آخر تحديث: الثلاثاء 03 ديسمبر 2024      
تابعنا على :  

فـــتــــاوى



  الـسـؤال
هناك بعض الرجال الصالحين أرادوا بناء مسجد لهم في حيهم ، فاعتزضتهم مشكلة هي كالتالي : مساحة الأرض المتبرع بها صغيرة بحيث لا تتجاوز ثلاثمائة وستون متراً وهي صغيرة جداً لبناء مسجد ، وهناك إلى جوار هذه الأرض أرض مساحتها مائتان وخمسون متراً ، ويملكها رجل فقير ، وقد حاولوا معه ليبيعها لهم من أجل المسجد لكنه رفض ، كما أنه رفض أن يتصدق بها لصالح المسجد ، فاتفق أهل الحي مع هذا الرجل على أن يبنوا له أرضه والتي مساحتها مائتان وخمسون متراً ويأخذوا منه السطح ليتم ضم مساحة سطح داره إلى مساحة الأرض الأولى فتصبح المساحة الكلية ستمائة وعشرة أمتار ويتم بناء المسجد في الطابق الثاني فهل هذا جائز شرعاً ؟


  الإجـابة
إذا كان الأمر كما ذكرت فلا ضير ولا بأس ولكم الأجر والثواب وما ستدفعونه لبناء الغرفتين لصاحب الارض سيكون بمثابة سعر وثمن الأرض ( سطح البيت ) التي ستضمونها لمساحة المسجد .
  الـسـؤال
أنا طالبة فى جامعة الازهر ، ومطلوب مني حفظ خمسة أجزاء من القرآن الكريم ، فهل يجوز لي قراءة القرآن أثناء أيام العذر الشرعي خوفاً من أن يضيع مني الوقت ؟ وهل يجوز أن أدخل المسجد في أيام العذر الشرعي ؟


  الإجـابة
ليس ثمة بأس شرعي أو حرج فقهي من مراجعة القرآن غيباً وأنت في العذر ما دمت مضطرة بدافع خشية النسيان لما تحفظين ، وإن اضطررت الى تقليب صفحات المصحف والنظر فيه ، فلا مانع أيضاً ، ولكن أذكرك بأن الضرورة تُقَدَّر بقدرها من دون زيادة أو مبالغة ، وأما دخول السجد مع وجود العذر فجائز للاضطرار فإن كان للامتحان ، والامتحان لا يؤجل فأنت مضطرة وقيسي على ذلك .
  الـسـؤال
فاتني عدد كبير من السنوات لم أصلي فيها ، وأريد أن أقضي هذه الصلوات ، ونظراً لأن بعض الصلوات ركعاتها أكثر من الأخرى ويليها وقت ضيق ، ولأنني أريد قضاء هذه الصلوات في وقت أسرع فإني أود أن أسأل فضيلتك ما يلي : ماذا لو باشرت بقضاء الصلوات وانتهيت مثلاً من قضاء جميع صلوات الصبح الفائتة وما زلت أقضي الظهر والعصر أو المغرب نظراً لأن الوقت الذي يلي هذه الصلوات أضيق من وقت الصبح ، ولأن عدد ركعاتها أكثر. فهل بالإمكان مثلاً وبعد انتهاء قضاء صلوات الصبح أن أباشر بقضاء صلوات الظهر وتوزيعها على جميع الأوقات ( صبح ، ظهر ، عصر ، مغرب ، وعشاء ) حتى أنتهي من قضاء جميع صلوات الظهر ثم أباشر بقضاء باقي الصلوات بنفس الطريقة ؟ وهل يمكنني القضاء في الأوقات المكروهة مثل بعد صلاة العصر؟ أرجو من فضيلتكم الإجابة على السؤالين حتى يرتاح بالي .


