الـسـؤال
أنا امرأة متزوجة منذ سنوات، وأربي طفلاً يتيماً مجهول النسب منذ أن كان عمره 11 شهراً، وأعامله كابن لي. عمره الآن ست سنوات، ولم تتسنَّ لي رضاعته لأني لم أنجب، ولم تكن لي أخت ترضع وقتها.
الآن زوجة أخي أنجبت، هل يمكنها إرضاعه ليصبح محرماً علي، مع العلم أنه ليس له أحد سوى أنا وزوجي.
الإجـابة
اتفق الأئمة الأربعة على أن الرضاع المحرِّم هو ما كان في مدة الرضاع وذلك لحولين كاملين من وقت الولادة ، لأن الرضاع في هذا السن ينبت اللحم وينشر العظم ويغذى الصغير. قال تعالى : (والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين لمن أراد أن يتم الرضاعة)، وقال صلى الله عليه وسلم لعائشة رضي الله عنها : "انظرن مَنْ إخوانكن، فإنما الرضاعة من المجاعة"، و: " ا رضاع إلا ما كان في الحولين".
أما إذا كان الرضاع بعد الحولين فلا يعتبر محرِماً، وهذا ما ذهب إليه جمهور العلماء، وهناك قول لابن تيمية بالجواز واعتبار إرضاع الكبير محرِماً، ولكن نحن مع الجمهور فيما ذهبوا إليه.