آخر تحديث: الثلاثاء 03 ديسمبر 2024      
تابعنا على :  

فـــتــــاوى



  الـسـؤال
لو تفضلتم عليّ بالشرح الصحيح لمعنى قوله تعالى: (إنا عرضنا الأمانة على السموات و الأرض والجبال فأبينَ أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلوماً جهولاً).


  الإجـابة
بالنسبة لي فأنا أفهم الأمانة في هذه الآية على أنها (التكليف)، والتكليف يعني تشريفاً لأنه يستلزم عقلاً يناط به. فما ثَمّة مكلف إلا الإنس والجن، وسائر المخلوقات تسبح بحمد الله اضطراراً، فقد خلقها الله على ذلك. فهيا أيها الإنسان فسبح الله اختياراً وبذلك تكون سيد المخلوقات وإلا فقد ضللت ضلالاً بعيداً.
  الـسـؤال
الشيخ الدكتور محمود عكام: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. بداية اعذرنا على كثرة الأسئلة، فنحن نراسلكم لأننا نثق برأيكم ونحتاج إلى معرفة بعض الأحكام للتطبيق لا للتسلية، وسؤالي: في قريتنا رجل مسن، وأمله من دنياه أن يروي شوق قلبه بزيارة بيت الله الحرام حاجاً لكنه فقير الحال, وعنده ابن يعمل في الغناء مطرباً في دمشق. يريد الابن أن يدفع تكاليف حج أبيه من المال الذي يكسبه من الغناء. فهل يجوز ذلك ؟ وإذا لم يجز فهل يجوز أن يقوم صديق المطرب بدفع التكاليف دون اشتراط الرد، وبعد عودة الرجل يقوم المطرب بدفع المبلغ لصديقه ؟


  الإجـابة
عندما يحتاج الأب إلى نفقة ابنه، ويكون كسب الابن كله المنفق من حرام فليأخذ الأب منه قدر حاجته من دون زيادة. والحج ليس من الحاجات الماسة فالله قال: (ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلاً) فإن كان كسب الابن مختلطا (حرام وحلال) فليأخذ الأب من مال ابنه ما يعينه على تأدية فريضة الحج، ولتكن نية الأب الآخذ من القسم الذي هو حلال.
  الـسـؤال
هل يجوز التعاقد مع امرأة أجنبية عن الزوجين على حمل الجنين واسترداده بعد ولادته علماً أن الحيوان المنوي يكون من الزوج والبويضة من الزوجة التي لا تستطيع الحمل، وما هي المراجع التي يمكنني الرجوع إليها للتعرف على مسألة شتل الجنيين ؟


  الإجـابة
أنه يجوز شتل الجنين أو زرع البويضة المكونة من الحيوان المنوي والبييضة في رحم امرأة أخرى شريطة أن تكون المرأة الأخرى زوجة للرجل الذي أخذ منه الحيوان المنوي، وإلا فلا يجوز على غير هذه الصورة والله أعلم.
  الـسـؤال
ما حكم الصلاة على سجادة عليها صورة الكعبة أو المسجد النبوي أو مسجد قبة الصخرة، علماً أن كثيراً ممن يصلون عليها لا يتورعون عن الوقوف على تلك الصور التي يجب أن تكرم بدل الامتهان.


  الإجـابة
ما يعتلج في صدرك فيما يتعلق بهذا الأمر يعتلج في صدري، ولذلك فإني أرى أن تكون (السجادة) التي نصلي عليها خالية من الصور: الكعبة، مسجد المدينة، القدس... أو ما شابه حتى لا نقع فيما يسمى مخالفة لتعظيم شعائر الله، لأن الناس وهم يصلون على مثل هذه السجادات غالباً ما يقفون بأقدامهم على الرسوم والصور، لذا أتمنى على المسلمين المصنعين والتجار أن ينتبهوا إلى هذه القضية لتكون السجادات خالية من الصور والله أعلم.
  الـسـؤال
أنا أعمل بتسيير المعاملات وأخذ أجر مقطوع على كل معاملة، ولكن في بعضها أستطيع بخبرتي أن أوفر مبالغ من رسومها المعروفة لغيري من المسيّرين. فهل يمكن لي أن آخذ من هذا التوفير مع العلم أن غيري سيدفع الزبون له الرسوم المرتفعة وهذا التوفير يكلفني المسؤولية بالطبع أعطي الزبون قسم من التوفير وأخذ قسم ولكن دون علمه.


