الـسـؤال
يوجد مخاصمات بين أبي وباقي العائلة أو أغلبها فهل عليه ذنب قاطع الرحم مع العلم أني من الممكن أن أكلمهم أو اتصل بهم وأبي لا يرفض هذا ولكن أخشي عدم قبولهم أو رد فعلهم . الموضوع الثاني عن فوائد البنوك هل هي حرام أم حلال و لو كانت حراماً فما حكم إذا كنت أعلم أن لها شبهة ربا وزاد المبلغ بالفوائد وبعد أن هداني الله اهتميت بأن يكون مالي حلال فهل الفوائد السابقة التي أضيفت للمبلغ مال حرام ؟
الإجـابة
أنصحك ونحن في ظلال شهر الخير والعطاء أن لا تتصف بقاطع الرحم بل كن واصلاً ولو قطعوك ومحسناً ولو أساؤوا إليك وتذكر ذلك الرجل الذي قال يا رسول الله إني لي قرابة أصلهم ويقطعوني وأحسن إليهم ويسيئون إلي وأحلم عليهم ويجهلون علي فقال : " إن كنت كما قلت فكأنما تسفهم المَلّ ولا يزال معك من الله ظهير عليهم ما دمت على ذلك " المل : الرماد الحار. وقال عليه وآله الصلاة والسلام لعقبة حين سأله : أخبرني بفواصل الأعمال فقال : " يا عقبة صل من قطعك وأعط من حرمك وأعرض عمن ظلمك " وفي رواية : " واعف عمن ظلمك " .
ثانياً : الجواب يا أخي في قوله تعالى ( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وذروا ما بقي من الربا إن كنتم مؤمنين فإن لم تفعلوا فأذنوا بحرب من الله ورسوله وإن تبتم فلكم رؤوس أموالكم لا تظلمون و لا تظلمون ) لا تكون التوبة حتى يعود كل شيء إلى نصابه الشرعي أنصحك بالصدقة بكل ما قبضت من الفوائد مع التوبة الصادقة والله يتوب عليك بمنه وكرمه انه سميع قريب مجيب .