آخر تحديث: الثلاثاء 03 ديسمبر 2024      
تابعنا على :  

فـــتــــاوى



  الـسـؤال
سؤالي عن إعطاء الزوجة مصروفاً خاصاً ، بها مع العلم أن طلباتها يوفيها الزوج ، ولكنها تريد مبلغاً بسيطاً من المال يبقى معها ، فهل هذا واجب على الزوج ، وإذا كان هو لا يمانع في إعطائه فما هي حرية تصرف الزوجة في هذا المال ، وهل من حق الزوج أن يعتبره ماله بعد إعطائه للزوجة ؟


  الإجـابة
إن حق الزوجة على زوجها تأمين حاجتها في الطعام والكساء والمسكن بشكل معتدل ينسجم ومستوى معاشه ، أما ما يزيد عن ذلك فالزوج يكون متبرعاً فيما يعطيه للزوجة ومتى أعطاها فلها حرية التصرف فيه ، ولا يحق له الرجوع فيه .
  الـسـؤال
أشم رائحة مسك عند قراءة القرآن إذا تكرمت دكتور أريد أن أسألك : عندما أكون جالسة أقرأ القران أشم رائحة بخور ممسك ، وأنا لا أستعمل البخور !


  الإجـابة
لعل الرائحة الزكية تهيأتِ لها نفسياً بشكل شديد ، فصار لها أثر حسي بالنسبة لك ، أو لعلها تنبعث من دورٍ قريبة منك ، ولعلها إن شاء الله بارقة خير لأجل قراءة القرآن ، كما حصل مع أسيد بن جفير رضي الله عنه حينما قرأ سورة البقرة فإذا مثل المصباح مدلى بين السماء والأرض ، ففسرها له رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم " تلك الملائكة تنزلت لقراءة القرآن " ثم قال له : " أما إنك لو مضيت لأتيت العجائب " وفي رواية " تلك الملائكة تستمع لك ، ولو قرأت لأصبحت يراها الناس ما تستر منهم " كما في الصحيحين .
  الـسـؤال
أنا خريجة كلية الطب البشري من جامعة حلب، وأنوي الالتحاق باختصاص طب الأطفال ، وتواجهني بعض التساؤلات حول جواز هذا العمل ، إذ أنني قرأت : أنه لا يجوز عمل المرأة في زمن البطالة ، ومقاعد الاختصاص لدينا محدودة ، والمفاضلة حسب المعدّلات ، فهل يُعتبر التحاقي بالاختصاص حجز مكانٍ قد يكون غيري من الطلاب الذكور هم أحق به مني شرعاً ؟ وهل يعتبر زمننا زمن البطالة ؟ وهل يجوز لي - في حال إتمام الاختصاص - ممارسة العمل بوجود كفاية من أطباء الأطفال الذكور في المدينة ؟ علماً أنني لست بحاجة ماسة للمال. كما تواجهني مشكلة أخرى هي مشكلة الاختلاط ، فأجواء الاختصاص لدينا كلها اختلاط ، وأنا سأضطر للتعامل والحديث مع طلاب الاختصاص الذكور الذين هم أكبر مني لأتعلم منهم ، والأصغر مني لأعلّمهم ، وسأقضي وقتاً طويلاً مع هؤلاء - مع وجود بنات أُخر - في المناوبات التي تستمر / 30 / ساعة متواصلة ، كما أني أضطر للحديث مع آباء الأطفال المرضى ، فهل يحل لي هذا الكلام مع الرجال - إذا تحرّيت الضروري منه - مع تحقق الكفاية من أطباء وطبيبات الأطفال ؟ وهل يحل لي كشف الوجه في حال رفض الأساتذة الأطباء أو رئيس القسم التزامي بالخمار؟ علماً أني أمضيت دراستي الجامعية دون كشف الوجه سوى العينين ، ولم أجد يوماً ضرورة لكشفه ، ولم يضطرني لذلك أي أستاذ في الكلية ، لكنهم قد يرفضون ذلك من طلاب الاختصاص . وفي حال عدم التحاقي بالاختصاص هل يُعتبر ذلك تخلّياً عن مسؤولية أناطها الله بي بعد أن قُبلت في الاختصاص وسأحاسب يوم القيامة عن هذه المسؤولية ، أم إنه أتقى لله وأعف للمرأة ؟ أرجو من حضرتكم إعطائي الفتوى والتقوى باعتباري ابنتكم ، وشكراً .


