آخر تحديث: الثلاثاء 03 ديسمبر 2024      
تابعنا على :  

فـــتــــاوى



  الـسـؤال
ما حكم الشرع في الذى يجبر زوجته على زيارة أهله تقريباً كل اسبوع تلبية لرغبة والده ووالدته ، إلا ان الزوجة لا ترتاح لتلك الزيارات لما تجده منهم من أذى نفسي ينعكس عليها وأسرتها بالمشاكل ، مع العلم أن بلدهم بعيدة مما يزيد الأمر مشقة ، وإذا رفضت الزوجة الزيارة ثارعليها أو ظل هاجراً لها ، كل ذلك لأنه لا يستطيع أن يقول لهما لا عن أي شئ ، ويقول إن ذلك من طاعة الوالدين . وأريد أن أذكر أن والده قد أخذ من الزوجة قبل الزفاف قطعة من ملابسها وفتله بطولها ، وماء من اغتسالها بحجة منع الربط ليلة الزفاف هي لا تعلم ماذا فعل في الحقيقة ، وبعد الزواج بحوالي شهر بدأت الخلافات بين الزوجين بعد الحب الملتهب الذي كان بينهم ، كما أن أهله يتسموا بالحقد والأنانية ويغاروا عندما يجدوهما سعداء . فماذا تفعل الزوجة من أجل أن تعيش بسعادة مع زوجها بعيدة عن حقد أهله ، وكيف تبطل ما فعله حماها من أذى والله أعلم .


  الإجـابة
أنصحك أولاً باتباع الحكمة في علاقتك بزوجك وبأهل زوجك ، وقد قال تعالى : ( ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم ) . وبعدها أنصحك بقراءة المعوذات كل يوم أكثر من مرة حتى إذا كان ثمة شيء من قبيل السحر أو ما شابه صُرف بإذن الله . ثالثاً : آمل منك أن تعيني زوجك على بره بوالديه وأن لا تجعلي منه إنساناً عاقاً لهما ، وادعي الله عز وجل في صلواتك أن يصلحه وأن يصلح أهله وذويه . وأنا بدوري أسأل الله أن يحفظك وأن يثبتك على ما فيه رضاه .
  الـسـؤال
أنا تزوجت بامرأتين الأولى كانت دائماً تتسبب لي في الأذى من خلال إخراج أسرار منزلي مما كان يوقعني في مشاكل ، وكانت غيرتها تفوق العادة مما كانت تتسبب في مشاكل إلى درجة النكد المستديم في المنزل مما دفعني الى أن اتزوج بالأخرى ، ولكن بعد أن كرهت الأولى من شدة معاناتي معها . وبعد زواجي من الثانية ارتحت معها إلى درجة قوية ، وراجعت نفسها زوجتي الأولى بكل ما كانت تتصرف إلا بأمر واحد وهو عنادها المستمر وعدم تأمين سبل الوئام ومحاولة إفشاء أسرار البيت للغير - مع أخذ العلم أن كل واحدة في منزل لوحدها - وكانت تفعل ذلك في وقت كانت الثانية تحاول التقرب والطاعة في كل الأمور مما أدى الى تقربي إليها لدرجة بدأت أنفر من الأولى - ووالله العظيم دون إرادتي - حتى عندما أذهب إليها - ولا حياء في الدين للمجامعة - أستغفر الله مراراً وأدعوه من كل قلبي أن ألبي واجبي الزوجي ، لكن رغبتي نحوها ضئيلة إلى حد التلاشي ، مع العلم أني عادل معهما في كل شيء ما عدا أمر الجماع ، فرغبتي دائماً أقوى لا إرادياً إلى الثانية ، وبعد مرات من الجماع حتى أقترب من الأولى . ما حكم ذلك ، وماذا أفعل وأنا في حيرتي هذه ؟


