آخر تحديث: الثلاثاء 03 ديسمبر 2024      
تابعنا على :  

فـــتــــاوى



  الـسـؤال
أريد فتوى تتعلق بالحب في الجامعات . وهل هناك حب ما يسمى شريف وآخر خبيث ، وهل الحب حرام ؟ أي حب فتاة دينة مؤمنة بالله ومتحجبة . وهل الدعاء في الصلاة أو في أي وقت أن تكون هذه الفتاة له جائزة كما أشرت أن الفتاة تكون متدينة ومؤمنة .


  الإجـابة
لا شك في أن هناك حباً شريفاً وأخر غير شريف ، والذي يفّرق بينهما النية ، فإن نظرت فتاة وأنت صادق في إرادة الخطبة لتتزوجها فهذا مشروع وعندها ادع الله عز وجل أن ييسرها إن كان الخير في ذلك . أما أن ينظر الشاب أو الشابة هنا وهناك لمجرد الاستمتاع وإرواء الرغبة والنزوة فهذا مرفوض شرعاً وعقلاً وعرفاً ( قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ) كما قال الله عز وجل والنظرة الحرام سهم من سهام إبليس من تركها أبدله الله إيماناً يجد حلاوته في قلبه أو كما ورد عن نبينا صلى الله عليه وآله وسلم . فاللهَ اللهَ يا شبابنا في الحب حافظوا عليه نقياً شرعياً نظيفاً ولا تدنسوه بالحرام والتسكع والتسيب .
  الـسـؤال
متى نقوم بعمل استخارة ؟ هل لكل حدث يمر بحياة الإنسان : شراء سيارة ، إجازة ، بيت ، رحلة ... الخ أو للأحداث المهمة في حياة الإنسان ؟ وما لفرق بين الاستخارة والتوكل على الله عز وجل هل يكمل بعضهما ؟ أتحدث عن نفسي للأسف لم أقم أعمل استخارة إطلاقاً في حياتي لكني أتوكل على الله رب العالمين في كل خطوة في حياتي والحمد لله أجد الخير دائماً . ندعو لك بالصحة والإيمان يا فضيلة الشيخ .


  الإجـابة
الاستخارة مطلوبة شرعاً وإذا همّ أحدنا بأمر فليصل ركعتين من غير الفريضة ثم ليدع دعاء الاستخارة الواردة عن النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم وهو موجود في كتب الحديث رياض الصالحين أو الأذكار ، على أن الاستخارة تكون في الأمور والقضايا المباحة حصراً ، أما المحرمات والمكروهات فلا استخارة فيها بل علينا تركها والابتعاد عنها وكذلك الفرائض والمندوبات لا استخارة فيها بل علينا فعلها وتنفيذها .
  الـسـؤال
أنا طالب متزوج و أدرس الآن خارج القطر و لدى زوجتي حلي من الذهب ( وهو المهر الذي قدمته لزوجتي وتقدر قيمته بحوالي مائتي ألف ليرة سورية ) و هذا الذهب تلبس منه زوجتي حوالي الثلث أما الباقي غير موجود معنا الآن في الغربة لصعوبة إدخاله إلى البلد الذي نحن فيه وهو موضوع أمانة لدى أحد الأشخاص في بلدنا الأصلي . سؤالنا : هو هل هناك زكاة على هذا الذهب علماً أننا لا نملك شيئاً في هذه الدنيا غير هذا الذهب فنحن لا نملك منزل ولا أثاث منزل ولا أرض ولا أي ثروة أخرى وأنا كما ذكرت أتابع دراستي كطالب دراسات عليا . أرجو الإجابة و جزاكم الله عنا كل خير .


  الإجـابة
هناك خلاف بين الأئمة في زكاة الحلي ولا أريد عرض أقوالهم رحمهم الله في إجابتي هنا ، لكنني آخذ برأي من يقول بوجوب الزكاة عليها إذا بلغت النصاب أي إذا تجاوزت 90 غراماً ، فالزكاة قبل أن تكون إعانة للفقير هي طهرة للمزكي من البخل والشح والتعلق بالدنيا وما أحوجنا اليوم إلى هذا يا أخي ، فادفع الزكاة وليخلف الله عليك وليعوضك خيراً كبيراً وليبارك الله في مالك وصحتك وزوجتك .
  الـسـؤال
لي أخ قام بخطبة فتاة الصيف الماضي ولكن والدي ووالدتي غير راضيين عنها ولكن خفنا أن يبتعد عنا أخي فباركنا له الخطوبة ، لكن المشكلة فيها هي لأن افعالها قبل الخطبة كانت التودد والاتصال المستمر وخصوصاً إلى أمي أما بعد أن تمت الخطبة تغير الحال وأصبحت توقع بيننا وبينه ولا تريده أن يبلغنا بما تقول خوفاً من المشاكل وأن تفهم أنها توقع بيننا . أخي الحبيب تبدل وأصبح إنساناً آخر بعد خطبتها ولا يطيق منا كلام ولا نصيحة مع أن الخطأ واضح أمامه وضوح الشمس لكنه لا يراه ويرفض أن يتكلم عنها أحد بأي شكل فهل يمكن أن تكون قد عملت له عملاً ووضعته في الطعام أو الشراب . نحن نخاف عليه ونخاف أيضاً أن نفقده ، ولا نعلم ما نفعل ؟


