الـسـؤال
حدثت خلافات بينها وبين زوجها منذ الأيام الأولى للزواج، وكانت النتيجة أنه لم يشتغل أبداً، و هي التي تقوم بالنفقة على الأولاد والمصروف على البيت، والعمل داخل وخارج البيت، ودون كلمة شكر منه، فكرهته ولم تعد تقوَ على معاشرته معاشرة الأزواج، لأنه حتى في هذا الأمر فإنه يقوم به بشكل وحشي ودون مراعاة لشعورها. فهل يجوز لها رفض المعاشرة؟
الإجـابة
يقول صلى الله عليه وآله وسلم : " وطنوا أنفسكم على إن أحسن الناس أن تحسنوا وإن أساؤوا ألا تظلموا " وعلى هذا فلا يجوز مقابلة الظلم بالظلم في الحياة الزوجية، والظلم يحتاج لرفعه إلى عدل فإن كنت كرهتيه فلا عليك من أن تطلبي الطلاق مخالعة، وهذا جائز شرعاً. أو إن أردت تأديبه فأخبريه بأنك لا تريدين معاشرته حتى يعود عن غلطه وأفعاله غير الجيدة وهكذا، وليكن كل ذلك بالإحسان والحسنى، فالرفق ما وضع في شيء إلا زانه وما رفع من شيء إلا شانه .