  الإجـابة
اعلم أن العدل بين الزوجات إنما هو بالمبيت وليس في الجماع ، وهذا رأي أكثر فقهائنا ، فإن بِتَّ هنا أي عند الأولى ليلة وعند الثانية ليلة فقد عدلت وليس عليك بعدها من إثم سواء أأحببت أم لا !! وسواء أعاشرت أم لا .
  الـسـؤال
الشيخ الدكتور محمود عكام . السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . في البداية يا شيخ إني أحبك في الله وما أرسلت إليك هذا الخطاب إلا دفاعاً عنك ، وللاستفسار عن بعض ما سمعت ، فإنني من متابعي خُطبك ودروسك ، ولكنني انقطعت عنها بسبب الخدمة الإلزامية ، وبعد إنهائها فوجئت بما سمعت . فقد بلغني بأنك صليت على باقر الحكيم وما أدراك ما باقر الحكيم ! يكفي أنه قائد فيلق بدر الذي حارب مع الأمريكان في الحرب الأخيرة ضد إخواننا المسلمين في العراق . وهناك سؤال آخر في خاطري : ماهو موقفك من الخميني ؟ وهل الثورة الإسلامية في إيران هي في حقيقتها إسلامية وقد سمعت أنهم عاثوا في بيت الله الحرام فساداً سنة 1986 م . ونسأل الله لنا ولك السَّداد والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .


  الإجـابة
أولاً : أحبك الله الذي أحببتني من أجله وجزاك خيراً . وثانيا : يا أخي أنا أصلي على الشهداء صلاة الغائب منذ أكثر من ثلاث سنوات كل أسبوع بعد فرض الجمعة ، والشيخ الحكيم من جملة هؤلاء ، وما أظنني بقادر على إخراجه من دائرة الإسلام ، وكذلك لا تستطيع أنت ولا غيرك إخراجه من دائرة الإسلام ولا الحكم عليه بأنه غير مسلم وحاشا ، فإذا كان الأمر كذلك فما المانع الشرعي من أن نصلي عليه ؟! هذا من ناحية ، ومن ناحية أخرى فالشيخ باقر الحكيم أعرفه - يا أخي - عن قرب ، فهو - والله - رجل مسلم عالم عامل داعية واع ، وهذه شهادتي به أمام الله ، ولا أريد إلا وجه الله بكل ما أعمل وأقول ، وكفانا يا أخي شرذمة وعداوة فيما بيننا ، ولنلتفت إلى عدونا الحقيقي الذي هو إسرائيل والإدارة الأمريكية الفاسدة ، ولنسعَ من أجل أن نكون صفاً واحداً في وجههم . واما الثورة الاسلامية في إيران والخميني فكلامي عنها وعنه ككلامي عن الحكيم . وحسب الثورة فخراً انها أنجزت نصرة المستضعفين وأظهرت على خارطة العالم جمهورية إسلامية ، وأنها استبدلت بالسفارة الإسرائيلية سفارة فلسطين ، وأنها حاربت المستكبر الأمريكي ، وبعدها - يا أخي - هناك نقطتان : - مهلاً في الحكم على بعضنا ، ولأن نخطئ في العفو خير من أن نخطئ في العقوبة . – و ( إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين ) .
  الـسـؤال
تقدم شاب لخطبتي ، وحرت طويلاً ، كنت أقوم بالاستخارة دوماً ولكن لم أصل إلى نتيجة على الرغم من وجود جميع المقومات التي تجعلني أقبل وأسعد بقبولي ، ولكني كلما أبديت علائم الرفض تطوَّر الموضوع إلى الإيجاب . ألححت بالدعاء بعد الاستخارة أن يريني الله رؤيا ترشدني . رأيت حلماً فيه الكثير من التفاصيل والأحداث وقد تحققت كلها بما فيها من أحداث وتفاصيل دقيقة ، وهذا ما أتعبني كثيراً ، وفي جانب منها فُسِّرت لي بالفراق ، وقد تمت الخطبة بيننا وفسخت بعد ذلك ، ولكن بعدما تعلقت به ولا أستطيع الآن العيش بدونه . لا زلت أدعو الله بأن يعيده لي على الرغم من أن الحلم ينفي ذلك فلو سلمت بأن هذا الحلم من القضاء فهو رؤية صادقة كما أخبرت بذلك وكما رأيت إلى الآن . هل من الممكن أن يرد دعائي هذا القدر مع العلم بتعلقي الشديد بذلك ، ولكني أدعو بإلحاح وأصل في نهاية الدعاء إلى صرف قلبي ، وأعود إلى ذلك الشعور مجدداً . ما لحكمة أن يرينا الله جانب من القَدَر المستقبلي وقد ضاقت حيلتي به . هل القدر يرد الدعاء ، وهل يقترب الإنسان عند الدعاء مع التعلق الشديد بحاجته إلى الشرك ، وكيف أصل إلى الرضا وأنا الآن أشعر بأني لا أساوي شيئاً عند الله أنا عنده أتفه وأحقر من أن يستجيب دعائي . كلما ظننت أني خرجت من هذه الحلقة المفرغة عدت لها . يتقدم لخطبتي الآن شباب آخرون ولكني أدخل في دوامات المقارنة التي لا تنتهي وأعلم أني أحببته ولن أنساه أبداً فهل في ذلك ما يعتبر بخيانة للزوج الجديد فليس هناك مثله خلقاً وعلماً ومعاملة ، كما أني أحبه . رجاء ادعوا لي فقد سمعت أنه سيعقد قرانه قريباً .