  الإجـابة
إذا كان الأمر كما تقولين فاسعي مع آخرين تثقين بهم إلى فك وفسخ الخطوبة بالحكمة والموعظة الحسنة أو إلى إصلاح المخطوبة وهدايتها إلى سواء السبيل إن كان بالإمكان ذلك . والمهم لا تيأسي وأنت تقومين بأحد الأمرين ، وادعي الله عز وجل في الليل وفي قيام الليل واصدقي والله سيتولاكم جميعاً قال تعالى ( وأمر بالمعروف وانه عن المنكر واصبر على ما أصابك ) وقال : ( وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها ) .
  الـسـؤال
أنا طالب أنهيت الدراسة في الثانوية الشرعية ومن ثم درست في معهد للعلوم الشرعية مدة ثلاث سنوات ، وفي الوقت الحالي أنا أدرس في جامعة دمشق في كلية الشريعة ، وقد أنهيت السنة الثالثة وبسبب ظروفي المادية الصعبة لن أتمكن من إكمال الدراسة ، فعرض علي أحد المشايخ وهو من مقلدي مذهب أهل البيت أن أدرس عندهم في الحوزة العلمية وبذلك أستطيع أن أكمل الدراسة في كلية الشريعة ، وأنا أريد أن تفتيني في ذلك فإن كان الرد :نعم ادرس عندهم ، حُلت المشكلة ، وإن كان الرد : لا تدرس عندهم فما هو الحل برأيك ، وبماذا تستطيع أن تساعدني وترشدني ؟ وجزاك الله خيراً وأطال في عمرك .


  الإجـابة
أنا أنصحك بمتابعة الدراسة في كلية الشريعة التي بدأت بها ، فإن كنت مستنفذاً فانتظر مرسوماً بذلك يجعل للمستنفذين حقاً في متابعة وإكمال دراستهم ، وإن لم تكن كذلك فتابع من دون تردد . وما نصحتك بهذا إلا لأني على شبه يقين أنك إن دخلت الحوزة فستجد فارقاً كبيراً في طبيعة الدراسة بين كلية الشريعة وبين الحوزة ، وربما أدى هذا الفارق إلى إقلاقك واضطرابك ، والله يتولاك . واستخِر الله بركعتين وانظر ماذا ترى ؟ والله أسأل ألا يريك إلا ما فيه خيرك في دينك ودنياك .
  الـسـؤال
إذا أراد أحد الإخوة المسلمين أن يشارك أحدهم على عمل ما ، وتم إيجاد شخصين لهما نفس المواصفات من حيث الأم انة والكفاءة المالية ، أحدهما مسلم والآخر مسيحي ، فأيهما شرعًا يجب على الأخ المسلم أن يشارك ؟


