الـسـؤال
إني مقيم في هولندا منذ ثلاثة عشرة سنة مع زوجتي وثلاثة بنات ويوجد عندي بعض الأمور تشغلني وتؤرق حياتي وأرجو أن أجد عندكم الحل الشافي .
اولاً : عندما أتت زوجتي إلى هولندا كانت لا تضع الحجاب وبعد فترة من قدومها وبتوفيق من الله أقنعتها فتحجبت ، ولكن منذ قرابة السنتين وهي تحاول أن تخلعه لأنها كما تدعي أنه يحد من أناقتها وهو أصبح نوعاً من التخلف . ولكي أحد من إلحاحها المستمر في خلعه حلفت عليها بالطلاق ولكن المشكلة الآن بدأت تحرض البنات عليه مع العلم بأنها تصلى وتصوم .
ثانياً : لقد دخلت شريكاً في النصف بمطعم في هولندا وبسبب وضع إقامتي لم أستطع أن أسجل حصتي في الدوائر القانونية وبعد أن وقف المحل على ساقيه - كم يقال - لعبت نفس شريكي الدنية و استغل قلة حيلتي وفرض علي شراء حصتي بدون أرباح و تدخل بعض الناس حتى لا يحصل مكروه وقبلت على مضض بالشروط التي تناسبه وتناسبني حتى أحصل على حقي وحق أولادي . وسؤالي هو أنني الآن أستطيع أن أضره كما ضرني وأشتكي عليه إلى الضرائب وأخرب بيته ، ولكن هناك شيء في داخلي يرفض هذا الأمر ويمنعني من ذلك .
بعد تركي العمل في مطعمي اضطررت أن أعمل في مكان آخر لكن المكان الآخر يوجد به لحم الخنزير والخمر مع العلم أن عملي السابق كان لحماً حلالاً .
الإجـابة
ما عليك إلا أن تتابع طريق أمر زوجتك بالحجاب واستمرار ارتدائه قال تعالى : ( وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها ) فاصطبر أنت على دعوتك إياها على هذه الفضيلة .
وأما ما يخص علاقتك مع شريكك فإن كان قد ضرك وأساء إليك فليس لك أن تضره من باب ردة الفعل وكما قال صلى الله عليه وآله وسلم : " ولكن وطنوا أنفسكم : إن أحسن الناس أن تحسنوا وإن أساؤوا أن لا تظلموا " .
وعملك في مطعم يبيع لحم خنزير وخمرا لا حرج شرعياً ما دمت بعيداً عنهما في عملك .