آخر تحديث: الثلاثاء 03 ديسمبر 2024      
تابعنا على :  

فـــتــــاوى



  الـسـؤال
لقد قمت بافتتاح محل إنترنت, وقمت بشراء خط الهاتف من أحد الاشخاص، لكن هذا الخط يستلزم نقله من الشخص الذي اشتريته إلى محلي ولم أستطع نقله. وتعرفت على مهندس أو فني من الاشخاص الذين يعملون في البريد طلبت منه تركيب خط الهاتف وتوصيله إلى محلي, فطلب مني مبلغاً من المال. فهل يعتبر هذا المبلغ رشوة ؟


  الإجـابة
لا أرى بأساً من إعطاء ذاك المهندس هذا المبلغ الذي يطلبه إن كان عدم الإعطاء سيوقعك يا أخي في الحرج، فالحرج مرفوع شرعاً. وعلى كل فالإثم إن كان هناك إثم على الآخذ المبادر وليس على المعطي المضطر.
  الـسـؤال
ما هو الاعتكاف، وما حكمه، وما الذي يفسده أو يبطله ؟


  الإجـابة
الاعتكاف هو: المكوث في المسجد بِنيّة التقرب لله جل جلاله، والمسجد الذي يصح فيه الاعتكاف هو المسجد الذي تصلى فيه الصلوات الخمس وتقام فيه الجماعة على رأي الإمام أبي حنيفة وأحمد. وذهب مالك والشافعي إلى صحته في كل مسجد, وساحة المسجد الخارجية من المسجد.‏ أما حكمه: فهو إما أن يكون مسنوناً أو واجباً. فأما المسنون فالاعتكاف في العشر الأواخر من رمضان تطوعاً، وإما أن يكون واجباً اذا أوجبه المرء على نفسه بطريق النذر. فعن عمر رضي الله عنه قال: يا رسول الله إني نذرت في الجاهلية ان أعتكف ليلة في المسجد الحرام.‏ فقال: (أوفِ بنذرك). رواه البخاري. ويشترط في المعتكف الإسلام والبلوغ والطهارة من الجنابة ومن الحيض والنفاس.‏ ودليل الاعتكاف المسنون فِعلُ النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقد كان يعتكف في كل رمضان عشرة أيام، فلما كان العام الذي قبض فيه اعتكف عشرين يوماً. رواه البخاري‏. ويباح للمعتكف الخروج من مُعتَكفه بعض الوقت لحاجة، كما يباح له التطيّب والاغتسال والتزين, ويمكنه الخروج لحضور جنازة وعيادة مريض وقضاء حوائج أهله. وأما مبطلاته أو مفسداته، فهي:‏ الخروج لغير حاجة عمداً, والردة عن الإسلام, وذهاب العقل، والحيض والنفاس، والوطء، واللمس بشهوة مع الإنزال.‏ ولا يقضى الاعتكاف إلا اذا كان منذوراً واجباً فأفسده فعليه قضاؤه باتفاق الأئمة.‏ ومن نذر الاعتكاف في مسجد ما فاعتكف في غيره صح منه إلا المساجد التي تشد إليها الرحال (الحرام، النبوي، الأقصى) فمن نذر الاعتكاف في إحداها لم يوفّ نذره إلا حيث حدد وعيّن.‏ وهل يجب الصوم في الاعتكاف على من اعتكف في غير رمضان:‏ اختلف العلماء في ذلك. فمنهم من أوجب الصوم ومنهم من لم يوجبه غير أننا نختار القول الأول وأن لا اعتكاف إلا بصوم. فاللهم تقبل منا عملنا كله دِقّه وجله، واجعلنا ممن يعتكف على مرضاتك، ويهرب مما يسخطك في كل أعماله وأقواله.‏
  الـسـؤال
هل في حليّ المرأة من الذهب والفضة زكاة ؟


  الإجـابة
اختلف العلماء في ذلك:‏ - فذهب إلى وجوب الزكاة فيه أبو حنيفة إذا بلغ نصاباً استدلالاً بما رواه عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال: أتت النبي صلى الله عليه وآله وسلم امرأتان في أيديهما أساور من ذهب، فقال لهما رسول الله: (أتحبان أن يُسوّركما الله يوم القيامة أساور من نار ؟) قالتا: لا. قال: (فأدّيا حق هذا الذي في أيديكما).‏ وعن أسماء بنت يزيد قالت: دخلت أنا وخالتي على النبي صلى الله عليه وآله وسلم وعلينا أسورة من ذهب فقال لنا: (أتعطيان زكاته ؟) قالت: فقلنا: لا. قال: (أما تخافان أن يسوركما الله أسورة من نار ؟! أدّيا زكاته). رواه أحمد.‏ - وذهب الأئمة الثلاثة (مالك والشافعي وأحمد بن حنبل) إلى أنه لا زكاة في حلي المرأة بالغاً ما بلغ. فقد روى البيهقي: أن جابر بن عبد الله سئل عن الحلي: أفيه زكاة ؟ قال: جابر: لا. فقيل وإن كان يبلغ ألف دينار قال جابر: أكثر. وروى البيهقي ان أسماء بنت أبي بكر كانت تحلّي بناتها بالذهب ولا تزكيه نحواً من خمسين ألفاً.‏ قال الخطابي: الظاهر من الكتاب يشهد لقول من أوجبها والأثر يؤيده، ومن أسقطها فلم يوجبها في الحلي مستند النظر ومعه طرف من الأثر. والاحتياط أداؤها. ونختار الفتوى على المذهب الأول من أوجب الزكاة في الحلي لأنه أقوى دليلاً وأنفع للفقير.
  الـسـؤال
ما حكم زيارة القبور ? وهل الأمر مقصور على الرجال ?‏