  الإجـابة
اعلمي يا أختاه أن التسليم لله عزوجل بعد أخذ الأسباب من أعظم معالم العبودية لله عزوجل . ثانياً : لعلك أخطأتِ عندما اعتمدتِ في الاستخارة على الحِلم وعلى تفسير من قبل آخرين : فالاستخارة ليست حلماً ولا مناماً بل هي ركعتان ودعاء وبعدها إما أن ينشرح قلب المستخير أو لا ينشرح . ولذلك إن كانت الاستخارة التي قمتِ بها أدَّت بكِ الى انشراح القلب والصدر فتابعي وثمة إذن بغض النظر عن الحلم والمنام ، وإن كان الأمر كذلك فعودي إليه واطلبي عبر وساطة الرجوع إليه ، وإن كانت استخارتك لم ينشرح قلبك لها فسلمي الأمر لله ، واتركي هذا الخاطب .فالخير فيما اختاره الله . يا أختاه : أناشدكِ الله أن تعلقي قلبك بربك ولا تفرّغي هذا القلب إلا له ودعي عنك كل هذه الأوهام من تعلق بفلان أو غيره ، وها أنذا أدعو الله أن يريح قلبك وأن يطمئنه بفضله ومنّه وكرمه .
  الـسـؤال
هل من الممكن أن يعالج الانسان نفسه بالقرآن من بعض الأمراض ؟


  الإجـابة
مما لا ريب فيه أن القرآن يصلح صلاحيةً قاطعة ناجعة لمعالجة الأمراض النفسية والعصبية ، أي غير العضوية ، أما الأمراض العضوية فالقرآن نفسه يدعو المسلمين إلى اتخاذ الأسباب المادية ( التداوي ) والرسول صلى الله عليه وآله وسلم يدعو الى ذات الوسيلة في هذا الشأن ، فالعسل شفاء ودواء ، والحبة السوداء شفاء ودواء . وأما ما يقال من أن القرآن قال : ( وننزل من القرآن ما فيه شفاء ) فنقول : إن القرآنَ وَضَعَ القواعد التي تؤدي إلى الشفاء ، وحضَّ على تطبيقها ، كما أنه كتاب هداية ، ولا يعني هذا أن قراءته بحد ذاتها تهدي ولكن قواعد الهداية والرشاد مبثوثه فيه وعلى المسلمين تطبيقها وتنفيذها واتباعها ، وهكذا .
  الـسـؤال
أعيش في ألمانيا للدراسة ، وأنا والحمد لله ملتزم ، ولقد تعرفت على أخت عربية مسلمة ، وقد افترقت عن زوجها الألماني مؤخراً لأسباب أهمها أنه ارتد عن إسلامه . وهي تعيش وحيدة في ألمانيا ولا تعرف سواي ، وهي حائرة ، ومن خوفي عليها من المجتمع ومغرياته عرضت عليها أن نسكن سويةً في منزل واحد . مع العلم أنه ليس بنيتنا الزواج لأنها تكبرني بسنوات ولا يوجد بينا سوى ما حلله الله . والسؤال : هل يجوز لي السكن معها بدون عقد زواج للسبب المذكور؟ وأنا قادر على صيانة وحماية نفسي منها إن شاء الله أم يجب عقد زواج بيننا مع أننا لا نريد وذلك لكي نتجنب الحقوق الزوجية ؟ فبم تنصحنا جزاك الله عنا كل خير ؟


