آخر تحديث: الثلاثاء 03 ديسمبر 2024      
تابعنا على :  

فـــتــــاوى



  الـسـؤال
ما حكم الحجاب وما كيفيته ؟


  الإجـابة
الحجاب فرض ، والمرأة تغطي كل جسمها ما عدا الوجه والكفين ، قال تعالى : ( يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المسلمين يدنين عليهن من جلابيبهن ) ، وورد عن النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال لأسماء بنت الصديق رضي الله عنها : " يا أسماء ، إن المرأة إذا بلغت المحيض قلا يظهر منها إلا هذا وهذا ، وأشار إلى الوجه والكفين " أو كما قال صلى الله عليه وآله وسلم .
  الـسـؤال
ما حكم شراء سيارة عن طريق البنك ، فكما تعلمون أن البنك يأخذ مبلغ زيادة عن ثمن السيارة - بنك غير إسلامي - وإذا كنت قد وقعت في ربا فماذا أفعل في هذه الحالة ، فأنا بحاجة ماسة للسيارة لطبيعة عملي ، كما أني لا أملك المال لشراء سيارة . فنوروني بارك الله فيكم ، وكيف يمكن أن أكفر عما فعلت إن كان فيه حرام .


  الإجـابة
إن كنت مضطراً لشراء السيارة وليس لديك وسيلة إلا الاستعانة بالبنك فالأمر جائز ، والضرورات تبيح المحظورات وقد قال تعالى : ( فمن اضطر غير باغ ولا عاد فلا إثم عليه ) .
  الـسـؤال
أنا طبيب جراح قلب أتابع دراستي في أكبر مراكز جراحة القلب في فرنسا، وتتم عمليات زراعة القلب في المستشفى فيتطلب مني الذهاب الى مستشفى آخر لإنهاء حياة المريض الآخر (المتبرع) للحصول على قلبه، الذي غالباً ما يكون في حالة غياب عن الوعي. هل المشاركة في مثل هذا الأمر يجعلني في دائرة المشبوهات الشرعية ؟


  الإجـابة
العبرة بموت الإنسان بالنسبة لي هو موت القلب وهذا ما أفتي به، ولذلك لا أرى رفع الأجهزة عن مريض مات دماغه ولم يمت قلبه أمراً حلالاً جائزاً. وما رأيي هذا يا أخي إلا قولٌ من الأقوال وبإمكانك الأخذ بأقوال أخرى تخالف قولي، لكنني أؤكد على أن الموت في نظري هو موت القلب، فالقلب هو مؤشِّر الحياة ومؤشر الموت، ولا أريد هنا عرض الأدلة الكثيرة الطويلة بل أكتفي بذكر الحكم وسأحاول نشر بحث مطوّل حول هذا الأمر على موقعي هذا والله يرعاك.
  الـسـؤال
أرجو إعطائي حكم الاحتفال بعيد ميلاد الأطفال بين الوالدين والأعمام أو الأقارب وخاصة بعد عمر العاشرة، وتبيان سبب التحريم في حال كان محرماً، ولكم جزيل الشكر.


  الإجـابة
لا أرى الاحتفال بعيد ميلاد الأطفال محرماً بل يمكن أن يكون فرصة يستغلها الأب والأم إيجاباً، فيعلِّمان من خلالها ولدهما وبأسلوب غير مباشر الآداب الإسلامية في الطعام والشراب والسلام ومعاملة الآخرين ومحبة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم المولود الأعظم، وهكذا... وهي فرصة ليتعلم الطفل وكل الحاضرين ضرورة اغتنام العمر والسنوات في فعل الخير: "اغتنم خمساً قبل خمس: شبابك قبل هرمك" وما يقال في ميلاد الأطفال يقال في ميلاد سيد الكائنات محمد صلى الله عليه وآله وسلم، ولكن احذر نية تقليد الفَسَقة وجانب عاداتهم السيئة في مثل هذه المناسبات وبعدها لا عليك.
  الـسـؤال
ما رأي الشرع في من ينتسبون إلى الطريقة التيجانية التي أسسها أحمد التيجاني. وعن الأذكار و الأوراد المتداولة في هذه الطريقة خصوصاً صلاة الفاتح وجوهرة الكمال اللتان يقال عنهما أشياءعظيمة أنت تعرفها. وهل يمكن للإنسان أن يرى الرسول صلى الله عليه وآله وسلم يقظة مثل ما قال شيخ هذه الطريقة، علماً أن هذه الطريقة لها أتباع كثيرون هنا باالجزائر. كما أن جماعة من السلفيين يقومون بتضليلهم وتفسيقهم، وأهلي من هذه الطائفة، فبم تنصحني ؟


  الإجـابة
الطريقة التيجانية كباقي الطرق الصوفية القصد منها الوصول إلى الله بتطهير الظاهر والباطن من خلال الالتزام ببعض الأوراد والسلوكيات. ولتقييم هذه الطريقة وغيرها من الطرق نحن نملك المعيار القويم الذي هو كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وآله وسلم، فكل ما كان في فلكهما فهو المقبول، وإلا فهو المردود. بالنسبة لصلاة الفاتح وغيرها من الصيغ والصلوات فهي صيغ جيدة ولا إشكال فيها، إلا إن اعتقد صاحبها أو قائلها أن لها فضلاً يماثل قراءة القرآن أو يزيد، فهنا يعتبر هذا تجاوز غير جائز. أما الاجتماع برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقظة فهو مثار جدال وخلاف بين العلماء. وما أروع أن نطرح ما يورث الخلافات جانباً ونلتزم بما يوحدنا ويجعلنا أمة متماسكة قوية ملتزمة بكتاب ربها وسنة نبيها صلى الله عليه وآله وسلم.
  الـسـؤال
نحن في بلدنا ندفع فواتير الكهرباء والماء للدولة ولا نحصل عليها، ثم نضطر لشراء الماء والكهرباء من المؤسسات الخاصة، وهذا يثقل علينا، وكذلك لبقية الخدمات الصحية غيرها. فهل نستطيع تعويض خسائرنا بدفع الفواتير القسرية من فوائد البنوك مما يرفع الظلم عنا دون التعدي إلى شيء آخر، وشكراً لكم.


