آخر تحديث: الثلاثاء 03 ديسمبر 2024      
تابعنا على :  

فـــتــــاوى



  الـسـؤال
عندنا في مصر مشكلة سكانية ومشكلة أيضاً في ازدحام المقابر وعدم وجود مكان لإقامة مقابر جديدة وأصبح ثمن شراء مقبرة مرتفع جداً لا يقدر عليه معظم متوسطي الحال ولهذا أفتى بعض العلماء في مصر بإمكان جعل المقبرة طابقين ، يعني طابق تحت الأرض وطابق آخر أعلى من مستوى الأرض . وبناء على ذلك قمنا بعمل طابق ثاني للمقبرة الخاصة بعائلتنا للصدقة حيث إن كثيراً من الفقراء لا يملكون مقابر فيدفنوا أمواتهم عندنا . فهل بناء طابق ثاني أعلى من مستوى الأرض للصدقات حرام شرعاً أم حلال ؟


  الإجـابة
لا مانع شرعياً من إقامة طابق آخر للقبر ليكون القبر قبرين ولا سيما إذا اقتضت الحاجة ذلك .
  الـسـؤال
أنا مسيحي وعلى حد علمي مؤمن بالله ودستور الإيمان لدينا يقول : نؤمن بالإله واحد , أب ضابط الكل , خالق السموات والأرض , وكلما يرى وما لا يرى . وأريد ألزواج من فتاة مسلمة , ولكن يقولون حرام . لماذا ؟ هل نحن الاثنان بشر أم نحن من فصيلتين مختلفتين ,أم أحدنا مؤمن والآخر كافر مع العلم أن لا أحد منا يريد تغيير دينه ، هل هناك جواب مقنع ؟


  الإجـابة
بالنسبة للمسلمة لا يحل لها أن تتزوج كتابياً ( مسيحي أو يهودي ) لأن الزوج ذو ولاية وقوامة على الزوجة ، ولا يريد الإسلام لغير المسلم أن يكون قواماً وولياً على المسلم ، وقد أجاز أن يتزوج المسلم من الكتابية ( مسيحية ، يهودية ) .
  الـسـؤال
أنا زوجة من 22 سنة ، ومنذ ثلاث سنوات فقط أصبح زوجي كثير الخروج من المنزل ، وهو يعمل في شركة من الساعة الثامنة صباحاً إلى السابعة مساء ويرجع إلى المنزل نصف ساعة يأكل فيها ثم يخرج مرة ثانية من الساعة السابعة والنصف حتى الساعة الرابعة فجراً في عمل حر فهو لا يجلس معنا أنا وأولاده إلا وقت تناول الطعام فنحن نحتاجه كثيراً في أمور كثيرة تخص الأبناء فلا نجده معنا ، وأنا أعمل وأنفق كل مرتبي في المنزل ولا أدخر منه شيئاً وهو أيضاً ينفق بعض مرتبه علينا وكل مصارفنا أنا وأولادي معقولة جداً ، ولكن أطلب منه أن يجعل لنا يوم أجازة يقضيه معنا فلم يوافق . وهو يريد أن يجامعني وأنا أرفض لأنه لم يستجيب لطلبنا ويجلس معنا فهل رفضي له حلال أم حرام لأني أريده معنا أنا وأولادي فنحن محرومين منه .