  الإجـابة
بالنسبة لقضاء الصلوات الفائتة ، فليس هناك من خطة مشروعة لا يجوز تجاوزها ، والمهم أن تقضي ما فاتك من صلوات صبح ، وظهر ، وعصر ، ومغرب ، وعشاء فإن قضيت كل صلوات الظهر أولاً ثم العصر وهكذا جاز ، وإن قضيتها كلها لفترة محددة جاز أيضاً ، والمهم أن يستوعب القضاء ما فات والله يتقبل منك .
  الـسـؤال
استفسارات وتوضيحات حول السيدة فاطمة وأهل البيت السؤال : تحية طيبة الى سماحة الشيخ حفظه الله . لدي بعض السئلة حول الشيعة ومعتقداتهم . قرأت مقدمة كتابكم حول الزهراء سلام الله عليها ، وتولدت لدي بعض الأسئلة حول هذا الموضوع خصوصاً وأنكم أشرتم إلى الثناء والولاء ، وأن الولاء ينطلق من الثناء . سماحة الشيخ : ماهو رأيكم أو رأي الإسلام في ادعاء فاطمة سلام الله عليها فَدَك ، وهل صحيح في ذلك قول الشيعه بأن فاطمة كانت متصرفة في فدك ، وأن رسول الله نحلها فدكاً ، وعليه فإن أبا بكر الصديق هو من كان مطالباً بالشهود على أن فدك لم تكن نحلة من الرسول صلى الله عليه وآله وسلم لابنته ؟ وسؤالي الثاني : ما مدى صحة الحديث الذي رواه الخيلفة أبو بكر عن الرسول : " نحن معاشر الأنبياء لا نورث " وهل يؤخذ في الشريعة الإسلامية بالحديث الذي لم يروه ‘لا واحد ، فضلاً عن كونه يخالف النص القرآني في وراثة الأنبياء ، وهل كان رسولنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم بدعاً من الرسل ؟ والسؤال الثالث : ( أهل البيت الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً ) هل من المحتمل أن يكذبوا لكي يرد الخليفة طلب الزهراء ( بأبي هي وأمي ) ويطالبها بالدليل ! وهل ترد شهادة الإمام علي عليه السلام وهو أيضاً ممن شملتهم الآية المباركة ؟ هل لأهل البيت وضع خاص بضمان هذه الآية المباركة ؟ وإن قلنا لا فهل هم بأكرم على الله من الصحابي الشهيد خزيمة بن ثابت ذو الشهادتين ، هل خزيمة بأصدق من علي لكي ترد شهادته ؟ السؤال الرابع : وليعذرني سماحة الشيخ وجزاه الله خيراً هل غضبت الصديقة فاطمة على أبي بكر - كما في البخاري أنها وجدت عليه وفي مسلم أيضاً - وماسبب ذلك ، وما مدى صحة الأحاديث المروية عن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم والتي تقول : " يا فاطمة ! إن الله يغضب لغضبك ، ويرضى لرضاك " كما رواه الحاكم في مستدركه وقوله بأنه صحيح ولم يخرجاه , وكمارواه الكبراني في المعجم الكبير وابن عساكر والذهبي في ميزانه ، وابن حجر في الإصابة ، . وهل يتعارض معنى الحديثين من أن غضب فاطمة على أبي بكر يؤدي الى غضب الله عليه ! وسؤالي الخامس : ما مدى صحة ما يرويه الشيعه في مظلومية فاطمة سلام الله عليها, وأن بيتها أُحرِق وأن جنينها أُسقط ؟ وسؤالي السادس : لماذا دفنت السيدة فاطمة ليلاً ، ولم يؤذن لأبي بكر الصديق ولعمر بالصلاة عليها ؟ وسؤالي السابع : ماحكم القول ( سلام الله عليها ) لأهل بيت الرسول ، هل هو تنزيل لهم بمنزلت النبوة ، وإن كان كذلك فما بال البخاري يقول : فاطمة سلام الله عليها في أحاديثه . ونقطتي السابعة بعد شكر الشيخ حفظه الله على طول باله وسعه صدره لاستفساراتي : هل يعقل أن نحب مالا نعرف ، وكما هم المسلمون على اختلاف مشاربهم يتغنون بحب أهل البيت عليهم السلام وهم لا يعرفون حتى أسماءهم وما جرى عليهم ؟ وأسأل الله أن يكون لكلامنا تتمة والعذر من جناب الشيخ على الإطالة .


