آخر تحديث: الثلاثاء 03 ديسمبر 2024      
تابعنا على :  

فـــتــــاوى



  الـسـؤال
لدى محل تجارى ومر علية عام كيف يكون الزكاة في هد المحل .


  الإجـابة
إذا كان لديك بضاعة فتقومها في أخر السنة وتضيف قيمتها إلى ما لديك من أموال نقدية أو أشياء أخرى وتخرج الزكاة 2.5 % عن كل ما تملكه من مال ويتضمن المال ، النقد ، البضاعة ، وكل ما أعددته للتجارة غير أنه لا زكاة على المحل ذاته الذي تمارس فيه التجارة .
  الـسـؤال
عانيت في مراهقتي من عائلتي ، فقد كانت أمي جداً قاسية ودائماً تحرض أبي علي ويضربني من غير سؤال وتسبب لي في رسوبي والإحساس بالنقص ، بعدها زوجوني من رجل متزوج سيء السمعة وعصبي لدرجة الجنون ، فكان يضربني بشدة رغم عدم عصياني له وصغري وجمالي ، وكان يعايرني بأن أهلي لا يحبوني ، وكان يفضل زوجته الأخرى علي ، وكثيراً ما يسافر معها ، فصرت أكلم الشباب ووقعت في الزنا كثيراً مع هذا وذاك ، وقد طلبت الطلاق من قبل وهو لا يريد ، ولا أهلي يريدون ، وبعدها بفترة طلقت ومن ثم تزوجت برجل يكبرني كثيراً ولكن طيب الأخلاق وحنون ، فعرفت الحياة المستقرة النظيفة معه ، وبدأت ألوم نفسي على ما كان مني ، وبكيت بكاء مريراً وهزني الندم وأنا تائبة راجعة إلى الله رجاء مغفرته ، والتزمت بجميع العبادات ، ولكن الخوف لا زال مسيطراً على قلبي ولا أستطيع النوم ، ولا تجف لي دمعة خوفاً من الله وعقابه ، فلقد أسرفت في المعاصي ، ووالله أنا غير مصدقة ما كان مني ، فهل يغفر الله لي زلاتي أم لا بد من أن يعاقبني على كل تلك المعاصي ، وسؤالي الثاني : أنني أحب زوجي الحالي حباً لا يوصف ، فهل يجمعني الله به في الجنة إذا دخلتها ؟


  الإجـابة
تدبري هذه الآية فهي الدواء الشافي لوضعك وحالتك ( قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعاً إنه هو الغفور الرحيم ) وتدبري أيضاً قوله سبحانه : ( إنما التوبة على الله للذين يعملون السوء بجهالة ثم يتوبون من قريب فأولئك يتوب الله عليهم وكان الله عليماً حكيماً ) . وعن علي رضي الله عنه قال حدثني أبو بكر - وصدق أبو بكر - قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول : " ما من رجل يذنب ذنباً ثم يقوم فيتطهر ثم يصلي ثم يستغفر الله إلا غفر الله له ، ثم قرأ هذه الآية ( والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ) . هذا الندم منك بعد الإقلاع عن الذنوب تلك مع معاهدة الله على عدم العود دليل صدق التوبة المقبولة إن شاء الله ، أما عن زوجك الأخير فاسألي الله سبحانه وتعالى أن يكرمك وإياه بدخول الجنة وأن يجمعكما ولا تنسي أن تذكريه بحسن الخلق فهو شرط أساسي لذلك - عن أنس رضي الله عنه قال : قالت أم حبيبة رضي الله عنها : يا رسول الله المرأة يكون لها زوجان ثم تموت فتدخل الجنة هي وزوجاها لأيهما تكون للأول أم للآخر ؟ قال تخير ، أحسنهما خلقاً كان معها في الدنيا يكون زوجها في الجنة ، يا أم حبيبة ذهب حسن الخلق بخير الدنيا والآخرة " .
  الـسـؤال
مرتكب الكبائر مثل الزنا واللواط والسرقة إذا تاب إلى الله توبة نصوحاً وندم وعمل الأعمال الصالحة إلى الممات هل سيعاقب من الله تعالى في القبر أو في يوم القيامة بدخوله النار ، وأيضاً هل يعتبر تحت المشيئة أم سيغفر الله له .