  الإجـابة
آمل أن تكوني ممن قال عنهم ربنا ( ادفع بالتي هي أحسن ) وأيضاً ( ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك ) لأن المعاندة لا تجدي شيئاً ، وبحسن الخلق ينال الإنسان مع أهله وأولاده ما لا يناله بسوء الخلق أو بردة الفعل . ومع ذلك كله توجهي إلى الله تعالى بالدعاء له بأن يحسن خلقه وعشرته وعلاقته معكم ولا تمنعي المودة عنه حتى وإن قصر فمنعها هو عنك : " صِلْ مَنْ قطعك ، واعفُ عمَّن ظلمك ، وأحسن إلى من أساء إليك " هكذا قال نبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم .
  الـسـؤال
الأخ الدكتور محمود عكام جزاه الله عنا وعن جميع المسلمين خيراً .السلام عليكم ورحمة الله وبركاته : أولاً إني أحبك في الله وأرجو منكم التكرم بالدعاء لي وتخصني في الدعاء . سؤالي هو : كنت قد سألتكم سابقاً عن التعدد في الزواج وتكرمتم علي بالإجابة . وسؤالي هو في نفس الموضوع : أنا متزوج منذ أربع سنوات وعندي طفلين ، والحمد لله ، زوجتي أحسبها عند الله من الصالحات التقيات العفيفات لا تترك لي حاجة إلا تلبيها وذلك من فضل الله ومنته علي ، ولكن أقول صراحة أني عندي ميلٌ شديد للنساء حتى إني أجاهد نفسي في غض البصر وارتكبت آثاماً كثيرة وكبيرة لميلي هذا ، وتبت إلى الله كثيراً ومراراً وعدت إلى نفس الذنوب وهكذا أتوب وأذنب وأرجو من الله أن يمن علي بالتوبة الصادقة الخالصة لوجهه الكريم ، ففكرت في الزواج من أخرى . زوجتي من فضل الله قد وافقت ورضيت لما رأته من رغبتي الشديدة في التعدد ، ولما تعرفه عن حالتي ، لكن أهلي وخصوصاً والدي الكرام رفضوا الفكرة رفضاً قاطعاً وهددني أبي بقطع علاقته معي إن قمت بالزواج من أخرى والسبب هو حبهم الشديد لزوجتي ، ويظنون أني أرغمتها على الموافقة ، وهم غير مقتنعين البتة بأنها موافقة بقناعة تامة ، وسئلت كثيراً عن السبب للزواج ، ولخجلي الشديد منهم بأني أميل للنساء أو أني غير مشبع من زوجة واحدة كنت . أقول هناك أسباب لا أستطيع البوح بها . المهم لم يقتنعوا وأبي غضب غضباً شديداً لمجرد ذكر الموضوع أمامه . قمت بعد استخارة الله عز وجل بخطبة إحدى الفتيات وقرأت الفاتحة وقريباً سأعقد القران ، ولكن عندي خوف شديد بأن ما قمت به قد يكون فيه عقوق للوالدين ، علماً أن الخطبة تمت بالسر فلن أقوم بإخبار والدي بهذا الموضوع ، وسيبقى هكذا حتى يشرح الله صدريهما لما فيه الخير . وسؤالي يا حضرة الدكتور : هل ما قمت به يعد عقوقاً للوالدين ؟ لاحظت مؤخراً وبعد قراءة الفاتحة أني لم أعد أجتهد أو أجد صعوبة بغض البصر . أرجو منكم التكرم بنصحي وإرشادي ، جزاكم الله خيراً . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .الأخ الدكتور محمود عكام جزاه الله عنا وعن جميع المسلمين خيراً .السلام عليكم ورحمة الله وبركاته : أولاً إني أحبك في الله وأرجو منكم التكرم بالدعاء لي وتخصني في الدعاء . سؤالي هو : كنت قد سألتكم سابقاً عن التعدد في الزواج وتكرمتم علي بالإجابة . وسؤالي هو في نفس الموضوع : أنا متزوج منذ أربع سنوات وعندي طفلين ، والحمد لله ، زوجتي أحسبها عند الله من الصالحات التقيات العفيفات لا تترك لي حاجة إلا تلبيها وذلك من فضل الله ومنته علي ، ولكن أقول صراحة أني عندي ميلٌ شديد للنساء حتى إني أجاهد نفسي في غض البصر وارتكبت آثاماً كثيرة وكبيرة لميلي هذا ، وتبت إلى الله كثيراً ومراراً وعدت إلى نفس الذنوب وهكذا أتوب وأذنب وأرجو من الله أن يمن علي بالتوبة الصادقة الخالصة لوجهه الكريم ، ففكرت في الزواج من أخرى . زوجتي من فضل الله قد وافقت ورضيت لما رأته من رغبتي الشديدة في التعدد ، ولما تعرفه عن حالتي ، لكن أهلي وخصوصاً والدي الكرام رفضوا الفكرة رفضاً قاطعاً وهددني أبي بقطع علاقته معي إن قمت بالزواج من أخرى والسبب هو حبهم الشديد لزوجتي ، ويظنون أني أرغمتها على الموافقة ، وهم غير مقتنعين البتة بأنها موافقة بقناعة تامة ، وسئلت كثيراً عن السبب للزواج ، ولخجلي الشديد منهم بأني أميل للنساء أو أني غير مشبع من زوجة واحدة كنت . أقول هناك أسباب لا أستطيع البوح بها . المهم لم يقتنعوا وأبي غضب غضباً شديداً لمجرد ذكر الموضوع أمامه . قمت بعد استخارة الله عز وجل بخطبة إحدى الفتيات وقرأت الفاتحة وقريباً سأعقد القران ، ولكن عندي خوف شديد بأن ما قمت به قد يكون فيه عقوق للوالدين ، علماً أن الخطبة تمت بالسر فلن أقوم بإخبار والدي بهذا الموضوع ، وسيبقى هكذا حتى يشرح الله صدريهما لما فيه الخير . وسؤالي يا حضرة الدكتور : هل ما قمت به يعد عقوقاً للوالدين ؟ لاحظت مؤخراً وبعد قراءة الفاتحة أني لم أعد أجتهد أو أجد صعوبة بغض البصر . أرجو منكم التكرم بنصحي وإرشادي ، جزاكم الله خيراً . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .


