الـسـؤال
أنا متزوج ولي سبعة أشهر ، وأعمل الآن بدبي . سافرت لسوريا بإجازة الصيف وتزوجت ، وبعد أربعين يوماً من زواجي انتهت إجازتي وعدت بعدها لعملي بدبي وطبعاً أخرجت لزوجتي إقامة وأخذت منزلاً الخ ... وحضرت زوجتي لدبي بعد أربعين يوماً من مجيئي أنا لدبي ، وكان هذا الوقت في رمضان ، وعندما أتت وصرنا في المنزل كنا بالساعة العاشرة صباحاً في رمضان - وأعوذ بالله - لقد جامعتها ودون أن أشعر فقد غلبتني شهوتي وكذلك زوجتي ، مع أنني كنت أخشى من أن يحصل هذا من قبل . والآن أود معرفة ما الذي يجب علينا فعله ليتوب الله علينا ، ونحن مستعدان لكل شي مقابل أن يرتاح بالنا وقلبنا ويتقبل الله منا توبتنا . وهناك أمر أعظم من هذا أود السؤال عنه ولكنني أخجل من الله ومنك في أن أسألك في مثل هذا الأمر العظيم والعياذ بالله ولكن خوفي في أكون في الحرام ولا أدري وهذا ما دعاني لسؤالك الآن بعد أن ضاقت بي ولم أجرؤ على سؤال أحد . أنا إنسان لا يملك الإرادة الكافية للتغلب على أهوائي وشهواتي مع أني أحاول هذا ولكن الذي حدث وبصراحة هو أنني قد جامعت زوجتي مرة من الخلف ولم أشعر بهذا إلا عندما أخبرتني هي بذلك فيما بعد ، وحذرتها وبشدة بأن لا تتركني أفعل هذا معها مرة أخرى ، وقلت لها أن تمنعني إن حاولت ذلك مرة أخرى فأنا عندما تشتد شهوتي لا أفكر ولا أعرف ماذا أفعل وبعدها بفترة قليلة فعلتها مرة ثانية فحاولت أن تمنعني في البداية ثم استسلمت لي ، والآن و أنا محني الرأس أمام الله أسأل الله أن يغفر لي ذنبي وأرجو منكم حضرة الشيخ محمود أن تخبرني ما الذي يجب عليَّ فعله بشرع الله سبحانه .
الإجـابة
لقد أفطرت عمداً في رمضان مجامعاً زوجتَك ، فوجبَ عليك الكفارة والقضاء أما الكفارة فصيام ستين يوماً متتالية فإن لم تستطع فعلاً فإطعام ستين مسكيناً ، وأعتقد أنك قادر على الصيام ولا يحق لك شرعاً أن تطعم إلا إذا كنت بحق غير قادر على الصيام . أؤكد هذا من أجل مراقبة الله فيما أقول والله يتولاك ويتوب عليك .