  الإجـابة
لا يجوز، ففوائد البنوك الربوية تدفع في مجال الصدقة، أما دفعها للدولة كجزء من المترتب عليك فغير جائز.
  الـسـؤال
هل تجوز الصلاة في غرفة تم بها الزنى من قبل، مع أني إن شاء الله لن أعود لهذا. وما هو حكم باقي الشقة ؟


  الإجـابة
لا شك في أن الصلاة تجوز في تلك الغرفة ما دامت الأرض طاهرة ولا نجاسة مادية عليها، فطهارة المكان شرط من شروط الصلاة، وأنا أنصح بكثرة الصلاة فيها حتى تُذهبَ الحسنات السيئات.
  الـسـؤال
كنت في طفولتي ألعب أنا والأطفال على عربة تجرها الحمير، وكانت العربة فى وضع عمودي أي كأنها ستثبت على الحمار. كنت قد ركبت العربه وهى بهذا الوضع والأطفال يلعبون حولها فوقعت على طفله كانت تلعب معنا، وتوفيت بعد وقوع العربة عليها على الأرجح بسبب وزنى مع وزن العربة. سأل أهلي فى ذلك الوقت شيخاً عن هذا الحادث وهل يجب علي صيام ستون يوماً عند بلوغى ؟ فقال الشيخ: ليس عليها صيام واطمئننت للإجابة. لكني أود طرح السؤال مجدداً على فضيلتكم ؟


  الإجـابة
لا، ليس عليك صيام، فأنت حينها - أي حين الحادثة - لم تكوني مكلفة هذا أولاً، وثانياً: لا أعتقد أنك السبب - آنذاك - في الوفاة، فالعربة بمفردها ووزنها تقتل الطفلة التي ماتت، وبالتالي ليس عليك صيام ولا على أهلك دية، ويمكنك وزيادة في الثواب الاستغفار لك ولأهل الطفلة المتوفاة والله يتولاك.
  الـسـؤال
كنت أعمل في مكان لأهل الذمة، ووجدت خاتماً من الذهب كان أصحابه يبحثون عنه، فتغلب الشيطان علي ولم أسلمه لأصحابه وبعته لأحد الاشخاص. الآن وبعدالرجوع إلى الحق أريد إزالة الباطل من عنقي وإرجاع الحق لأصحابه. لكن المشكلة أني لا أعرف الشخص ولا المبلغ المترتب علي بعد كل هذه السنوات. علماً أن الرجل مسيحي وأخاف أن يحاججني يوم القيامة بدينه أمام الله عز وجل، فما السبيل للنجاة من الهلاك ؟


  الإجـابة
بارك الله بك وبإحساسك الأيماني أولاً . ثانياً : إن لم تتعرف على الشخص الذي أخذت من حسابه المبلغ، أو على أحد من ورثته، فما عليك إلا أن تتصدق به على نية ذلك الشخص، أو أن تضعه في مجال خيري إسلامي أو مسيحي، والأفضل مسيحي .
  الـسـؤال
أولاً: بدأت الوسوسة في الصلاة في أمور صغيرة ثم ازدادت حتى أصبحت لا تطاق. عند قراءة الفاتحة لا أستطيع الجزم إذا كنت قد لفظت بعض الأحرف بطريقة صحيحية أم لا فأعيد وأكرر الكلمات، وفي بعض الأحيان يرتفع صوتي عند لفظ بعض هذه الأحرف حتى أتيقن من لفظها، علماً بأني لا أجد صعوبة عند قراءة السور الأخرى (لأنها ليست بركن ولذلك لا أخشى الوقوع في الخطأ). فهل يجب علي إعادة الكلمات أم أعتبر أني قرأتها بصورة صحيحية ؟ ثانياً: عندما أهم بالوضوء أشك في معنى (الوضوء) وهل ما أفعله يعتبر وضوءاً، فأنا أجد صعوبة في الربط بين النية والفعل. فهل علي أن اقوم بأركان الوضوء وأعتبر أني قد قمت بذلك لأني قد نويت الوضوء ؟ وجزاكم الله خيراً.


  الإجـابة
لعل هذا الذي يحدث معك يسمى وسواساً كما ذكرت، لذلك اذكر دائماً أن الله يريد بنا اليسر ولا يريد بنا العسر، واذكر أن الله لا يكلف نفساً إلا وسعها، وأنه ما جعل علينا في الدين من حرج، وأنه دعانا إلى عدم إهلاك وإزعاج أنفسنا، وإلى عدم التكلف والتشدد، فاذكر هذا يا أخي ولا تتعب نفسك ولا تكلفها العَنَت والمشقَّة، والله أسأل أن يتولاك وإيانا.
                       
fattawy