  الإجـابة
زيارة القبور مستحبة للرجال, لما جاء عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: (كنت نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها,‏ فإنها تذكركم بالآخرة) أخرجه مسلم وأحمد.‏ وأما النساء فقد رخص الإمام مالك وبعض الأحناف وأحمد في رواية عنه وعدد كبير من العلماء في زيارة النساء للقبور, لما روي عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت للنبي صلى الله عليه وآله وسلم: كيف أقول عند زيارة القبور ? فقال : (قولي: السلام على أهل الديار من المؤمنين والمسلمين, ويرحم الله المستقدمين منا والمستأخرين, وإنا إن شاء الله بكم لاحقون).‏ وروي أيضاً أن عبد الله بن أبي مليكة قال لعائشة رضي الله عنها وقد أقبلت ذات يوم من المقابر: يا أم المؤمنين من أين أقبلت ? قالت: من قبر أخي عبد الرحمن. فقال لها: أليس كان نهى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن زيارة القبور ? قالت: نعم. كان نهى عن زيارة القبور ثم أمر بزيارتها. أخرجه الحاكم والبيهقي.‏ والزيارة من أجل التذكير بالآخرة, وهو أمر يشترك فيه الرجال والنساء, وليس الرجال بأحوج منهن إلى هذا.‏ وكان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول أيضاً عند زيارة القبور: (السلام عليكم يا أهل القبور، يغفر الله لنا ولكم, أنتم سلفنا ونحن بالأثر) أخرجه الترمذي. قال ابن القيم: كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يزور القبور للدعاء لأهلها والترحم عليهم والاستغفار لهم.‏
  الـسـؤال
ما حكم استخدام (البخاخ ) لمرضى الربو الصائمين في نهار رمضان هل هو مفطر أم لا ؟


  الإجـابة
قبل الإجابة الشرعية لا بد من توضيحات طبية: وهي:‏ 1- تنقسم البخاخات إلى صنفين حسب مفعولهما على القصبات الهوائية:‏ أ - موسعات القصبات الهوائية والتي هي ( فنتولين وأتروفنت) وتستعمل بخاخاً وبودرة أو ماءً للتبخير وجميع هذه المواد تكون ممزوجة أو مختلطة بالهواء وعند استنشاقها يذهب جزء إلى الرئة ويبقى جزء في البلعوم والفم, ويمكن أن يذهب إلى المعدة. ب - مضادات الالتهاب وهي كورتيزون على شكل (بكوتايد, بكلوفو, بكلوموت وانتال) وأيضاً هذا متوفر على شكل بخاخ وبودرة وله نفس التأثير من حيث امتزاجه بالهواء وتوزيعه على الجسم. 2- بناءً على ذلك يمكننا القول: بما أن هذه البخاخات تحمل جزئيات تدخل إلى المعدة عن طريق الحلق فإن المستعمل لهذا البخاخ إن كان مرضه مستمراً فهو من أهل الأعذار فله أن يفطر ويفدي (يدفع الفدية) وليس عليه القضاء، وأما إن كانت الأزمة تأتيه على فترات متقطعة فليفطر، لأن استعمال البخاخ مفطر، ثم يقضي بعد ذلك في فترات الصحة، والمهم أن البخاخ من المفطرات، والله اعلم.
  الـسـؤال
ما حكم صلاة التراويح ؟ وما عدد ركعاتها ؟


  الإجـابة
الجواب: هي سنة للرجال والنساء على حد سواء، تؤدى بعد صلاة العشاء وقبل الوتر ركعتين ركعتين، ويستمر وقتها إلى آخر الليل، وقد قال صلى الله عليه وآله وسلم: (من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه) رواه البخاري. وأما عدد ركعاتها: فقد روت السيدة عائشة رضي الله عنها "أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ما كان يزيد في رمضان ولا في غيره على إحدى عشرة ركعة " أخرجه البخاري ومسلم. وروى جابر بن عبد الله "أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم صلى بهم ثماني ركعات والوتر" أخرجه ابن حبان في صحيحه. كما صح أيضاً أن الناس كانوا يصلون على عهد عمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم عشرين ركعة، وهو رأي جمهور الفقهاء من الحنفية والحنابلة والشافعية. ويرى بعض العلماء -وهذا رأي وجيه- أن المسنون إحدى عشرة ركعة بالوتر والباقي مستحب. فالكمال بن الهمام يقول: "الدليل يقتضي أن تكون السنة من العشرين ما فعله النبي والباقي مستحب".‏ وتصلى التراويح فرادى وجماعة, وفي المسجد وفي البيت. لكن صلاتها جماعة في المسجد أفضل وأعظم أجراً.
  الـسـؤال
ما حكم زكاة الفطر وعلى من تجب ? وما مقدارها ووقت وجوبها ? والى من يجب دفعها ؟


