الـسـؤال
أعيش في بلد أوروبي وقد تعرضت لسؤال من الأجانب وبعض المسلمين تعذر علي الرد وهو: لماذا تزوج سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم من سيدتنا عائشة رضوان الله عليها وهي صغيرة بنت تسع سنوات أو أصغر هذا من جانب، ومن جانب آخر لماذا تزوج عشراً من النساء - لا أعلم هل كنّ على ذمته جميعاً بنفس الوقت ؟ - هذا الموضوع بالنسبة لهم كان يشكل حجة لتدليس استنتاج شيطاني وهو أن سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم كان شاذاً لتزوجه بفتاة صغيرة تكاد تكون طفلة ومحب للنساء - حاشاه من هذا الوصف فهو أكرم من ذلك - والسؤال الذي أستفتيكم فيه هو كيفية الرد على مثل هذا الموضوع. أفيدونا أكرمكم الله.
الإجـابة
أنصحك يا أخي أن لا تلتفت وأن لا تناقش مثل هذه الأمور التي لا يراد من مناقشتها سوى الجدال, والمهم أنك أنت لا تحمل هذا الذي يحملونه تجاه سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم من شكوك وإشكالات.
وأنصحك أن تدلهم وترشدهم ليتعرفوا على شخصية النبي صلى الله عليه وآله وسلم كلها وأن يقرؤوا سيرته كاملة, وعندها سيقرون بالحقيقة التي تقر أنت بها وهي أن محمداً صلى الله عليه وآله وسلم حق وأنه شخصية كاملة مكملة وهو معصوم ومحفوظ ومصون عن الخطأ وأكبر من أن تناله ألسنة النقد والتجريح.
وهب ياأخي أن أنسانا تكلم عن أبيك بما ليس فيه ورماه واتهمه بما هو بريء منه إذاً فكيف ترد على هذا المتهم والمتجني ؟!!
أخي الكريم: رسول الله مَحطّ العناية الإلهية وموطن الرعاية الربانية، هو الرسول النبي الأمي العظيم الكبير الذي لا ينطق عن الهوى.
وأكرر بنصيحتي إياك بالعودة إلى كتب السيرة الموثوقة وإحالة كل أولئك الذين يناقشوك إليها والله يتولاك.