آخر تحديث: الثلاثاء 03 ديسمبر 2024      
تابعنا على :  

فـــتــــاوى



  الـسـؤال
كان والدي موظفاً في الدولة وليس له دخل ثاني سوى وظيفته ، اشترى لي والدي معملاً وآلات لكي أعمل بها ، والآن بعد أن مات والدي هل يعتبر هذا المال حلالاً بالنسبة لي ، مع أني أشك في مصدر هذا المال ، ولكني لا أعرف شيئاً عن طبيعة عمل والدي ، وإذا كان هذا المال لا يجوز لي شرعاً فهل يجوز لي أن أهبه إلى أخي ، مع العلم أن أخي يحتاج إلى عمل


  الإجـابة
يجب عليك التأكد قبل أن تحكم على المال فإن حصل لك أن اكتسابه غير مشروع فتورع عنه والاستفادة منه ، أما إن كان الأمر مجرد ظن وشك ، ولم تجد له أدله فاستفد منه وأعن أخاك به . كل هذا بشرط أن يكون قد ملَّكك قبل أن يموت ، ، أما مجرد الشراء دون تمليك رسمي إرث فهو لكل الورثة .
  الـسـؤال
لي أخ قام بعدة أسباب جعلتني أكرهه كرهاً شديداً ، مثل كره الأعداء ، وأنا لا أكلمه مع العلم أنني أشعر بضيق شديد في صدري عندما يتكلم أحد عنه ، ولا أحبه أبداً ، ولا توجد لديه أسباب ليعاملني بهذه الطريقة ، وعندما أبتعد عنه أشعر بالراحة الشديدة ، كما أني أراه في أحلامي وأنا أتشاجر معه فأستيقظ وأنا منزعجة غاضبة ، أنا الآن مرتاحة لأنني ابتعدت عن المنزل وذلك بسبب العمل . ماذا أفعل لكي لا أكون قاطعة للرحم ؟