  الإجـابة
1- حكم زكاة الفطر: هي واجبة على كل فرد من المسلمين صغير وكبير، ذكر وأنثى. فعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: "فرض رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم زكاة الفطر من رمضان صاعاً من تمر أو صاعاً من شعير على العبد والحر والذكر والأنثى والصغير والكبير من المسلمين". وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال : "فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر طُهرَة للصائم من اللغو والرفث، وطعمة للمسكين. من أدّاها قبل الصلاة -أي صلاة العيد- فهي زكاة مقبولة، ومن أداها بعد الصلاة فهي صدقة من الصدقات". 2- على من تجب: تجب على الحر المسلم المالك لمقدار صاع يزيد عن قوته وقوت عياله يوماً وليلة عند الشافعية والمالكية والحنابلة. وقال الحنفية: تجب على من تجب عليه زكاة المال, أي على من ملك النصاب وتجب عليه -عند الجميع- عن نفسه وعمن تلزمه نفقته كزوجته وأبنائه. 3- مقدارها: وهي عبارة عن صاعٍ، وهو حوالي ثلاثة كغ من قمح أو شعير أو تمر أو زبيب أو ذرة أو أرز عند الجمهور. أما عند أبي حنيفة وسفيان وابن المبارك وأهل الكوفة فهي نصف صاع من القمح وصاع من بقية المواد. وجوّز أبو حنيفة إخراج القيمة. 4- وقت وجوبها :‏ ووقت وجوبها غروب الشمس ليلة الفطر وهذا قول الثوري وأحمد وإسحاق والشافعي في الجديد وإحدى الروايتين عن مالك. وقال أبو حنيفة والليث والشافعي في القديم والرواية الثانية عند مالك: إن وقت وجوبها طلوع الفجر من يوم العيد. واتفق الجميع على جواز تعجيلها قبل وقت الوجوب فمنهم من قال: يجوز تعجيلها قبل شهر رمضان وهو قول أبي حنيفة، وقال الشافعي: يجوز التقديم من أول الشهر, وقال مالك وهو المشهور من مذهب أحمد: يجوز تقديمها يوماً أو يومين. واتفق الجميع على أنها لا تسقط بالتأخير بعد وقت الوجوب، بل تصير دَيْنَاً في ذمة من لزمته، وإذ يؤديها فهي صدقة من الصدقات كما روينا الحديث الشريف آنفاً. 5- إلى من تدفع: ومصرف زكاة الفطر هو نفس مصرف الزكاة، أي إنها توزع على الأصناف الثمانية المذكورين في الآية 60 من سورة التوبة: (إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل) والفقراء بها أولى من غيرهم، أي من بقية الأصناف.
  الـسـؤال
هل يجوز بيع ماكولات وضع على علبها صورة مسجد أو شخص، والناس بطبيعة الحال يرمون تلك العلب فى سلة المهملات بعد الانتهاء منها.


  الإجـابة
ينبغي تقديم النصح للمصنع لهذه العلب، فهو المسؤول عن ذلك، أما البائع فمهمته تصريف السلعة لا أكثر.
  الـسـؤال
سمعت أن الاغتسال بعد الجماع الأول في ليلة البناء فيه ضرر صحي. إن كان ذلك صحيحاً فمالعمل فيما يخص الصلاة ؟


  الإجـابة
هذا الذي تسمعينه ليس له مستند صحيح، وحاشا أن يأمر الله بشيء فيه ضرر، بل على العكس أوامر الله فيها الصحة والعافية والضابط للسلوك القويم.
  الـسـؤال
كنت عائداً من عملي في الليل وكان هنالك جماعة عددهم حوالي 15 شخص يرمون الحجارة على أهلي، وأصابو عيني فتمت إزالتها. وسؤالي: كم هي الدية الواجبة للعين ؟


  الإجـابة
دية العين الواحدة هي نصف الدية الكاملة، وهي على التخيير بين الجِمال والذهب والفضة. إما 50 جملاً أو 500 ديناراً من الذهب، أو 5000 درهماً من الفضة، وهو أيسرها، والدرهم يساوي 3.5 غرام من الفضة. فالدية للعين تساوي : 17.5 كغ من الفضة أو قيمتها.
                       
fattawy