  الإجـابة
إذا كان الرجلان متساويين في الصفات المذكورة فأرى أن يشارك المسلم المسلمَ وذلك لزيادة المشتركات بينهما ، وهذا يصب في مَصَبِّ التوافق أكثر إن في أمور الشركة المباشرة أو في أمورها غير المباشرة والله أعلم ، وقد قيل في علم النفس : كلما كثرت المشتركات بين شخصين كان ذلك أدعى إلى استمرار العلاقة بينهما .
  الـسـؤال
انا امرأة مطلقة وعندى بنت عمرها ثلاث سنوات ونصف ولها إخوة من أبيها : ثلاث إخوة وأخت من الأم الأولى ، وكلهم متزوجون ولهم أولاد ، وأخوين من الأم الثانية شباب ليسوا متزوجين ، والثانية لم يطلقها ويعيش معها ، والبنت هي أصغرهم تعيش معي ، وأنا لا أحرمها من أبيها وأعطيهم إياها عندما يطلبونها وهى فى صلة مستمرة معهم لأنني أريد ذلك من أجلها لكي تعرف أهلها ، ولأنهم فى البداية رفضوها كأخت لهم . والآن والحمد لله كلهم يحبونها ويتصلون معها ويأخذونها عندهم وفى بعض الأحيان تنام عندهم وإخوتها الشباب يحبونها وتحبهم أكثر من المتزوجين ، والأب لديه مطعم بجانب بيتنا وله بيت مكون من ثلاث طبقات فى بلد آخر ولا أعرف ماذا يمتلك أيضاً . ومن مدة قصيرة جرى حديث غير مباشر عن الميراث مع الأب وأخى بحضورى وذكر بأنه كتب فى الوصية بأن المطعم للولدين الذين يعملون منذ سنين معه ولامرأته التى يعيش معها وطبعاً أولادها معها ، وقال بأن واحد من أبنائه عرض عليه أن يعطيه حقه في حياته فرفض . وابنته المتزوجة اشترى لها نصف دونم أرض وبنى لها بيتاً جميلاً جداً مع مستلزماته ، وهو الذى أحضر لها زوج ، وحسب قوله بأنه أعطاها أكثر من حقها ، أما ابنتى فقال بأنه ادَّخر لها بعض المال لكنه لم يذكر المبلغ ، وأنا لم أعلق ولم أسأله شيئاً لأن موقفي حرج . ولقد ساعد أولاده ببعض المال في بناء بيوتهم منذ زمن ما عدا الذى رفض أن يعطيه اباه شيئاً ، وأنا سمعته يقول ذات مرة بأن البيت الذى يتكون من ثلاث طبقات لأولاده الشباب الذين لم يتزوجوا بعد ، وبيت له عدا البيت الذى يسكن به حالياً . فهل هذه القسمة عادلة وشرعية ؟ وإذا كان لابنتى حق هل أطلبه ؟ وفى حالة وفاة الأب هل أنا ملزمة شرعاً أن أطالب بحقها لأننى لا أريد أن أدخل فى مشاكل مع أولاده ، وإذا كنت ملزمة فى طلب حقها ولم أفعل هل أأثم أم أن الإثم يكون عليه وحده ؟ ملاحظة : عندما كنت حاملاً بابنتى وهو كان رافض للحمل وحصلت مشاكل بسبب هذا الحمل الذى لم يدوم وطلقنى بسبب الحمل الثالث لأننى لم أستجب له بأن اجهض نفسي وقال لى حينها أي عندما كنت حاملاً بابنتى : لا أنت ولا الذي فى أحشائك لكم ميراث ، وترك ابنته ولم يتعرف عليها سنة كاملة . وحاولت كل جهدي أن أقربه منها . أما الآن والحمد لله فهو يحبها ودائماً أعطيه إياها وامرأته تحبها جداً وتهتم بها وكأنها أمها الثانية وابنتى فى بعض الاحيان تفضلها علي ، وأنا أقدر ذلك وأحترمها جداً . ولقد رأيتها كيف تعاملها بلطف وحنان دون أن تراني وأسمعها كيف تكلمها بالهاتف وأنا مطمئنة لها لأنها امرأة خلوقة ومحترمة .


  الإجـابة
إن أبنتك لها حق شرعي في ميراث أبيها تشارك إخوتها من أبيها للذكر مثل حظ الأنثيين ، أما إن أراد الأب أن يقسم ميراثه في حال حياته فهذا يعتبر هبة لا ميراثاً ولا يجوز المحاباة ولا التفضيل لأحد على آخر إلا بمسوغ شرعي ، والنبي صلى الله عليه وآله وسلم رفض أن يشهد مع ذلك الرجل الذي أعطى ولده شيئاً اختصه به .
  الـسـؤال
ما حكم زيارة القبور ، وإحياء ليلة النصف من شعبان والمولد - ما حكم زيارة القبور بقصد الدعاء عندها وطلب الشفاعة من أصحابها , أو طلب الاستشفاء و قضاء الحاجات , أو جعل أصحاب القبور شفعاء عند الله بالتوسل والاستغاثة بهم و الذبح و النذر لهم ؟ - ما حكم الأعمال التي أحدثت في الدين كإحياء ليلة الإسراء والمعراج أو ليلة النصف من شعبان أو المولد النبوي ؟ وهل يقتصر ذكر الرسول صلى الله عليه وآله وسلم فيها أم يجب ذكره دوماً وخاصة في الأيام التي جاءت بها الأحاديث الصحيحة في الإكثار من ذكره فيها كليلة الجمعة ؟ - ما الوسائل التي يجب أن تتبع لدعوة الناس للعقيدة الصافية والتوحيد الخالص البعيد عن البدع المحدثة التي ما أنزل الله بها من سلطان ؟ - نرى طوائف من المسلمين تجرأت على الصحابة رضوان الله عليهم سواء بالسب أو اللعن أو التكفير , برأيك ما أسباب إنحرافهم ، و ما نصيحتك لهم ؟ - أبناء المسلمين يعيشون في بعد عن فهم القضايا المصيرية للمسلمين كقضية فلسطين فتجد أغلبهم بعيدون عن معرفة البعد التاريخي للقضية ؟ فما الطرق التي تجدها مجدية في نشر الوعي المطلوب ؟


