آخر تحديث: الثلاثاء 03 ديسمبر 2024      
تابعنا على :  

فـــتــــاوى



  الـسـؤال
أنا امرأة متزوجة منذ سنوات، وأربي طفلاً يتيماً مجهول النسب منذ أن كان عمره 11 شهراً، وأعامله كابن لي. عمره الآن ست سنوات، ولم تتسنَّ لي رضاعته لأني لم أنجب، ولم تكن لي أخت ترضع وقتها. الآن زوجة أخي أنجبت، هل يمكنها إرضاعه ليصبح محرماً علي، مع العلم أنه ليس له أحد سوى أنا وزوجي.


  الإجـابة
اتفق الأئمة الأربعة على أن الرضاع المحرِّم هو ما كان في مدة الرضاع وذلك لحولين كاملين من وقت الولادة ، لأن الرضاع في هذا السن ينبت اللحم وينشر العظم ويغذى الصغير. قال تعالى : (والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين لمن أراد أن يتم الرضاعة)، وقال صلى الله عليه وسلم لعائشة رضي الله عنها : "انظرن مَنْ إخوانكن، فإنما الرضاعة من المجاعة"، و: " ا رضاع إلا ما كان في الحولين". أما إذا كان الرضاع بعد الحولين فلا يعتبر محرِماً، وهذا ما ذهب إليه جمهور العلماء، وهناك قول لابن تيمية بالجواز واعتبار إرضاع الكبير محرِماً، ولكن نحن مع الجمهور فيما ذهبوا إليه.
  الـسـؤال
تلقيت رسالة من موقع إلكتروني معروف تطلب مني الاشتراك في مسابقة ما، ودخلت الموقع، وبعد فترة تلقيت رسالة أخرى تفيد بأني ربحت مبلغاً كبيراً جداً، وقد تأكدت أنها ليست خدعة، فهل هذا المال حرام أم حلال، وإن كان حراماً فماذا أفعل به ؟


  الإجـابة
لا إشكال في الاشتراك بمسابقة، وأن يكون الربح فيها مالاً كما هي الحال في حالتك، لكني أظن أن هذه الرسائل غالبا ما تكون كاذبة كوني على اطّلاع بكثير من المواقع الإلكترونية، لكن إن كانت هناك مصداقية فلا أرى في حصولك على المال إشكالا شرعياً، والله يتولاك.
  الـسـؤال
ما حكم تفكير المرأة بشهوة في غير زوجها، مع العلم أنها لا تتعامل مع هذا الشخص، ولكنها تتأثر به نفسياً فقط، وزوجها لا يعلم ولا يشعر بذلك، وعلاقتها بزوجها جيدة جداً.


  الإجـابة
ننصح هذه المرأة أن تقوّي علاقتها بربها عز وجل، وأن تسأله أن يُذهب ما بها و يصرف عنها هذه الأوهام، ولتستنصح أختاً لها تعرفها وترتاح إليها.
  الـسـؤال
هل يجوز البيع بالدين بسعر أكثر من سعر النقدي، وهل يعتبر ذلك رباً ؟ فلو باع تاجر على سبيل المثال سلعة بـ 500 ليرة نقداً، ثم باع لآخر من نفس النوع بـ 750 ليرة، ولكن بالدين، يعتبر مرابياً ؟


  الإجـابة
هذا النوع من البيع تحدث عنه الفقهاء تحت عنوان "بيعتان في بيعة"، وقد ذكروا لذلك أنواعاً: فأجازوا بعضها ومنعوا بعضها. وسأذكر لك النوع الجائز، وهو أن يبيع بثمن آجل معلوم القدر والأجل، وهذا النوع متفق على جوازه ولا خلاف فيه، بشرط أن لا يكون العوضان أموالاً ربوية، فإذا ما انعقد البيع بثمنين معجل ومؤجل مع الإبهام، كما إذا باع سلعة بألف حالّة أو ألف ومائة إلى سنة، فإن عينا أحد الثمينين قبل الافتراق جاز وإلا لم يجز. والشرط هنا المعلومية فإذا ما تحققت صح العقد وإلا ما أبهمت بطل. والله يتولاك.
  الـسـؤال
سمعت أن الهجرة إلى إحدى الدول الأجنبية (يسميها الراوي بلاد الكفر) بقصد تحسين المستوى الاقتصادي فقط محرمة، فما قولكم بذلك ؟