  الإجـابة
حول هذا الذي حدث بين السيدة فاطمة رضوان الله عليها وسيدنا أبي بكر رضي الله عنه لا بد من أمور في بداية الأمر : 1- إن هذا الخلاف بينهما اجتهادي ، ولم يكن أبو بكر رضي الله عنه وحاشاه يريد الإساءة إلى بضعه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم . 2- إن الروايات متعددة وكثيرة وليس فيها من قطعي لا يقبل الجدل والنقاش . 3- إنهم بشر يغضبون ويحزنون ويتأثرون ، وعلينا أن لا نتجاوز في التفسير البشرية وانفعالاتها . 4- وبعد ذلك " ففدك " هي نِحلة النبي صلى الله عليه وآله وسلم لفاطمة رضي الله عنها كما جاء في أكثر من مرجع ومنها : كتاب الإمامه والسياسة لابن قتيبة الدينوري وكتاب المسند للأمام أحمد . 5- قضية عدم توريث وعدم وراثة الأنبياء المال قضية فقهية خلافية ، فمن أخذ برأي دون الأخر فقد أخذ برأي له رصيده وقوته . 6- عندما طلب أبو بكر رضي الله عنه الشاهدين فمن باب أصول المحاكمات الشرعية التي يستوي في مراعاتها وضرورة مراعاتها الصغير والكبير ، وإلا ففاطمة رضي الله عنها صدّيقة بنت سيد الصديقين وكلامها الذي تقوله ضمن دائرة الصدق والحفظ والاستقامة لا نشك في ذلك ولا نرتاب ، ونلقى الله على ذلك . 7- لا شك في أن فاطمة رضي الله عنها غضبت من أبي بكر رضي الله عنه ، ولكن الغضب لم يكن غضبا شرعياً فيه السخط الشرعي ، وإنما هو كما ألمحت في المقدمة – غضب بشري – ونُفْرَةٌ بشرية وعَتَب أخوي يصل الى حد الانزعاج . - نحن نرى أن أبا بكر رضي الله عنه ومعه عمر بن الخطاب رضي الله عنه يحبان قرابة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ويودانها أكثر من حبهما قرابتيهما ، وقد ورد عن أبي بكر رضي الله عنه أنه قال : والله لقرابة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أحب الي من قرابتي ، وما كانا ليخالفا قول الله جل شأنه : ( قل لا أسألكم عليه أجراً إلا المودة في القربى ) . - أما قولنا فاطمة سلام الله عليها فصيغة شرعية من صيغ التقديروالتبجيل لآل البيت ، فسلام الله على فاطمة ، وسلام الله على عليّ ، وسلام الله على الحسن ، وسلام الله على الحسين ، واللهم صلِّ على محمد وعلى آل محمد فرداً فرداً صلوات الله وسلاماته عليهم أجمعين . - فرضٌ على كل المسلمين أن يتعرفوا ويعرفوا الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وأهل بيته لأن حبهم فرض ، فقد جاء في الترمذي أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال : " أحبوا الله لما يغذوكم من نعمه ، وأحبوني لحب الله ، وأحبوا آل بيتي لحبي " وأكرر شكري لك يا أخي ، وأسأل الله أن يجمعنا في الدنيا تحت قنطرة الثناء والولاء وأن يمنحنا يوم القيامة الاستظلال بظلال آل البيت سلام الله عليهم ، وأن نشرب من أيديهم شربة هنيئة لا نظمأ بعدها أبداً .
  الـسـؤال
يقول الإمام الخميني رحمه الله في كتابه ( تحرير الوسيلة ) بجواز وطء المرأة في الدبر ، فهل يجوز لي تقليده ، ودمتم ذخراً للإسلام والمسلمين .


