الـسـؤال
إن بعض علماء المذهب الحنفي أباح الربا في حال الحرب ، ولذلك فإن أكثر التجار المسلمين والشباب عامة في فرنسا يبيحون لأنفسهم القروض من أجل التجارة وشراء المنازل والسيارات على أننا في حال حرب مع الكافرين ونحن نعيش في ديار الكفر . أرجو منك إفتاءنا في أمرين اثنين : 1- هل نحن في حالة حرب مع الكافرين ؟ 2- إذا كنا في حال حرب فهل يباح التعامل بالربا في هذه الأوقات وهل ما يفعله إخواننا جائز شرعاً ؟
الإجـابة
ما ذكرت عن حال الحرب التي أنتم فيها فهي يا أخي ليست كذلك ، وإنما أنتم في حال معاهدة ، ومن عاهد فليوفِّ عهده ، دخلتم البلاد بإذن أهلها فارعَوا أهلها وذمتهم وطبقوا إسلامكم كما تطبقونه في بلادكم ، وأما الربا فقضيته جائزة حال الاضطرار سواء أكنتم في بلادكم أوفي بلاد غيركم ( فمن اضطر غير باغ ولا عاد فلا أثم عليه ) .