  الإجـابة
بالنسبة لعلاقتك مع أخيك فآمل أن يقابلها بالحسنى ، فإن أساء إليك فأحسني إليه ، وقد قال تعالى ( ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم ) ، وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لرجل يشكو إليه سوء معاملة أرحامه : " إن كنت كما تقول فكأنما تسفهم المَلّ ، ولا يزال معك من الله ظهير ما دمت على ذلك " ، وادعي الله له في ظهر الغيب من أجل أن يصلحه ويرده إلى دينه وأخلاقه رداً جميلاً .
  الـسـؤال
حالة غريبة . فما هو سرها وهل هي مرض وما هو الدواء ؟ إن موعد هذه الفترة يكون ما بين شهر 12 إلى شهر 2 من كل سنة ، وتتراوح مدتها من شهرين إلى ثلاثة أشهر تزيد أو تقصر، وهذه الفترة تأتي بوقتها كل سنة وممكن أن تتأخر بضع أيام أو تسبق. إن أول مرة أتت إليه هذه الحالة منذ خمس سنوات تقريباً، في أول مرة فقط كان يرافقه شرود وخيالات وكوابيس أما بعد ذلك فلا ترافقه تلك الأحداث ، يزداد شكه في هذه الأيام كثيراً في كل شيء، يكون حنوناً بطريقة غير عادية لكافة الأهل والأقارب وخاصة لأسرته ، ولكن هذا الحنان لا يشمل زوجته وأولاده ! ويكثر من زيارة الأرحام بطريقة غير طبيعية ، يرغب كثيراً في سماع القرآن وقراءته وحفظه وسماع الأشرطة الدينية ويغير ملابسه التقليدية فيلبس الكلابية ويطيل لحيته ، وتصبح هذه الأمور شيء مقدس له ، ويميل أيضاً إلى الاختلاط برجال الدين والذهاب معهم وقضاء أكبر وقت معهم ، ويزهد في الحياة ، لا يعد اعتباراً لمال أو عمل أو لأي أشياء ثمينة لديه ويتمنى أن يهبها كلها للغير ويفعلها أحياناً ، يتفرغ للدين فقط ولا شيء غير ذلك . من الملاحظ عليه في هذه الفترة أن قواه العقلية تكون في أفضل حالاتها ويشتد ذكائه ويتحايل بطريقة أو أخرى للحصول على ما يريد ( أحياناً يمنع من الخروج فيحاول أن يجد وسيلة بطريقة ما ، أحياناً يمنع من المال فيحاول بطريقة أو أخرى أخذه ) . في حالاته الطبيعية يصلي أحياناً وينقطع أحياناً أخرى ، وعندما تأتي هذه الفترة يشتد في ممارسة العبادات والسنن وما إلى ذلك ، ومعظم صلواته في المسجد . وعندما تمر هذه الفترة يقلل ويخفف كثيراً مما هو عليه - عدا الصلاة واللحية - طبعاً عرضناه على أطباء كثر، ووصفوا له أدوية مختلفة وربما كانت تشخيصاتهم مختلفة ، ولكن استمرينا على إعطائه المهدئات ، ولكن لا يتقبلها بإرادته ، ونحاول أن ندسها له في طعامه أو شرابه وأحياناً يكتشفها ، ودائماً يشعر بها بعد أن يأخذها ، فيزداد إصراراً على أنه ليس مريضاً ولا يعاني من أي شيء ، بل ويتهم من حوله بأنهم هم المريضون . ينام قليلاً خلال هذه الفترة ( ساعتان إلى ثلاث خلال يومين ) مما يؤدي إلى عصبيته الشديدة . لا يحب أن يجلس في مكان واحد وقتاً طويلاً ولا يحب الأماكن المغلقة ، يتحدث كثيراً في أمور الدين ويحاول إقناع الآخرين بوجهة نظره ، علماً أن أحاديثه تقريباً كلها صحيحة فلا يبتدع شيئاً من عنده بل من القرآن والأحاديث ، مع العلم وحسب معلوماتنا أن معلوماته الدينية ضحلة فكيف تزداد خلال هذه الأيام ؟


  الإجـابة
ورد عن الإمام علي رضي الله عنه أنه قال : " إن للقلوب إقبالاًً وإدباراً " ويمكن أن تدخل هذه الحالة في هذا النطاق ولا سيما وأنه يتصرف في حدود المعتاد فلا تظهر عليه علامات جنون أو ما يسمى بالشذوذ . لذا فأنا أرى أن يترك لتصرفاته وستخف هذه الحالة شيئاً فشيئاً بعد التكرار ومن باب الاحتياط يمكنه ويمكن للمشرفين عليه قراءة تعويذه الجن الواردة عن النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم . والله يتولاه ويتولانا .
  الـسـؤال
أرجو التكرم بالإجابة عن سؤالي مع التفصيل في الخلاف الفقهي إن وجد : إذا وصلت المرأة إلى قمة شهوتها الجنسية بالمداعبة ، أي : بدون جماع . فهل يجب عليها الغسل ؟ وهل تفطر بذلك إن كانت صائمة ؟ ولكم جزيل الشكر .


  الإجـابة
يجب الغسل على المرأة إذا وصلت إلى ما ذكرت ، سواء أكان ذلك بالاحتلام أثناء النوم أو بالمداعبة ، ولو من غير جماع . وتفطر المرأة بذلك إن تم الأمر بدون جماع عن طريق المداعبة في نهار رمضان ، وعليها القضاء فقط .
  الـسـؤال
ما هي السورة التي ذكرت فيها البسملة مرتان ؟ وكم مرة ذكر فيها شهر رمضان في القرآن ؟ وما هي السورة التي تعرف بأخت الطويلتين ؟ وما هي السورة التي تعرف بالحواريين ؟