  الإجـابة
أولا أحبك الله الذي أحببتني من أجله وأثابك على حبك خيراً وأجراً ، وادع لي ، وأنا أدعو لك . ثانياً : ما أقدمت عليه أمر مشروع وبغية تحصين نفسك من أن تقع في الحرام فتابع وحاول مع المتابعة إرضاء والديك موضحاً حالتك ودوافعك ولا تخجل ، واجتهد في أن يحقق لك زواجك الثاني ما تبتغيه من التزام قوي بدينك وأوامره وآدابه ، ولا تنسى أن تدعو الله ليلاً وسحراً وتطلب منه الذي تريده ، فهو أكرم مسؤول وخير مأمول .
  الـسـؤال
لي زميل ( عبد الله ) خطب امرأة ( فاطمة ) ودامت فترة الخطوبة حوالي عامين ثم فسخها ، وفي عجالة خطب أخرى وتزوجها ، وبعد فترة بدأ يتأثر بعلاقة الحب القديمة وأصبح هناك جفاء بينه وبين زوجته وفي نفس السياق تزوجت المرأة الأولى ( فاطمة ) برجل وأحست هي الأخرى بعلاقة الحب القديمة التي جمعتها مع ( عبد الله ) . في الآونة الأخيرة ساءت العلاقة بين عبد الله وزوجته فطلقها ثم راجعها ، وساءت العلاقة أيضاً بين فاطمة وزوجها وطلبت منه الطلاق مراراً وتكراراً ، لكن زوجها لما علم بعلاقتها القديمة مع عبد الله أقسم ألا يطلقها مهما كانت الظروف . المهم أن فاطمة حالتها تزداد سوءاً يوماً بعد يوم مع زوجها . والسؤال المطروح فضيلة الدكتور: هل يجوز لفاطمة أن تخرج من عصمة زوجها بأي طريقة ( طبعاً بطريقة سلمية مع تدخل أهل الرأي والصلاح ) ولكي تتزوج الرجل الأول ( عبد الله ) وهو مستعد للزواج بها في أي لحظة ، وقد وافقته الزوجة الأولى على الزواج بفاطمة . ومعذرة على الإطالة وجزاكم الله خيراً .


  الإجـابة
نعم يجوز لفاطمة أن تترك وتخرج من عصمة زوجها التي لا تشعر تجاهه بأي ميل قلبي وذلك عن طريق المخالعة والتنازل عن مهرها وأن تدفع بعض المال زيادة عن التنازل عن المهر الذي ستسامح به زوجها ، ويمكنها أن توسط أهل الصلاح والرأي وعليهم أن يستجيبوا لها ويساعدوها . وأسأل الله أن يوفقها لسلوك ما يرضي ربها .
  الـسـؤال
طلقت زوجتي خلعاً مقابل تنازلها عن كامل حقوقها بما في ذلك نفقة الأبناء ، وتم التنازل أمام الموجه الأسري والقاضي وذلك أثناء المخالعة . والسؤال : هل يجوز لها المطالبة بعد ذلك بنفقة أم لا علماً بأنها موظفة . السؤال الثاني :هل يجب علي توفير مسكن للأبناء وهي التي تكفلت بالنفقة ؟ السؤال الثالث : ما الذي تشمله كلمة نفقة عند الأئمة ومن منهم ؟


  الإجـابة
يجوز الاتفاق على المخالعة لقاء أن تنفق الزوجة على طفلها أو أطفالها الذين هم في حضانتها والمسلمون عند شروطهم والمسكن من جملة النفقة ، والأفضل التصريح بها وذكره .
  الـسـؤال
ما هو حكم الشرع في عملية تكبير الصدر للمرأة في حال حصول فقد دهون في الثدي ، مع الإشارة إلى أن هذه الحالة تسبب عدم إقبال من قبل الزوج ، كما يرجى التفضل ببيان لمحة عن حكم عمليات التجميل .


