الـسـؤال
إني طالب أدرس في إحدى الدول الغربية ، حيث إن المدينة التي أقيم فيها لا يوجد فيها مركز إسلامي وإنما مصلى نصلى به صلاة الجمعة فقط ، وهذا المكان ما هو إلا قاعة محاضرات ، وأثناء أداء الصلاة نبعد المقاعد الدراسية ونمد بعض المصليات ونصلي عليها . لكن القاعة فيها العديد من الصورالفاحشة لنساء كاسيات عاريات ، وإضاقة لبعض التماثيل الحجرية المجسمة . هل صلاة الجمعة واجبة علي في هذه الشروط علماً بأن الخطيب هو من جماعة الأحباش ، وأثناء الخطب يدعو لنشر فكرهم بشكل صريح ( وخاصة في مسألة العقيدة ) وقلما تخلو خطبة دون التهجم على علماء المسلمين بالتلميح أو التصريح . ماهو رأي فضيلة الشيخ الدكتور محمود عكام في جماعة الأحباش أرجو التكرم بموافاتني بالإجابة .
الإجـابة
إن كان الأمر كما ذكرت فأنا أرى أن صلاة الجمعة في مثل هذه المدينة ليست فرضاً عليكم ، أي على المسلمين المقيمين فيها . فصلاة الجمعة فرض على المسلم البالغ الحر المقيم وبإذن من ولي الأمر في بلاد المسلمين ، وإذا ما صلاها المسلم في بلدٍ كالبلد الذي ذكرته فإنها تجزئه عن صلاة الظهر وشتان بين الإجزاء وبين الفرض .
وأما الأحباش فهم يا أخي مسلمون مؤمنون لكنهم في قضايا العقيدة متشددون ويكادوا أن يكونوا حرفيين ، ويميلون إلى تكفير من خالفهم في مسائل العقيدة التي تحتمل الاجتهاد . وما عدا ذلك فهم كما قلت مسلمون مؤمنون . وآمل منك يا أخي أن تسائلهم وتستوضح منهم وتناقشهم إن كان الأمر يعنيك ، وإلا فالتفت إلى دراستك ولا عليك منهم ولا من غيرهم . وأسأل الله السلامة في العقيدة والعمل والقول .