  الإجـابة
أنصحك بالابتعاد عما فيه شبهة في معاملاتك وتعاملك و: "دع ما يريبك إلى ما لا يريبك" كما ورد عن النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم. وخير العمل ما كان واضحاً في إنجازه وأجره ومساره، والواضح رابح، والله يرزقك من الحلال الجلي رزقاً وفيراً كثيراً.
  الـسـؤال
كيف أمارس المحاماة بصورة شرعية، وجزاكم الله كل خير.


  الإجـابة
قال تعالى ﴿فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون﴾ وهذا يعني: مارس هذه المهنة وأسأل أهل الذكر عن كل ما تشابه عليك من الأمور، وحاول أن تلتزم شيخاً عالماً تعود إليه كلما ألمَّ بك ما يلزمك معرفته من الشرع تجاه ما أنت فيه. وأما أصل هذه المهنة فلا مانع شرعياً من ذلك والله يتولاك.
  الـسـؤال
أرجو من الدكتور محمود عكام تعديل فتواه الخاصة بتقديم أو تأخير صلاة الجمعة عن وقت الزوال الموجودة في موقعه، حيث ذكر أنه لا يجوز تقديم صلاة الجمعة قبل أذان الظهر، أو بعد صلاة العصر. ونرجو المعذرة على التطفل، ولكن إحساسنا بالمسؤولية تجاه ديننا وجاليتنا وإيجاد الأجواء البديلة شرعياً للمسلمين في بلاد الغرب، وها نحن نذكر آراء بعض العلماء في هذه المسألة: توسع الحنابلة في أول الوقت، فجعل بعضهم وقتها وقت صلاة العيد، إلى أن ينتهي وقت الظهر، وبعضهم جعل وقتها من الساعة السادسة وهي الساعة التي تسبق الزوال ولهم، في ذلك أدلة من الحديث النبوي، فقد روى جابر بن عبدالله قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي - يعني الجمعة - ثم نذهب إلى جمالنا فنريحها حتى تزول الشمس. أخرجه مسلم. ومن عمل الصحابة. لقول عبد الله بن سيدان: شهدت الجمعة مع أبي بكر، فكانت خطبته وصلاته قبل نصف النهار، ثم شهدتها مع عمر، فكانت خطبته وصلاته إلى أن أقول: قد انتصف النهار، ثم شهدتها مع عثمان، فكانت صلاته وخطبته إلى أن أقول: زال النهار، فما رأيت أحدا عاب ذلك ولا أنكره. رواه الدارقطني وأحمد واحتج به. وقال ابن قدامة في المغني: "وإن صلوا الجمعة قبل الزوال في الساعة السادسة، أجزأتهم". والساعة السادسة هي الساعة التي تسبق الزوال، فإن كان وقت الظهر فقط من الساعة الثانية عشرة ظهراً، فالساعة السادسة تبدأ من الساعة الحادية عشرة. وفي بعض النسخ في الساعة الخامسة. وروي عن ابن مسعود، وجابر وسعيد ومعاوية أنهم صلوها قبل الزوال. وأما المالكية، فقد وسعوا في وقت الجمعة من جهة الآخر والنهاية، فقد أجاز بعضهم أن يستمر وقتها إلى الغروب أو ما قبل الغروب بقليل اختلف في تحديده. فلا حرج في الأخذ بالمذهب الحنبلي في التبكير بالصلاة قبل الزوال، ولو في وقت صلاة العيد عند الضرورة، فإن للضرورات أحكامها. وكذلك في الأخذ بالمذهب المالكي بجواز تأخير الصلاة إلى ما بعد العصر، تقديرًا للحاجة، وتحقيقًا لهذه المصلحة الدينية. إدارة المركز الإسلامي لمدينة فيرونا ( إيطاليا )