  الإجـابة
بالنسبة لعملية تكبير الثدي فأنا أرى أن ذلك جائز ما دام الثدي صغيراً وصِغره يعني مرضه ، فالتكبير تداوٍ ومداواة فلا حرج . وأما عمليات التجميل بشكل عام فهي جائزة إن كانت لأعضاء أصابها التشوه أو خلقت مشوّهة أو كانت أقرب إلى التشوه وتسبب لصاحبه أو لصاحبته حرجاً نفسياً وقلقاً فالله أنزل الدواء ، وتداووا عباد الله ( ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة ) .
  الـسـؤال
ما حكم الدراسة والعمل في أمريكا ؟


  الإجـابة
المشكلة يا أخي في أمريكا لا في عامة الشعب هناك ، إن خلافنا مع فئة ظالمة طاغية قد لا يوافقها على قرارتها كثيرون وكثيرون من الأمريكيين ، لذا لا إشكال في الدراسة ولا في العمل . نعم إذا كان ذلك في مؤسسة أعلنت حربها السافر على المسلمين فلا يجوز أن نركن إليها بأي وجه أما إن لم تكن كذلك فلا إشكال والله أعلم .
  الـسـؤال
إذا قال أحد لوالديه إنهما يكذبان في أمر ما وكانا بالفعل قد كذبا ، فهل يجوز هذا ؟


  الإجـابة
أنت مأمور يا أخي بحسن صحبة والديك ، وإن من حسن الصحبة عدم المواجهة القاسية بالحقيقة أو بالخطأ ، فالتعامل الأدبي مطلوب تجاه الناس جميعاً فكيف مع والديك ؟! والأمر بالمعروف ينبغي أن يكون بالمعروف ، ورسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان لا يواجه أحداً بما فعل ، بل يقول ما بال أقوام يفعلون كذا وكذا ؟ هكذا كان بالتعريض دون المواجهة المباشرة فلنأخذ من هديه صلى الله عليه وآله وسلم وأدبه لا سيما مع والدينا .
  الـسـؤال
فضيلة الدكتور : محمود عكام رعاك الله : أنا من المعجبين بك بصفتك عالماً خطيباً وباحثاً متميزاً . أنا - ولله الحمد- حافظ لكتاب الله وخريج كلية الشريعة وأعمل إمام مسجد ، منشد قصائد هادفة ، أحب الموسيقى حباً جماً حيث إن سماع الطرب الأصيل ذي الكلمة الجيدة واللحن الجميل يعتبر عندي من أعظم الملذات ، وأحياناً من شدة الطرب أبكي وأحسُّ أن سماعي للمنتقى من الأغاني يزكي روحي ويرقق قلبي ، إضافة إلى ذلك أنني أستفيد من ذلك في تطوير نفسي في معرفة المقامات الموسيقية والتنقل فيها بشفافية كما يفعل ذلك كبار المطربين وطبعاً هذا يفيدني في إتقان قراءة القرآن بالنغم . فهل في ذلك من حرج أرجو توجيهي ، وجزاكم الله خيراً .


  الإجـابة
بارك الله وبحسن ظنك ونسأل الله سبحانه القبول وان يزيدنا من فضله وأن يجعلنا أخوة متحابين فيه لنستظل بظله يوم القيامة . أخي الكريم في الحديث : " لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعاً لما جئت به " إذاً : عواطفك وأحاسيسك ومشاعرك وحبك ينبغي أن يكون في الأطر الإسلامية على نهج كتاب الله سبحانه وسنة رسوله صلى الله عليه وآله وسلم ، والنبي صلى الله عليه وآله وسلم قال : " من لم يتغنَّ بالقرآن فليس منا " وفي رواية : " ليس منا من لم يتغنَّ بالقرآن " فالتغني بالقرآن شيء مطلوب وهو الأداء الحسن مع الجهر به ، ولكن أن ينتقل الأمر لإيقاعات وتحكيمها وطغيانها على أداء القرآن وتجويده وفهمه فهذا لا يجوز أبداً ، لأن القرآن لم ينزل مقطوعات تغنى وإنما منهج حياة وسلوك يحقق للإنسان وجوده وسعادته وفلاحه في الدارين . لا بأس أن تكون قراءتك على مقام الحجاز لكن القرآن هو الحاكم وليس المقام فقد تحتاج لتمطيط أطول لتأتي بالقرار أو الجواب بشكل دقيق وذلك على حساب القواعد التجويدية التي من خلالها نقلت قراءة النبي صلى الله عليه وآله وسلم والسلف الصالح فهذا غير مقبول . وأما تفاعلك وشدته فالانفعال قد نراه في مشهد درامي ويكون من نسج الخيال فلا نحكم من خلال انفعالنا معه على صدق ما نرى أو أثره العميق أو الصحة الشرعية بل والواقعية فتدبر هذا جيداً ، والله يوفقك ، وانظر النتيجة في ذلك فإن تقدمت في مضمار العبودية لله ومحبته فاحكم على انفعالك بالخيرية وإلا فلا ، ودمت موفقاً .
                       
fattawy