  الإجـابة
السورة التي ذكرت فيها البسملة مرتين هي سورة النمل ، أما المرة الأولى فهي البسملة التي في أول كل سورة ، وأما الثانية فهي في الآية الثلاثين من سورة النمل وهي قوله تعالى ( إنه من سليمان وإنه بسم الله الرحمن الرحيم ) . - لم يذكر شهر رمضان إلا مرة واحدة في القرآن الكريم وهي الآية 185 من سورة البقرة : ( شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس ) . - السورة التي تعرف بأخت الطويلتين ربما كانت سورة النساء . - ربما كانت سورة المائدة هي التي تعرف بسورة الحواريين لأنهم ذكروا فيها أكثر من غيرها في الآيتين 111-112 .
  الـسـؤال
كانت لدينا قطعة ارض بجانب المنزل ودهب أبى إلى صاحب الأرض وهو ابن عمه ليشترى منه الأرض وأعطاه ألف دينار كعربون وبعد أيام وجدنا أن الأرض قد تم حصرها بسياج ودهب أبى إلى صاحب الأرض وقال له قد تم بيع الأرض هذا المال الذي أخذته منك وقال أبي لا أريد هذا المال ولن يدخل في رزقي وبعدها توفى أبى ونحن لا نعلم بهده القصة وبعدها عملنا عرس لأخي وجاء ابن عمى وهو صاحب الأرض وأعطانا المال وقال هدا المال أخذته من أبثك ولم يرض بـخذه والآن فهو متوفى فخذوا هذا المال وكنا قد أوصينا أحد الأصدقاء بأن يشترى لنا ذبيحة للعرس وأعطيناه هذا المال وعندما انتهى العرس علمنا بهذه القصة وبعدها سألنا شيخ عن هدا المال ، قال لنا أبوكم مات وهذا رزقكم أنتم ، وسألنا شيخ آخر فقال تصدقوا به ، والآن : نسألكم أنتم عن هذا المال علماً بان هذا المال صرف على الناس ؟


  الإجـابة
هذا المال جزء من الميراث الذي تركه والدكم ، فيقسم بين الورثة بحسب الحصص الشرعية ، فإن اتفقوا جميعاً على التصدق بالمبلغ أو عمل وليمة به أو على تصرف آخر كان لهم ذلك . والله أعلم .
  الـسـؤال
أنا صحافي سوري أعمل في الأردن ، يدعي البعض أنني علماني و أن أفكاري مدسوسة وأن مأواي جهنم و بئس المصير . طبيعة كتاباتي حول الإسلام و المجتمع ، فعلى سبيل المثال أطرح قضايا وظواهر أعتبرها ضارة بالمجتمع من مبدأ محايد . ولكن تحجر المجتمع وعدم تقبله لنقد الذات أو حتى نقد الرموز التي يعتبرها البعض دينية . السؤال الأول : هل في الإسلام شخصيات يحرم علينا الكتابة عنها حتى و لو كانت مخطئة عدا الأنبياء والمرسلين طبعا ؟ وأنا برأيي المحايد 100 % و لكن لا بد لشخصية الكاتب من الظهور وأنا نشأت وتربيت في مدينة حلب مع عائلتي المسلمة وأصلي وأصوم رمضان وأحضر الجُمُعات ولم أرتكب الزنا أو شرب الخمر والحمد لله ولي أخطائي كغيري من البشر . انتقلت للأردن لدراسة الإعلام وبدأت أعمل في الصحف وأعبر عن رأيي في التطرف الإسلامي والعادات الاجتماعية السيئة كالكبت والضغط من قبل الأهل . السؤال الثاني : هل يحق لأحد أن يكفرني ؟ السؤال الثالث : ما حكم عملي في صحيفة علمانية ؟