  الإجـابة
يقول صلى الله عليه وآله وسلم : " من حام حول الحمى يوشك أن يقع فيه " لذلك لا أنصحك بالسكن معها وهي أجنبية عنك خشية تسويل الشيطان ، وإذا كنت مصراً على رعايتها فليكن بينكما عقد زواج حتى وإن لم تعاشرها ، ولكن عقد الزواج حماية شرعية لتصرفاتك معها من دخول عليها وخلوة معها وتناول طعام سوية وهكذا .. كما قال الرسول محمد صلى الله عليه وآله وسلم : " فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه " وكما قال أيضاً : " دع ما يريبك إلى ما لا يريبك " .
  الـسـؤال
ماهو دليل الامام أبو حنيفة رحمه الله تعالى على أن خروج الدم ينقض الوضوء ؟ وجزاكم الله كل خير .


  الإجـابة
دليل الإمام أبي حنيفة رضي الله عنه في نقض الوضوء بالدم حديث : " الوضوء من كل دم سائل " رواه الدار قطني وابن عدي ، وحديث : " من قاء أو رعف في صلاته فلينصرف وليتوضأ ويبقَ على صلاته مالم يتكلم " رواه ابن ماجه .
  الـسـؤال
هل ممارسة القضاء في سورية شرعية ( أي حلال أم حرام ) أرجو الإجابة بالتفصيل لأن الامر مهم جداً لي .


  الإجـابة
أنا لا أرى أي مانع شرعي من ممارسة القضاء في سورية وذلك لعدم معارضة ذلك مع الشريعة الإسلامية ، وقد نص دستورنا على أن الفقه الإسلامي مصدر أساس لقوانينا هذا من ناحية . ومن ناحية أخرى فالقاضي في بلادنا لا ينوي القضاء بغير ما أنزل الله حتى تكون وظيفته محرمة لكنه وُظّف ليكون محكماً وفق شروط اتفق على الرجوع إليها المتخاصمان ، والمسلمون عند شروطهم كما ورد عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم . ثالثاً : على القاضي أن يسعى ليحل أحكام الله محل الأحكام الوضعية وإن لم يكن قاضياً فلن يستطيع ذلك وهو خارج المهمة . رابعاً : عليه أن ينوي إنصاف المظلوم ، ورد الحقوق إلى أربابها ، وهذا يكفي من أجل أن يكون قاضياً ، والله أعلم .
  الـسـؤال
ما حكم االصلاة في البيت مثل صلاة الفجر بالذات ؟


  الإجـابة
الصلاة في البيت صحيحة ولكن ينقصها ثواب الجماعة وخاصة الفجر فجماعته لها أجر عظيم للحديث : " من صلى العشاء في جماعة فكأنما قام نصف الليل ، ومن صلى الصبح في جماعة فكأنما قام الليل كله " رواه مسلم وغيره سيفوتك إن صليت في البيت ثواب الذهاب والعودة من المسجد وثواب المكث في المسجد ومضاعفة الأجر التي تكون للجماعة دون المفرد . فاحرص على تحصيل ما يرفعك وينفعك عند الله سبحانه وتعالى .
  الـسـؤال
ما الفرق بين الطفل الذي يتوفى في بطن أمه قبل ولادته بأيام والذي يتوفى بعد ولادته بأيام أي كيف هي حالهم عند ربهم يوم القيامة وكيف يحشرون ؟ وبارك الله فيكم .


  الإجـابة
الأطفال الذين يموتون وهم كذلك يحشرون يوم القيامة كما ماتوا أطفالاً وغلماناً يدخلون الجنة ، لا فرق بين طفل وطفل من حيث دين الآباء والأمهات وهم في الجنة يقومون على إيناس أهلها وإسعادهم ورعايتهم ( يطوف عليهم ولدان مخلدون إذا رأيتهم حسبتهم لؤلؤاً منثوراً ) .
                       
fattawy