  الإجـابة
زيارة القبور للتذكير بالآخرة وهكذا وردت السنة ، وزيارة الصالحين في قبورهم ودعاء الله عندها : لا مانع شرعياً منه استئناساً بقوله تعالى : ( ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاؤوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله تواباً رحيماً ) . ولا مانع من التوسل بهم وبصلاحهم أثناء الدعاء عند قبورهم ، وحينما نقول بهم معانيهم وما حوته ذواتهم من خير وفضيلة . - ليلة الإسراء والمولد وسواهما : لا أسمي هذه الاحتفالات بدعاً إلا أذا اعتقد من يقوم بها أنها " سنة " لكننا إذا اغتنمناها فرصاً لتشجيع أنفسنا وغيرنا على التمسك بديننا وشرعنا فنِعِمَّا ذلك . - بالنسبة لذكر الرسول محمد صلى الله عليه وآله وسلم : يزاد من ذكره والصلاة عليه أيام الجمعة ولكننا في بقية الأيام لا نغفل ولا نهمل ذكره ( يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليماً ) وقد قال عليه وآله الصلاة والسلام لمن قال له : أجعل دعائي كله صلاة عليك ؟ : " إذاً يكفيك الله ما أهمك " . - نحن أمة يحترم الصغير فيها الكبير ، ويرحم الكبير فيها الصغير ، وهذا لا يمنع النقد والنصيحة ، ولكنه يمنع السب والشتم واللعن . فما دام المسلم مسلماً فهو حرام العرض والدم ولا يجوز سبه ولا شتمه ولا لعنه ، والمؤمن ليس طعاناً ولا لعاناً ولا فاحشاً ولا بذيئاً . - بالنسبة للقدس : فأنا من الذين يقولون : ثقافة القدس واجبة على كل المسلمين ، ولتعلم كل الحركات الإسلامية أنه إذا خلا برنامجها من القدس وثقافتها فهي مقصرة أيما تقصير . وعد إلى كتابي : القدس الشريف : إليها تشد الرحال وعليها تعقد الآمال .
  الـسـؤال
هل يجوز للأم أن تقبل ( خطيب ) ابنتها التي لم يدخل بها ، وتجلس معه وشعرها مكشوف على أساس أنه في مرتبة ابنها ؟ - هل يجوز لمن عقد ( العقد ) الملكة أن يعاشر زوجته وهو لم يعلن الدخول بها أمام الناس والأهل ؟


  الإجـابة
لا يجوز للمرأة أن تكشف شعرها أمام خطيب ابنتها ما دام العقد لم ينعقد فهو أجنبي عنها ، وهو بمثابة ابنها في الاعتبار والتقدير وليس في ممارسة وتطبيق الأحكام . - إذا تم عقد الزواج بشروطه وأركانه جاز للزوج الدخول بزوجته سراً وعلناً ، فهي لباسٌ له وهو لباس لها . وإن كنا نطلب منهما مراعاة العرف في جعل الدخول بعد حفل العرس أو إعلان الدخول ، لأن ذلك عادة اجتماعية حسنة ، و " ما رآه المسلمون حسناً فهو عند الله حسن " .
  الـسـؤال
سيدي الفاضل : سمعت من الدكتور أحمد حجي كردي أنه يجوز دفع الزكاة للأصول والفروع على المذهب الشافعي إن لم تجب على المزكي نفقتهم فما صورة ذلك ؟ وكيف تكون ؟ وجزاكم الله خيراً .


  الإجـابة
ما أعرفه عن المذهب الشافعي في هذا الخصوص : أن " الفروع " أي الأولاد إذا كانوا مستقلين في الإنفاق على أنفسهم عن الأصول أي عن الآباء فعند ذلك يجوز عليهم زكاة أصولهم ، والله أعلم .
                       
fattawy