آخر تحديث: الثلاثاء 03 ديسمبر 2024      
تابعنا على :  

فـــتــــاوى



  الـسـؤال
ما هو رأيك بعمرو خالد وببرنامجه صناع الحياة الذي ألهب الوطن العربي ؟


  الإجـابة
لا أستطيع أن أبدي رأيي بشكل كامل في عمرو خالد ولا في سواه من أولئك الذين يظهرون على شاشات الفضائيات وخاصة فضائية " اقرأ " لأنني لم أتعرف عليهم بشكل يسمح لي بالحكم عليهم غير أنني استمعت إليهم أحياناً ، ومرات ، فلم أجد فيهم من خلال هذه المرات إلا سَطحيةً ومبالغة وتقصيصاً وعناوين عريضة كبيرة ، بمعنى آخر : لم أرَ لديهم التأصيل العلمي ولا التوثيق ولا التحقيق ، وكأني بهم في عالم الدعوة والدعاة كالفنانين الجدد أصحاب الصَّرعات بالنسبة للفنانين الجادين المتمكنين ، ولعل العصر في بعض ساحاته عصر " الصَّرعَات " ولا سيما في الإعلام وهؤلاء صَرعَةٌ من جملة الصَّرعات لا أكثر ولا أقل . لقد استمعت إلى هؤلاء ونَظَرْتُهم فرأيت في كلامهم عجباً وفي استنباطهم عجباً وتهويلاً يَطَالُ بعض الأمور البسيطة وكأنها – أي الأمور البسيطة – هي أمُّ المشاكل والأزمات في عالمنا . ولعلَّكَ تأثَّرتَ يا أخي بتهويلاتهم فقلت في سؤالك : ألهَبَ الوطن العربي فأين الإلهاب وأين الإثارات وأين الآثار ؟ أتريد أيها الشاب نصيحة ؟ إن التلفاز بشكل عام لا يُعَلِّم ولا يُثَقِّف - واسمعها مني - ولكنه يُسَلِّي ويُقدِّم معلوماتٍ إخبارية تحتاج إلى تمحيص وتدقيق ، فَجُلُّها كذب ، وما أحوج شبابنا الراغبين بالتعلم الجادّ إلى جلسة بين يَدَي عالِمٍ متمكن يتلقون منه العلوم المتنوعة المتعددة ليضعوها صحيحة صائبة في خدمة القرآن الكريم ليتعرفوا على مُرَادَاتِ الله منا ، وفي خدمة السنة الشريفة للتعرف على تبيان الرسول محمد صلى الله عليه وآله وسلم للقرآن الكريم وعلى مُرادات رسول الله منا أيضاً . وَدَعْكَ يا أخي من صُنَّاعِ الحياة إلا من صانعها المطلق ، فارتبط به بعلم وإيمان وحب فَسَتَنْجُ - واللهِ - والله يتولاك .
  الـسـؤال
ما الفرق بين قوله تعالى : ( إن الله يرزق من يشاء بغير حساب ) وبين قوله تعالى : ( لتسئلن يومئذ عن النعيم ) ؟


