الـسـؤال
اتفق المسلمون أن القرآن نزل منجماً، ولكننا نفهم من قوله تعالى: (إنا أنزلناه في ليلة القدر) أنه نزل دفعة واحدة. فما الفرق بين الإنزال "جملة واحدة" والتنزيل، وهل يمكن القول أن القرآن نزل كاملاً على سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم وأنه كان يخرج الآيات تنجيماً إلى الناس بأمر من الله ؟
الإجـابة
أنزل الله القرآن جملة واحدة إلى السماء الدنيا، ومن ثم أُنزل منجماً على مدار ثلاث وعشرين سنة على الرسول صلى الله عليه وسلم على حسب المقتضى من الأحداث والوقائع. وما نزل جملةً واحدة إلى السماء الدنيا إلا ليبيِّن الله لنا أنه يعلم ما كان وما سيكون علماً تفصيلياً مطلقاً، ولو أنزله مُنجَّماً مِن عنده لخُيِّل لبعض الناس أن الله علم الحادثة التي اقتضت نزول هذه الآية عندما حدثت، وأنزل تلك الآية حين وقعت تلك الحادثة.