  الإجـابة
إن الله سبحانه وتعالى وعد التائبين بالمغفرة وقبول التوبة منهم والمغفرة والقبول يقتضيان عدم المساءلة وهذا من منه سبحانه وكرمه وهو لا يخلف الميعاد يقول عليه وآله الصلاة والسلام ( إن العبد إذا أخطأ خطيئة ينكت في قلبه نكتة ،فإن هو نزع واستغفر وتاب صقلت وفي رواية صقل منها ) وقال عليه وآله الصلاة والسلام ( التائب من الذنب كمن لا ذنب له ) وروي أيضاً ( إذا تاب العبد من ذنوبه أنسى الله عز وجل و حفظته ذنوبه ، وأنسى ذلك جوارحه ومعالمه من الأرض ،حتى يلقى الله يوم القيامة وليس عليه شاهد من الله بذنب ) .
  الـسـؤال
أنا أدرس في كلية الطب في السنة الخامسة ، و يبقي أمامي سنتان إن شاء الله حتى أتم دراستي و بعدها أطمع في التخصص الذي سيدوم خمس سنوات و قد لفت انتباهي بنت تدرس في نفس الصف أي الخامس و هي على دين و خلق عظيمين وقد نويتها في نفسي للزواج بعدما استخرت الله و حكمت عقلي واستفسرت عنها ، وقد حدثتها بالموضوع من باب الاستشارة قبل أن أخوض في بحر التمني وأتقدم لخطبتها وذلك أثناء التخصص إن شاء الله تعالى وطالبا منها وعداً بأن تنتظرني طيلة هذه السنوات ، وكان هذا شرطي الوحيد حتى لا أخدعها وتكون الصورة واضحة فلها القبول أو الرفض . فردت بالقبول وأعطتني وعداً بذلك بعد أن استخارت . سؤالي هو: ما حكم هذا الوعد ؟ حرام أم جائز. يهمني أن أعلم لأني لا أريد أن تذهب البركة من هذا الزواج فأشقى بعده ، علماً أن هذا الوعد يريح بالي ويطمئنني من هذه القضية . ملاحظة: علاقتي معها لا تزيد عن علاقة أي أخت أخرى في الصف - في حدود الشرع - .


  الإجـابة
وعدك لها لا إشكال شرعياً فيه ولكن يجب أن تفهما معاً أن الوعد هذا بمثابة خطبة ، لأن الخطبة يعبر عنها شرعاً وقانوناً بالوعد فهي وعد وليست عقداً ، والالتزام فيه أدبي ديني إلا إذا ترتب على الخلف فيه ضرر مادي أو معنوي عندها يطالب المخلف بالتعويض .
  الـسـؤال
هل تصلح قصص ألف ليله وليله للأطفال ولماذا ؟


  الإجـابة
قصص ألف ليلة وليلة منها ما يصلح ومنها ما لا يصلح ، فاسع لاختيار ما فيه حكمة وعبرة ولا سيما القصص التي تتحدث عن القيم السامية : كالصدق والأمانة والوفاء .
  الـسـؤال
كنت قد تركت الصلاة لعدة سنوات بسب رفقة السوء ، والحمد لله قد عدت للمواظبة على الصلاة . وسؤالي كيف أقضي السنوات التي فاتتني من الصلاة ؟