  الإجـابة
قوله تعالى ( إ ن الله يرزق من يشاء بغير حساب ) يدل فيما يدل عليه : إن مشيئة الله لا تحكمها مشيئة أخرى بل هي التي تحكم كل المشيئات الأخرى ، والله إذ يرزق العباد فليس ثمة من يحاسبه أو يملي عليه . في حين أن قوله تعالى ( لتسئلن يومئذ عن النعيم ) يدل على أن العباد مسئولون أمام الله عن إنفاقهم المال وكيف تم ذلك وعن كسبهم له وكيف تم ذلك أيضا فالله يحاسب ولا يحاسب والعبد يحاسب ولا يحاسب .
  الـسـؤال
أنا أعمل في مجال التصاميم والإعلانات على الكومبيوتر . وشكِّي في تحريم ذلك هو ليس من ذات نفسي أو من طبيعة عملي ، بل شكي يكمن في الشخص الذي أعمل عنده ، حيث إن طريقته في العمل أثارت الشك في نفسي ، فهو يعطي الهدايا والاعطيات للعملاء ليضمن بأن الأعمال لن تذهب لغيره ، وهو يقوم بذلك بشكل غير مباشر . ومثال على ذلك أنه منذ يومين طلب منه أحد العملاء إصلاح قطعة كهربائية قد تعطلت منذ فترة ، والذي فعله هو أنه اشترى قطعة جديدة منها وأعطاها له ، وبهذه الطريقة ضمن بأن هذا العميل لن يتركه وسيعطيه معظم أعماله على الأقل من باب الحياء بما أنه اشترى له هذه القطعة الكهربائية الجديدة عوضاً عن القديمة ، مع العلم أن هذا العميل يتبع هذا الأسلوب دائماً ، أي أنه يعطي الأعمال لمن يدفع أكثر ، اي أنه اذا وجد شخص يدفع له أكثر مما يدفع له المسؤول عن عملي فلن يتوانى عن إنهاء العمل معه وتحويل العمل لمن يدفع أكثر فهل طريقة العمل هذه حرام أم حلال ، وهل في ذلك أي خطأ يحصل من جانبي ، وهل أستطيع متابعة العمل معه مع العلم أنني لست على علاقة بالعملاء إطلاقاً فعملي لا يتعدى التصميم على الكومبيوتر فقط .


  الإجـابة
ليس عليك شيء من الإثم ما دمت تعمل مأجوراً وتتقاضى أجرك على عملك الموكل إليك ( وهو التصميم والرسم ) ، وأما ما يقوم به صاحب الشركة فلا علاقة لك به . وعلى كلٍ : إن سنحت لك فرصة النصح له فانصحه وإلا فادع الله أن يصلحه وبوركت في عملك .
  الـسـؤال
أنا مقيم الان في السعودية وأودع مدخراتي ببنك يقال عنه أن تعاملاته إسلامية على حد زعمهم ، وأنه لا يتعامل بالربا والله أعلم . لكن المشكلة فيه هو أن تعاملاته سيئه مع وجود الكثير من التعقيدات فيها . فهل من الممكن أن أحول تعاملي الى بنك آخر على أن لاأتعامل معه بالفائدة اي الربا ، أو أن آخذ تلك الفائدة وأودعها في حساب إحدى الجمعيات الخيرية ، طبعا انا لا أرجو من ذلك الثواب ولكن أرجو من ذلك البعد عن العقاب وفي نفس الوقت عدم ترك الفائدة للبنك . فأرجو إفادتي في هذا الموضوع وإعطائي الحلول الممكنة في كل الحالات ؟


  الإجـابة
إذا وضعت مالك - يا أخي - في بنك أومصرف يعطي فائدة فخذها وأعطِها – كما قلت – الفقراء أو الجمعيات الخيرية فإن فعلتَ هذا فستنال الثواب لأنك امتنعت عن أكل الحرام أو المشبوه .
  الـسـؤال
للأسف كنت أجهل بأمر الحجامة وأجهل بأنها سنة مؤكدة ، وأنا الآن أرغب في القيام بها ، لكني أريد أن أعرف عن الأماكن التي يُسَن أن أقوم بعمل الحجامة فيها والتي كان يقوم بها سيدنا ونبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم .


