكثر من ذكر الله ولا سيما: (رب أدخلني مدخل صدق وأخرجني مخرج صدق واجعل لي من لدنك سلطاناً نصيراً) وقول: (لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين).