الـسـؤال
كثر الحديث عن علامات الساعة وعن الآخرة وأصبح الناس في خوف منها ، ولكن مما يذكرون أن الكعبة المكرمة سوف تهدم ، ويهدمها رجل يسمى ذو السويقتين ، ولكن هل هذا الحديث صحيح ، وما مدى صحته ، وإذا كان صحيحاً فكيف يهدمها والمسلمون عصبة ؟ وغير ذلك أن الحرمين الشريفين محفوظان من الله وحتى الدجال لا يدخل إليهما .
الإجـابة
حديث ذي السويقتين صحيح ، وهذا من أشراط الساعة الكبرى أو الوسطى على خلاف بين العلماء وليس من أشراط الساعة الصغرى . وهدم الكعبة يعني تعرضها في ظاهرها لضربات تصيبها في بعضها . وقد رميت الكعبة في عهود ماضية بالمنجنيق وهدمت بعض أحجارها ، والمهم أن ابتلاء سيصيب المسلمين بدءاً من مثل هذا وانتهاء بالدجال . والسعيد هو من يثبته الله على كلمة الإيمان والإسلام ، وأسأل الله أن نكون من الثابتين وكلاهما جائز الوقوع إلا أن الأمر من هدم أو قتل يقع على الظاهر وأما الحقيقة فتزداد وتعلو وتقوى .