  الإجـابة
بالنسبة للحجامة التي ذكرتها فمما لاشك فيه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم احتجم ودعا شباب الامة الى الاحتجام باعتبارها أي الحجامة عمليه صحية مفيدة للجسم لكننا نقول في مثل هذه الأمور : إن أثبت الطب اليوم نجاعة الحجامة فافعلها وإلا فلا فالرسول صلى الله عليه وآله وسلم احتجم على أساس أنها وسيلة لصحة الجسم كانت مشتهرة آنذاك ، وهذا من باب التداوي بدواء معروف في عصر الرسول صلى الله عليه وآله وسلم فإن استمر التأكد من قبل الاختصاصيين الأطباء على نجاعته فلتفعله ، وإلا فلا ، وهناك في بلاد الشام عدد غير يسير من الاطباء ينصحون بالحجامة فتوكل على الله .
  الـسـؤال
أرجو أن تفيدني في مشكلتي لأنها تؤرقني كثيراً وتشغل معظم وقتي وتصيبني بالكآبة وهي : أن حجم أنفي كبير فما هو حكم إجراء جراحة لتصغيره ، ويعلم الله أن غرضي ليس أن أغير خلق الله ولكن إزالة عيب يؤثر على نفسيتي كثيراً خاصة إذا عابتني أمي أو أحد صديقاتي بهذا الامر . وسؤالي : ألا يعتبر كبر الأنف عيباً يجوز إصلاحه ، ولماذا لا نستعين بالطب في مثل هذه الحالة مع التأكيد أن الغرض ليس تغير خلق الله ولا رسم الأنف لكن فقط جعله في الحجم الطبيعي .


  الإجـابة
عمليات التجميل إن أريد بها معالجة حالة مَرَضية فهي جائزة ، وكذلك إذا أريد منها معالجة ما ليس بطبيعي ليكون طبيعياً ، فإن كان العضو المراد تجميله كبيراً أو ضخماً متجاوزاً في ضخامته المعتاد ويشكل عبئاً نفسياً على صاحبه ، فيجوز إجراء عملية التجميل له . فالله لا يريد العذاب النفسي ولا الجسدي لنا ، والله جميلٌ يحب الجمال ، والله يحب منا التزين والتنظيف والظهور بمظهرٍ حسن في أشكالنا وألسنتنا ، والمؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف . وأرجو التقيد بشرط : المرض أو تجاوز المعتاد . وأخيراً : آمل أن لا يكون همنا الأكبر شكلنا الظاهري ، بل لنوجه الاهتمام إلى قلوبنا وأرواحنا ، فالإنسان بالروح وبالقلب لا بالشكل ، والله لا ينظر إلى صورنا ولكن ينظر إلى قلوبنا وأعمالنا .
  الـسـؤال
أنا أدرس أتمتة صناعية وسأتخرج بعد شهرين إن شاء الله ، وسأسافر للعمل في دبي . أحببت فتاة ، والحب غريزة خلقها الله فينا ، وهي شديدة التدين ، وأريد خطبتها بعد أن تنهي دراستها في كلية الحقوق بعد عامين فهي ينطبق عليها حديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم " تنكح المراة لأربع " ونحن نتحدث على الإنترنت وعلى الهاتف مرة في الأسبوع ويكون الحديث عادي جداً ، ونشعر بمراقبة الله ولا يتجاوز الحديث دقائق معدودة فهل من مانع إذا ألتقيتها مرتين أو ثلاث قبل سفري ويكون اللقاء في الجامعة ولن نكون لوحدنا والله يعلم أن قصدي شريف ونيتي صادقة وسأخطبها فور عودتي من دبي بإذن الله ولكن الإنسان لا يعلم ما يخبئه له القدر وماهو نصيبه الذي كتبه الله له ، وأنا أسأل الله في صلاتي أن تكون من نصيبي ، وجزاك الله خيراً .


  الإجـابة
ما دام الأمر كما ذكرت فهو جائز وأؤكد على ضرورة الالتزام بالحشمة والأدب في حديثكما كما أؤكد على ضرورة مراعاة متطلبات شريعتنا أثناء لقائكما ، فلا يكون في خلوة وإنما مع أناس وعلى مرأى منهم ومن غير إغواء ولا إغراء . وعلى كل استفتِ قلبك يا أخي لأن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم قال : " الإثم ما حاك في النفس وتردد في الصدر وكرهت أن يطلع عليه الناس ، استفتِ قلبك وإن أفتاك المفتون " .
  الـسـؤال
أرغب بالاستفسار عن الحكم الشرعي في انشاء محل للاتجار في الأقراص المضغوطة( cd ) المسجل عليها موسيقى وأغاني وطرب ، فما هو الحكم الشرعي في الاتجار في هذه المواد سواء كانت موسيقى عربية أو أجنبية ، وجزاكم الله خيراً .