  الإجـابة
أولاً جزاك الله خيراً على ما نقلته من كتب الحنابلة فيما يخص تقديم خطبة الجمعة عن الزوال، أي عن موعد بدء وقت الظهر، وليس لدي أي مانع من أن يأخذ الإخوة الذين يعيشون في بلاد الغرب بهذا القول لحاجتهم إليه وحتى لا يفوتهم نفع وفائدة الخطبة وأجر ثواب صلاة الجمعة. لكنني لا أفتي بذلك على إطلاقه إلا لضرورة قصوى، وأحيل هذا الأمر إلى طلاب العلم القائمين على أمر الإخوة المسلمين في بلاد الغرب. والله يتولانا وأكرر شكري لكم.
  الـسـؤال
ألا يكفي الأمة ما فيها من عار وذل. عار السكوت عن حقوق الله التي ضيّّْعت بأيدينا - نحن المسلمون - وذل تحكم أعداء الأمة بنا حتى يطالعنا أتباع ذلك المعتوه المسمى بالأمين، وهو أبعد ما يكون عن تلك المعاني فيحرفون في الدين كيفما أرادوا ويلعبون بعقيدتنا كيفما ارتؤوا، أين أنتم أيها الأشراف من تلك الحملة المسعورة التي تُحاك في الخارج وتنفذ بأيدي أبناء جلدتنا في شوارعنا، بل وطالت منازلنا. أسألكم بالله الذي لا إله إلا هو أن تستفيقوا من رُقاد أودى بنا إلى شفا حفرة لا يعلم قرارها إلا الله فنقف في وجه من يسعى إلى إبادتنا وتهديم عقيدتنا، وأخص بالذكر من توسع غيهم وامتد أذاهم أولئك الملقبين بأتباع العلامة محمد أمين شيخو أو جماعة التأويل فراحوا ينشرون خرافاتهم في كل مكان في بلدتنا التي ما عادت آمنة بعد الآن لوجودهم فقد سيطروا على عقول الكثيرين من أبنائها، والله نسأل أن يرحمنا، إنه أرحم الراحمين.


  الإجـابة
شكراً لك على غيرتك المحمودة على دين الله الحنيف، لكنني أدعو نفسي وإياك إلى متابعة الحق ومساندته ودعمه، وعندها سينهار الباطل الذي لا نريد أن نتحدث عنه كثيراً، بل علينا أن نجعل جلّ عملنا وسعينا للبحث عن الحق وتنفيذه ودعمه ودعم أهله، ولنعلن جميعاً: ﴿قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني﴾ والله أعلم.
  الـسـؤال
ما هو رأي سيادتكم في أن تعمل المرأة المحجبة كمذيعة على التلفزيون أو ممثلة لمسلسلات ملتزمة، ولكم جزيل شكري.


  الإجـابة
ليس ثمة مانعٍ شرعي من أن تعمل الفتاة وهي محجبة مذيعة تلفزيونية أو ممثلة في مسلسلات تحكي حكاية الدعوة إلى الفضيلة والعفة والخير وما ينفع الناس في دينهم ودنياهم.
  الـسـؤال
فضيلة الدكتور تحيتي من القلب لكم. أما بعد: ما هو رأي سيادتكم في الشهرة، وهل من الخطأ أن يفكر المسلم الملتزم في أن يكون مشهوراً ويشار إليه بالبَنان بين الناس، ولكم جزيل شكري.


  الإجـابة
جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فقال يا رسول الله: الرجل يقاتل للذِّكر (الشهرة)، والرجل يقاتل ليُرى مكانه، والرجل يقاتل حمية، فمن في سبيل الله ؟ فقال صلى الله عليه وآله وسلم: "من قاتل لتكون كلمه الله هي العليا فهو في سبيل الله". لهذا أنصحك بالابتعاد عن طلب الشهرة، واطلب عبودية ربك ورضاه، وابحث عن المأجور في الدنيا والآخرة ولا تبحث عن أوهامٍ والله يتولانا.
                       
fattawy