الـسـؤال
أولاً: بدأت الوسوسة في الصلاة في أمور صغيرة ثم ازدادت حتى أصبحت لا تطاق. عند قراءة الفاتحة لا أستطيع الجزم إذا كنت قد لفظت بعض الأحرف بطريقة صحيحية أم لا فأعيد وأكرر الكلمات، وفي بعض الأحيان يرتفع صوتي عند لفظ بعض هذه الأحرف حتى أتيقن من لفظها، علماً بأني لا أجد صعوبة عند قراءة السور الأخرى (لأنها ليست بركن ولذلك لا أخشى الوقوع في الخطأ). فهل يجب علي إعادة الكلمات أم أعتبر أني قرأتها بصورة صحيحية ؟
ثانياً: عندما أهم بالوضوء أشك في معنى (الوضوء) وهل ما أفعله يعتبر وضوءاً، فأنا أجد صعوبة في الربط بين النية والفعل. فهل علي أن اقوم بأركان الوضوء وأعتبر أني قد قمت بذلك لأني قد نويت الوضوء ؟ وجزاكم الله خيراً.
الإجـابة
لعل هذا الذي يحدث معك يسمى وسواساً كما ذكرت، لذلك اذكر دائماً أن الله يريد بنا اليسر ولا يريد بنا العسر، واذكر أن الله لا يكلف نفساً إلا وسعها، وأنه ما جعل علينا في الدين من حرج، وأنه دعانا إلى عدم إهلاك وإزعاج أنفسنا، وإلى عدم التكلف والتشدد، فاذكر هذا يا أخي ولا تتعب نفسك ولا تكلفها العَنَت والمشقَّة، والله أسأل أن يتولاك وإيانا.