  الإجـابة
أنصحك بالابتعاد عن مثل الاتجار لأن الأمر لا يخلو من شبهة محظور ما دامت الأقراص والأشرطة تسجل عليها موسيقى وأغانٍ ماجنة ولهو ضار وما سوى ذلك ، والله يعوضك عنها خيراً .
  الـسـؤال
كيف أخدم الإسلام عملياً ؟


  الإجـابة
تخدم الاسلام عملياً : إذا تحليت والتزمت بالأوامر الإسلامية واحتنبت نواهي الإسلام وكنت نموذجاً صادقاً طيباً لهذا الدين الحنيف . قال تعالى : ( ومن أحسن قولاً ممن دعا إلى الله وعمل صالحاً وقال إنني من المسلمين ) ومع هذا الالتزام مارس الدعوة إلى الله بحالِك وقالِك وسلوكك وبالحكمة والموعظة الحسنة ، وأنت هنا وهناك أتقن عملك الدنيوي وابتغ وجه الله فيه وساعد المسلمين وتعاون معهم وادع لهم وأكثر من السعي لرفع الجور عن المظلومين وبحسب استطاعتك ، والهمّ عن المهمومين وهكذا الله يتولاك .
  الـسـؤال
امرأة أصيبت بعد ولادتها الثانية بمرض عصبي قريب من الجنون ، عولجت من قبل زوجها لمدة طويلة ثم تحسنت وعادت الى بيت زوجها فترة ثم عادت إلى بيت أهلها كونها لم تُشفَ جيداً ، استمر العلاج فشفيت تماماً ثم أجهضت بالاتفاق مع زوجها بنصيحة الطبيب وعادت إلى بيت زوجها ، فوقع خلاف بسيط بينها وبينه ، فعادت إلى بيت أهلها بحالتها الطبيعية بعد أن تركت ابنها عند الجيران وهي لاتعاني من أي مرض . أعادتها والدتها إلى بيت زوجها ، ولم يكن في البيت ، فلما عاد صارت بينهما مشادة كلامية بحضور والدتها ، ولم تتدخل الوالدة ، فقال لها : أعطني مفتاح الدار فرمته في أرض الدار وعادت مع والدتها وهي بصحة جيدة ، وبعد مدة تزوج الرجل وهي لاتزال على عصمته . مهرها مائتا ألف معجل قبضت منه مائة ألف وبقي مائة بذمة الزوج ، ومؤجلها مائة باقية بذمة الزوج أيضاً ولها طفلان هما بنت وصبي عند الزوج حالياً، والزوجة تطلب منه أن يعيدها وهي مستعدة للعيش معه كيف شاء حتى مع ضرتها ، وقدمت له حِليها ليبدأ عملاً فرفض بداعي أنه لا يستطيع الإنفاق وهو يعمل في محل والده ( تاجر زيت زيتون بأجر ) . فما هو رأيكم فيما يجب أن يدفعه الزوج لها من المؤجل والمعجل الباقيان بذمته في حال عدم إعادتها ؟


  الإجـابة
يجب على الزوج في حال عدم الموافقه على إعادة زوجته إلى بيته ، أي إذا أراد طلاقها يجب عليه أن يدفع لها كامل مهرها المعجل والمؤجل ، فالمهر يجب بالدخول بعد العقد ، وقد تم الدخول والعقد . إلا إذا تنازلت الزوجة عنه وآمل أن لا يكون التنازل على سبيل الاكراه من الزوج فذلك حرام يرتكبه الزوج قال تعالى : ( فما استمتعتم به منهن فآتوهن أجورهن ) .
                       
fattawy