الـسـؤال
لي أخت متزوجة من رجل وهو محترم إلا أنه مدمن على شرب الخمر بشكل يومي وبكثرة ، والمشكلة أنه دأب على طلاق أختي أكثر من مرة بكلمة أنت طالق ، وللعلم هناك طلقة شرعية بينهما مسجلة ، ومن ثم عادوا إلى بعضهما ، وبعد ذلك حصل الطلاق عدة مرات ، أي أكثر من خمس مرات بكلمة : أنت طالق ، وفي المرة الأخيرة حصل خلاف بينه وبين ابنه الأكبر من أجل تأخير ابنه عن المنزل ، فبدأ بضربه وطرده من المنزل ، وعندما تدخلت أختي لمنع ذلك بدأ بشتمها ، وقال لها : أنت طالق ، أنت طالق ، أنت طالق ، وطردها من المنزل . فتدخلت أختي الأخرى حيث كانت زائرة فقال لها : أختك طالق ، وكل ما حللها شيخ يحرمها مائة ، وهم الآن يعيشون مع بعضهم ، وذلك من أجل ألأولاد فقط ، وكل بحاله ويرفض طلاقها بشكل شرعي ، والطلاق الأخير حصل أمام أختي الثانية وابن أختي وابنه وصديق ابنه . أرجو إفادتنا هل يجوز أن يعيشوا في بيت واحد ، وما الحكم في ذلك علماً أنها لا تريد أن نتدخل ، وأنها سوف تنهي المشكلة بنفسها وهي لا تريده مهما حصل .
الإجـابة
بناء على ما ذكرت فأختك طالقة طلاقاً بائناً ( بينونة كبرى ) ولكن هذا لا يعني أن الأمر محسوم ولا يمكن إرجاعها ، فالمذاهب الإسلامية العظيمة تتسع اجتهاداتها الرائعة لمثل هذه الحالة ، والجواب المباشر على إشكالك : هو أنه يجوز للمتطالقين العيش في بيت واحد ما دامت الزوجة المطلقة محتجبة عن زوجها ، فهي كالغريبة معه ، وأسأل الله أن يعيدهما معاً إلى صوابهما .