  الإجـابة
لا بأس عليك في دراسة أية فكرة أو شخصية ونقدها ، ما دامت تلك الدراسة وذاك النقد ملتزمين بآداب البحث العلمي والحوار الإنساني الهادف الذي يُراد منه خير الإنسان والأوطان . وما دمت تقول عن نفسك أنك مسلم مؤمن عابد فليس لأحد سلطة عليك ينتزع بها هذا الإيمان من قلبك ، فلا يخرج المؤمن عن إيمانه إلا بكفر بُواح صريح ليس فيه شك ، وليس من الكفر أن تناقش هذه المواضيع التي تحدثت عنها ، ما دمت ملتزماً بما ذكرنا متحرياً الحقيقة مراقباً ربك تعالى . أما عملك في الصحيفة التي تسميها علمانية فلا مانع منه شرعاً ما دامت علمانيتها هذه لا تعني عداوة للإسلام أو الإنسان أو الأوطان والله تعالى أعلم . وأساله أن يوفقك إلى كلمة صادقة نافعة تعود عليك وعلى قرائك بكل خير .
  الـسـؤال
من قائل هذا القول : " التائب من الذنب كمن لا ذنب له " وما هو شرحه بالتفصيل ؟


  الإجـابة
هذا القول حديث شريف أخرجه ابن ماجه في السنن عن عبد الله بن مسعود ، وهو حديث حسن .والذي أفهمه من معناه : أن من تاب فقبل الله توبته كان كمن لم يذنب أصلاً ، وذلك إذا كانت توبته صادقة ، أما من تاب بلسانه فقط فلا يسمى تائبا ، ويؤيد ذلك تتمةٌ للحديث نفسه أخرجها البيهقي عن ابن عباس، وفيها : " والمستغفر من ذنبه وهو عليه مقيم كالمستهزئ بربه " .
  الـسـؤال
سماحة الشيخ الدكتور محمود عكام أطال الله في عمرك: إنني متزوج من اثنتين ، هل من مانع شرعي من جمع الزوجتين معاً على فراش واحد ؟ علماً أن إحداهن لا ترغب بذلك . فهل يأثم من يجمع بين زوجتيه ، أرجو تفسير وإتمام آية ( نساؤكم حرث لكم ) .


  الإجـابة
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : " الحياء شعبة من الإيمان " وقال صلى الله عليه وآله وسلم : " احفظ عورتك إلا من زوجتك أو ما ملكت يمينك " فقيل له : فإذا كان أحدنا خالياً ؟ فقال صلى الله عليه وآله وسلم : " الله أحق أن يستحيا منه " . وما ذكرته مخالف للحياء الذي هو فريضة إسلامية ، بالإضافة إلى ما قد يكون في هذا التصرف من كشف للعورات ، وما فيه من هتك للستر المطلوب في مثل هذه الأعمال ، حتى لقد نهى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الرجلَ عن مجرد الحديث عما يكون بينه وبين زوجته ، فما بالك بمن يفعل ذلك بحضور آخرين ، حتى لو كانت زوجته الأخرى وهي لا تنظر . أما قوله تعالى : ( نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم ) فيشير – في جملة معانيه – إلى إحدى حكم الزواج وهي النسل الصالح فلا إثم على الزوج أن يأتي زوجته متى شاء إذا كان ذلك في الوقت المباح وهو وقت طهرها .
  الـسـؤال
سؤالي عن إمكانية دهن مرهم في الفم لرضيعة تعاني من وجود فطريات في الفم والتي تسبب لها ألم عند الرضاعة ولكن هذا المرهم يحتوي على نسبة ضئيلة من الكحول ، علماً بأننا نعيش في بلد أوروبي والطبيب والصيدلاني قالا بأنه لا يوجد بديل عن هذا المرهم لهذه الفطريات .


  الإجـابة
التداوي من الأمراض واجب شرعاً ، وهو لا يجوز إلا بما حرم الله ، فإن تعذر الحصول على دواء بديل جاز تناول الدواء الذي يحتوي على بعض المواد المحرمة ، وهو ما ينطبق على حالة ابنتك ، فداوها بالمرهم المذكور ، والله تعالى هو الشافي .
                       
fattawy