  الإجـابة
أسأل الله لي ولك الثبات على الالتزام الصحيح الذي يرضي الله ورسوله . أما التساؤلات فيمكن الإجابة عنها كما يلي : أولا : بالنسبة لعمل المرأة فهو على حسب ما قرر أهل العلم له ضوابط شرعية ومنطقية أن يكون ملائما لأنوثتها ، وأن لا يكون في جو محرم ، وأن لا تخل بواجباتها ( خاصة إن كانت زوجاً أو أما ) ، وأن يكون ذلك بإذن من زوجها فهو صاحب الحق في ذلك ، وأن لا تزاحم الرجال مما يؤدي إلى جلوس الكثيرين منهم بطالين مع أنهم هم المطالَبون أصلاً بالنفقه . هذه أهم الضوابط المقررة . وإنني أرى أن عملك كطبيبة أطفال ضمن المجال المطلوب في مجتمعنا وهو ضروري لأن الله سبحانه وكل كثيراً من مهام التربية للطفل إلى الأم فإن كانت طبيبة فهي أجدر حنواً وأكثر عطاء له ، وأنت لا تزاحمين الرجال فالمجتمع بحاجة إلى طبيبات أطفال وأطباء دون مزاحمة من أحد الجنسين للأخر . أما عن الاختلاط الذي تذكرين : فإن الاختلاط المحرم ما رافقه خروج عن المعهود الشرعي في التعامل والخطاب ، أما إذا انضبط ذلك فلا إشكال ، وأنت تعلمين أن كثيراً من الصحابيات كنَّ يخرجن إلى المعركة من أجل مداواة الجرحى ، والخروج هذا سيكون بمعية الرجال ، لكنه منضبط تماماً . إذا الخطاب المعتاد العلمي للصغير والكبير حسب تعبيرك لا إشكال فيه . أما كشف الوجه أيضاً هو تابع لما سبق فإن كان في الوجه ما يثير دواخل الشباب ( وأنت أدرى بهذا ) من مظاهر الزينة والتبرج وما يرافقه من خضوع في القول والمشي والحركات .... فبالتأكيد هذا حرام قطعا ، أما إن كان بشكل معتاد منضبط بكل ما ذكرت لك بعيداً عن المظاهر المحرمة فلا إشكال شرعي فيه أبدا . أخيرا يبقى لك حرية الاختيار في المتابعة أو عدمها ولا يترتب عليك أية مسؤولية شرعية في كلا الاختيارين ، ولك أن ترجعي إلى قلبك لتستفتيه بعد أن عرفت الحكم الشرعي ، فربما اخترت مثالاً عالياً جداً في السلوك البعد التام عن مخالطة الرجال فلك ذلك ، وأسأل الله أن يلهمك السداد والرشاد والصواب .
  الـسـؤال
لا أخرج من بيتي كل يوم إلا وأنا متوضئة ، ولكن بالرغم من ذلك فأنا غير منتظمة في الصلاة وهذا يسبب لي عدم راحة لأني أود أن أنتظم في صلاتي ، وأن أتقرب إلى الله - بالرغم من أنني دائمة الذكر لله و كثيرة الدعاء وعمل الخير لوجه الله تعالى - كما أنني ألاحظ عندما أقرأ القرآن أو أنوى الصلاة تنتابني نوبة من التثاؤب . فما لسبب في ذلك ، وكيف أتغلب عليه ، وما هي حقوق الزوج الذي لا يصرف على زوجته من ناحية مطالبها الضرورية من ملبس ومصاريف شخصية بالرغم من يسر حالته المادية معتمداً على أن زوجته تعمل بالرغم من معرفته بأن مرتبها لا يتعدى الـ / 150 / جنية شهرياً وهي مضطره لهذا العمل لسد بعض احتياجاتها ، بالإضافة إلى أنها لا تستطيع ترك العمل لأنه سوف يذلها عندما تحتاج إلى أي مليم منه كما حدث من قيل .


  الإجـابة
حينما تستحضرين عظمة الصلاة وأهميتها ومكانتها بين فرائض الإسلام وأنها عموده وأنها أول ما يُحاسب عليه العبد فلن تتركيها بلا شك ، كيف وأنت - وكما ذكرت - تحافظين على دوام الطهارة حين الخروج ، وهذا سنة لا إشكال في تركه ، ثم تتركين الركن الأهم في العبادات الذي هو في الصلاة ، توبي إلى الله سبحانه وعاهديه على الالتزام التام المستمر حتى نهاية العمر إن شاء الله . أما التثاؤب فقد يكون سببه التعب أو الغفلة وأنت أدرى بوضعك . أما بالنسبة للزوج فهو مطالب شرعاً بالنفقة على زوجته بالحد المعتاد المنسجم مع مسحوبه ووارداته ليؤدي لأسرته الطعام والكساء والمبيت والزوجة بالأصل غير مطالبة بالنفقة إلا إذا تبرعت بمساعدة زوجها في ذلك وليس له الإلزام ( الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم ) .
  الـسـؤال
ما مشروعية الاستخارة ، وفي أي الأمور تجب الاستخارة ، وهل هناك إثم في حال عدم القيام بالاستخارة ؟ وكيف لي أن أستنتج من رؤيا الاستخارة المضي قدماً في الأمر أو العزوف عنه ؟