  الإجـابة
لا إشكال في السفر إلى حيث الرزق، شريطة أن يأمن على نفسه وماله. والله يتولاك.
  الـسـؤال
هل قول "حي على خير العمل" في الأذان هو شرعي حسب رأي الشيعة ؟ ولماذا نسقط نحن أهل السنة والجماعة قول "الصلاة خير من النوم" عن كل الأوقات ما عدا صلاة الفجر ؟ فالإنسان قد ينام بعد الظهر أو ينام باكر قبل أن يأتي وقت الصلاة. فما هو المانع من أن يكون فصل الصلاة خير من النوم في جميع الأوقات.


  الإجـابة
الأذان من شعائر الإسلام وخصائصه الظاهرة، وقد شُرِع بالمدينة في السنة الأولى من الهجرة على الأصح، للأحاديث الواردة في ذلك، ومنها ما أخرجه مسلم عن عبد الله بن عمر وكذلك ما روي عن عبد الله بن زيد. وقد وردت ألفاظ الأذان التي أخذ بها جمهور الفقهاء في هذه الأحاديث، لأن الحديث بهذا اللفظ صح عند جمهور الفقهاء ولم يصح عندهم حديث "حيّ على خير العمل" الذي رواه البيهقي والطبراني عن نافع عن ابن عمر أنه كان يقول بعد حي على الصلاة حيّ على خير العمل، وهو التثويب. ولا مانع - كما قال بعض الشافعية - بالتثويب في كل أذان، إلا أنه ومنعاً لاختلاف وجهات النظر بقي الأذان على ما هو عليه اليوم، مع العلم أن هذه الزيادة "الصلاة خير من النوم" لم ترد في الحديث الذي وردت فيه ألفاظ الأذان، والله يتولاك.
  الـسـؤال
في أي عمر للصبي يجب على المرأة ارتداء الحجاب أمامه ؟


  الإجـابة
سن التكليف للصبي بلوغه عاقلاً، فإذا بلغ فقد شملته أحكام الرجال كلها.
  الـسـؤال
هل تجوز الصدقة على مسلم لا نعرف إن كان يصلي أم لا، وهل يجب علينا سؤاله عن صلاته قبل التصدق عليه ؟


  الإجـابة
الصدقة تكون على أي مسلم وليس عليك أن تتفحص أحواله وعبادته للتصدق عليه، بل الأولى أن تعطيه، فإن كان أهلاً فبها ونعمت، وإن كان مقصراً فعسى أن تؤلف قلبه لأن يكون أكثر التزاماً.
  الـسـؤال
ما هو حكم الفوائد التأخيرية، وما حكم الرهن (عقاري، تجاري...) ؟


  الإجـابة
الفوائد التأخيرية هي الزيادة التي تترتب على المبلغ كاملاً أو على جزء منه عند سداده بسبب تأخير أجل السداد، وهذه الزيادة من الربا المحرم، وأما الرهن بنوعيه فجائز.
  الـسـؤال
ما مدى صحة سجود السهو، وكيفيته، و هل هو بعد السلام أم قبله ؟


  الإجـابة
يجب سجود السهو بترك شيء أو زيادته أو تغيير محله سهواً، كترك القعود الأول أو تأخيره، وكذلك ترك واجب من واجبات الصلاة سهواً، أو زيادة شيء فيها، وكذلك زيادة فعل في الصلاة ليس من جنسها، كأن يركع ركوعين، وكذلك إذا شك في صلاته أربعاً أو ثلاثاً، ففي هذه الحالات يسجد للسهو. وكيفيته: أن يسجد سجدتين بعد أن يسلم عن يمينه التسليمة الأولى فقط، ثم يتشهد بعدهما وجوباً، ويأتي بالصلاة على النبي والدعاء في قعدة السهو وهذا مذهب الحنفية، واختار المالكية والشافعية في الجديد القول بأن محل سجود السهو قبل السلام، وأما الحنابلة فجائز عندهم قبل السلام وبعده. تقبل الله منا جميعاً.
                       
fattawy