  الإجـابة
لم أطلع على ما قاله الإمام الخميني في هذا الشأن ، ولا أدري فيما إذا كان نقلُك عنه موثقاً ومحققاً ، والذي أراه أن أتيان المرأة في الدبر أمر محرم لا يجوز شرعاً لدلالة قوله تعالى : ( نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم ) أي توطأ المرأة في موضع الحرث والنسل ، وكذلك وردت أحاديث تحرم هذا رويت في الصحاح .
  الـسـؤال
قال تعالى : ( لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ ) قرأت في إحدى المقالات على الإنترنت ما مجمله: أن آية ( ليس كمثله شيء ) غير محكمة بالمعنى الأصولي ، وأن هناك فرقاً بين التمثيل والتشبيه فليس كل تشبيه هو تمثيل . وأن الآية هنا تنفي التمثيل فقط الذي هو بمعنى ما يساوي الشيء في جميع أوصافه ، أما مطلق التشبيه فلم تنفيه الآية ولم يتعرض له القرآن الكريم ولا السنة النبوية بنفي أو إثبات. وعلى ذلك فإنه لا ينبغي علينا أن ننكر على من أثبت أوجه شبه بين الخالق والمخلوق لاحتمال الصحة في قوله ولأن بعض النصوص تحتمله فلا ننفي قوله ولا نثبته ، ولأن الشرع لم يأتِ بنفي قوله بل أتى بنفي المماثلة كما في هذه الآية. فمثلاً من المعلوم أن الله عز وجل يوصف بالحياة وأنه حي ونوصف نحن بالحياة وأننا أحياء . والحياة في عرفنا بشكل مبسط دون النظر في تعريفها الصحيح هي تعلق الروح بالبدن بصفة يعلمها الله فإذا فارقت الروح البدن لا يسمى الكائن حياً. فالحياة إذن فيها سلب للموت والجمادية هذا بالنسبة لكل المخلوقات المنظورة التي نعرفها على الأقل ، والخالق يشترك معنا ويشابهنا في هذه الصفة من هذه الناحية على الأقل فحياته تعني أنه ليس بميت وأنه ليس جماد وإن كانت حياته لا تماثل حياتنا لكن الخالق لا يشاركنا في كل خصائص الحياة وينفرد ببعض خصائصها الأخرى فحياتنا حياة تسير وفق أسباب ووفق سنن عند حدوث خلل في هذه الأسباب وهذه السنن تتغير هذه الحياة أو نفقد هذه الحياة ، لكن الله عز وجل لا تسير حياته وفق أسباب وسنن ، الأمر الآخر أن حياتنا لها بداية ونهاية وحياته عز وجل لا بداية لها ولا نهاية فحياتنا مفتقرة للديمومة وحياته لا تفتقر لشيء من ذلك البتة. فهذا الوجه من التشبيه يعني فهماً لمعنى الصفة كما أنه لا يؤدي إلى معاني ولوازم فاسدة من كل وجه ، ومن يقول بهذا القول لا يقال عنه مشبه ، وإنما يقال بأنه مشبه إذا جعل حياتنا كحياة الله أو مثل حياة الله عز وجل بحياتنا ، أما أنه يثبت جهة اشتراك واحدة أو اثنتين أو غيرها وكان الخالق مبائنا للمخلوق في أكثر لوازم إثبات هذه الصفة فلا يسمى مطلقها مشبهاً أو ممثلاً وخاصة إذا كانت أوجه الشبه صحيحة عقلاً ولم تتعارض مع غيرها من النصوص. هذا مجمل القول فما رأيكم به ؟ وهل يجوز لي الاعتقاد به ؟ أفيدوني رحمكم الله .


  الإجـابة
ما ذكرته حول التشبيه والتمثيل صحيح ولا غبار عليه وقوله تعالى ( ليس كمثله شيء) محكم في نفي المثيل فعلاً وحقاً ، أما في نفي الشبيه وفق المعاني والطريقة التي ذكرت فالله حي ونحن أحياء وحياة الله مطلقة وحياتنا نسبية مقيدة وهذا أهم فرق بين حياة الله وحياتنا . ولله يد ولنا يد ، ويد الله لا نعرف كنهها ولا حقيقتها وهي غير ما نتصوره ، لأن تصورنا محدود بما نرى وهكذا دواليك والله يتولانا .
  الـسـؤال
أنا امرأة مصابة بجرثومة في الرحم ، وكلما ولدت مولوداً كان مشوهاً وندفع مئات الألوف ثمن معالجة الجنين المُشوَّه ، وامتنعت عن الحمل لمدة خوفاً من الأجنة المشوهة ، وشاءت إرادة الله أن أحمل مرة أخرى ، وخوفاً من أن يكون الجنين مشوهاً أريد إسقاط الجنين الذي مازال نطفة مدتها خمسة عشر يوماً . أرجو الرد على هذه الرسالة فوراً وبسرعة .


  الإجـابة
إذا تأكد تشويه الجنين في حملك هذا من قبل أطباء مختصين فاهمين ذوي ضمير يَقِظ فلا عليكِ إذا أسقطتِ ما دام الحمل دون الخمسين يوماً ، والله أسأل أن يشفيك ويعافيك .
  الـسـؤال
سيدي أعيش في المغرب وأعمل بشركة لأخوالي ، متزوج وأسكن في بيت بالإيجار ، ولكن أفكر دائماً بالعودة لبلدي سوريا ، راتبي محدود يكفي معيشتي مع الإيجار ، ولايكفي لأدَّخر منه ، ولا يمكن للناس الذين أعمل معهم أن يقرضونني لأشتري منزلاً ولا يوجد بنوك إسلامية في المغرب . أفكر بشراء بيت عن طريق قرض بنكي حتى أستطيع ادخار ثمنة ومن ثم بيعه والعودة بثمنه لسوريا لأن الدرهم المغربي يساوي خمس ليرات ، وبذلك يكفي ثمنه لشراء منزل في سوريا والمشاركة في عمل يدرُّ علي مصروفي ، فما رأيكم ؟