  الإجـابة
الاستخارة سنة مؤكدة في كل الأمور صغيرها وكبيرها ، بدليل التأكيد الوارد في الحديث الذي أخرجه مسلم عن جابر : كان رسول الله يعلمنا الاستخارة في الأمور كما يعلمنا السورة من القرآن " إذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة ثم ليقل : اللهم إني أستخيرك بعلمك و أستقدرك بقدرتك ...) إلى تمام الدعاء المعروف . ومن ترك الاستخارة فقد ترك أمراً فيه فائدة عظيمة وهو قربة إلى الله تعالى أيضاً ، وقد أخرج أحمد والترمذي والحاكم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " من شقاوة ابن آدم تركه استخارة الله " . وتكون الاستخارة بأن يدرس الإنسان جوانب العمل الذي ينوي فعله ، فإذا ترجح لديه جانب الإقدام على العمل صلى ركعتي الاستخارة ودعا بالدعاء المأثور ، فإن وجد في صدره انشراحاً للأمر تابع ، وإن وجد انقباضاً وإعراضاً تركه ، ولا يشترط أن يرى المستخير في نومه ما يرجح أحد الاختيارات لديه .
  الـسـؤال
أنا مقبل على الزواج وظروفي تحتاج أن أعمل قرض ، وهو قرض عن طريق الخدمة الاجتماعية وهى تعطى للشباب بفائدة بسيطة / 9% / . هل هذا حرام أم حلال ؟ مع العلم أن عمري 31 سنة ولا أعرف ماذا أعمل في هذا الغلاء الفاحش في الأسعار ، ولا أعرف ماذا أعمل رغم اضطراري إلى الزواج .


  الإجـابة
لا جناح على المؤمن المحتاج فيما اضطر إليه ، فاستعن بهذا القرض على شراء المسكن الذي تحتاجه ، وإن كان هناك من إثم فهو على من بيدهم توفير السكن للمحتاجين ولا يوفرونه لهم .
  الـسـؤال
ما هي الماسونية ، وهل الماسونيون كفرة ؟


  الإجـابة
الماسونية حركة اجتماعية سرية تقوم على اعتبار الإنسان فقط وتسقط كل الاعتبارات ولا تقيم وزناً للأديان السماوية ولا سيما الإسلام . همها مع الناس أو النخبة منهم على ذلك ، وتمدها الصهيونية لأنها في النهاية تدعم توجهاتها في محو الهوية الإسلامية ومحو مطاليبها وتطلعاتها .
  الـسـؤال
ما هو زواج المتعة وهل لازال مستمراً في عهدنا ؟


  الإجـابة
زواج المتعة : هو أن يقول الرجل لامرأة يحل لها زواجها متعيني بنفسك مدة محدودة على أجر قدره كذا . فتقول : متعتك ووافقت . وقد اختلف الفقهاء فيه : فقال الأئمة الأربعة بعدم جوازه ، وقالت الجعفرية بجوازه ، ويشترط فيه ما يشترط في الزواج من إشهار وليس إشهاداً ، ومهر ( أجر ) ، وعدة بعد انتهاء المدة ، ونسب إن حصل حمل أو ولد ، وميراث إلا إذا اشترطا عدمه .
  الـسـؤال
المسجد الذي أصلي فيه يوجد به قبور ، على العلم من أن المسجد ضيق ، فقد قسم مصلى النساء إلى قسمين ك قسم للنساء ، والآخر للقبور . فهل تجوز الصلاة في هذا المسجد مع العلم أن القبور يمكن رؤيتها من مصلى الرجال من شباكين يطلان على القبور .


  الإجـابة
الصلاة في مسجد فيه قبور جائزة وصحيحة ، لكننا نقول بكراهة الصلاة في مدفن أُعِدَّ خصيصاً للقبور ، كما نهى الشرع عن جعل المسجد مدفناً والمقبرة مسجداً . أقول : الصلاة جائزة ولا سيما إذا كانت القبور مفصولة عن المسجد حتى إن كانت مرئية للمصلين .
  الـسـؤال
ما رأيك في تزويج البنت أثناء الدراسة ؟ أختي عمرها 21 سنة ، وهي طالبة جامعية ، وسوف تتزوج بعد فترة قصيرة ، وأنا لا يعجبني قط ، وأرى أن دراستها أولى ثم الزواج ، وأرى وهو أيضاً معروف على أن نظام الدراسة بعد الزواج سيتأثر بالزواج .


  الإجـابة
أنا معك في أننا بحاجة إلى متعلمات أكثر منا إلى متزوجات غير متعلمات ، ولكنني ومن باب النصيحة أرى أن الزواج إذا كان سيوقف تعليم الفتاة ومتابعة تحصيلها العلمي ، فعليها أن تنتظر حتى إنهاء دراستها ، وإن كان زواجها لا يؤثر سلباً على تعلمها ودراستها ، أو يؤثر إيحاباً فيدفعها لمتابعة الدراسة بشكل أفضل ، فالزواج حينها مسموح به بل ومشجع عليه ، وأطلب من الأخت حين تقع في مثل هذه الحالة أن تستشير ذوي الفهم والعقل والخبرة وتستخير ربها عز وجل ، فما خاب من استشار وما ندم من استخار .
                       
fattawy