  الإجـابة
لا أرى مانعاً شرعياً من فعل ما تنوي فعله ولا سيما أنك مضطر أو بالأحرى أنك مغترب للعمل والكسب ، فاقترض لشراء بيت تسكنه في المغرب حتى ترفع إرهاق الإيجار عنك ، ومن ثم لا عليك إذا ما بعته ما دمت ستقرر العودة في حينها إلى بلدك ، والله أسأل أن يجعلنا في أعمالنا نبتغي مرضاته .
  الـسـؤال
أحببت شاباً في 23 من عمره ( حباً في لله ) ، وهو ابن خالتي ، أحببته وأحبني ... وأنا الآن في 18 من عمري .. وكان دائماً ينصحني في الله وله الفضل بعد الله في أنه أبعدني عن الأغاني وجعلني أحب القرآن والمحاضرات الدينية والأناشيد ، وكل شي يخص الدين ( دين الله ) وبعد أن كنت مدمنة بالأغاني ، فأخذ ينصحني ويرشدني ويذكرني دائماً بالله تعالى والآخرة ورسول الله ، وهو دائم في ذكر الله وقراءة القرآن .. فهو يميل إلى الدين ... وهو صاحب خلق يمدحه الجميع في خلقه ، ويحبه جميع من يلقاه ، فهو إنسان اجتماعي ومرح ومحب لله ورسوله ، ولكن ســــؤالي هو : ما رأي الإسلام والدين في الحب رغم أنه لو كانت ظروفه تسمح ، لطلبني من أهلي ، لكن الظروف دائماً أقوى فهو إنسان فقير جداً وأنا مستواي المادي فوق المتوسط ، ولن يقبل أهلي إن خطبني رغم أنه ابن خالتي . لذلك لا يستطيع التحدث عن أمر حبنا ويقول : ليس لنا إلا الله والدعاء والصبر . فما رأي الإسلام من هذا الموقف ؟


  الإجـابة
لا أرى فيما ذكرت حرجاً شرعياً ما دام الأمر وما دامت العلاقة مقتصرة على النصح في الله والكلام المفضي إلى دعم السلوك والعمل الصالحين ، وأما ما يخص الزواج فأنا أقترح أن يتقدم لخطبتك من أهلك فهم وإن لم يوافقوا فسيكون ما على ابن خالتك من فعلة قد فعله وبعدها فليكرر الطلب مرة ومرتين مستعيناً بالله داعياً إياه في خلوته ، والله لا يخيب الساعي المتوكل عليه وما كان الله ليفتح على عبد باب الدعاء ويغلق عليه باب الإجابة كما ورد عن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم . وفقكما الله لإتمام الحياة وفق رضى الله جل شأنه وطوبى لمن خلقه الله للخير وأجرى الخير على يديه .
  الـسـؤال
تزوجت و لضيق ذات الحال قمت ببيع ذهب زوجتي بقيمة مائة ألف ليرة سورية وشغّلت هذا المبلغ لدى أحد التجار و لم أشترط عليه أي مبلغ عسى أن يعينني على هذه الحياة و متطلباتها . إن أعطاني مبلغاً محدداً و لنفرض ثلاثة آلاف ليرة سورية شهرياً دون أن أشترط عليه هذا المبلغ أو أساومه فهل هذا المبلغ حرام ؟ و هل تترتب عليه زكاة وما قيمتها ؟ وهل يجوز إعطاؤها للأم ؟ و جزاكم الله خيراً و نفع بكم الأمة الإسلامية جمعاء .


  الإجـابة
ما دام هذا التاجر يثمّر مالك في التجارة فأنت إذاً شريك بمالك وهو شريك بعمله ( مضارب ) فالأمر جائز ، وإذا ما أعطاك مبلغاً شهرياً فما عليك إلا أن تحتسبه من الأرباح في آخر العام وعندها فكل شيء بحسابه ، فإن كان مجمل الأرباح أقل مما أعطاك خلال أشهر السنة فالزيادة تقتطع من الرأسمال أو من أرباح السنة التالية ، وإن كان مجمل أرباح السنة أكثر دفع لك الزيادة على ما أعطاك . والزكاة واجبة عليك بالنسبة للمبلغ الذي تملكه وتستثمره ( وهو مئة ألف ليرة سورية لأنه أكثر من النصاب وحال عليه الحول . ) وأسأل الله أن يوفقك ويزيدك ويعطيك .
                       
fattawy