  الإجـابة
أسأل الله تعالى لك قبول التوبة والأوبة ، وبالنسبة لقضاء الصلوات التي فاتتك فما عليك إلا أن تحصيها وتقضيها أي تقدر ما فاتك من صلوات وما تركت ثم تقضي بحسب إمكاناتك استطاعتك وبمجرد انك نويت القضاء فالله بفضله سيتقبل والله يتولاك وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم : " أقضوا الله ، فالله أحق بالوفاء " .
  الـسـؤال
قرأت ردكم حول السؤال عن كتب العلامة الشيخ محمد أمين شيخو وأريد أن أخبركم بأني أطلعت على معظم كتبه فلم أجد فيها ما يناقض القرآن الكريم بل بالعكس وجدت فيها ترابط وهي تدعو إلى التفكير بكل قضية وهذا ما يجب على كل مسلم لأننا نعيش في زمن لا يوجد فيه أنبياء و لا يوجد فيه أناس معصومون حتى نأخذ منهم مباشرة دون التفكير ولا ادري لم ؟


  الإجـابة
أخي الكريم : إن كنت قرأت كتب الشيخ محمد أمين شيخو قراءة عاطفية فلن تجد ذلك قطعاً وشأنك شأن المحب الذي لا يرى في محبوبه إلا الكمال ، أما إن تدبرت وتعقلت وكنت موضوعياً فسترى المخالفات الكثيرة الكثيرة وذلك لأن نهج التأويل للقرآن خرج بمفاهيم لا تنسجم مع أصول وقواعد اللغة العربية القرآن الكريم . الآن سأعرض عليك مقطعاً من هذا التأويل ثم أقرنه لك بآيات القرآن الكريم : ( فأمه هاوية ) "ص 80" يقول محمد أمين شيخو في تأويله لهذه الآية ( تأويل جزء عم ص 80 ) : والنار أم للمجرم لأنه يؤمها بسبب ما فيه من ألم وأوجاع ، وهي هاوية لأنه يهوي إليها ويرتمي في أحضانها ليكون حريقها وسعيرها دواء له يخفف عن نفسه آلامها وأوجاعها " وقال " ص95 " فالكافر المعرض عندما تشتد عليه آلامه يوم القيامة ، وترهقه أمراضه وعلله ، لا يجد لنفسه ملجأ يلتجىء إليه سوى النار فتراه ينقلب إليها ويخلد فيها . بالله عليك كيف ينسجم هذا الكلام مع الآيات التالية : ( ألقيا في جهنم كل كفار عنيد ) ، ( إذا ألقوا فيها سمعوا لها شهيقاً وهي تفور . كلما ألقي فيها فوج سألهم خزنتها ألم يأتكم نذير ) ( يوم يسحبون في النار على وجوههم ذوقوا مس سقر ) ، ( خذوه فغلوه . ثم الجحيم صلوه . ثم في سلسلة ذرعها سبعون ذراعاً فاسلكوه ) ..... كيف يقال بعد ذلك : إن المجرم هو الذي يفر إلى النار لينطرح فيه ؟! يقول أيضاً 1/306 - 308 في تأويل الآية : ( أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون ) " فنار الخجل والعار والحسرة إنما تحرق قلوب أولئك الكافرين فلا تجد أنفسهم خيراً لها منها ، وهم بذاتهم يخلدون إلى النار " كيف ينسجم هذا مع البيان القرآني ( ومن خفت موازينه فأولئك الذين خسروا أنفسهم في جهنم خالدون . تلفح وجوههم النار وهم فيها كالحون .... ) إلى قوله تعالى ( قال اخسؤوا فيها ولا تكلمون ) . وكيف ذاك الفهم وأهل النار لشدة العذاب يطلبون الموت ( ونادوا يا مالك ليقض علينا ربك قال إنكم ماكثون ) ثم يطلبون تخفيف العذاب ( وقال الذين في النار لخزنة جهنم ادعوا ربكم يخفف عنا يوماً من العذاب ) ومثل هذه الفهوم الخاطئة تجدها في تفسير نعيم الجنة والشفاعة مما يخالف الفهم الواضح للقرآن الكريم . أما عن السنة فهي مستبعدة كل البعد مهما كان مصدرها إلا ما وافق الهوى والتأويل السخيف . أفبعد ذلك يا أخي تقول إنك تجد الترابط ، أين الترابط ؟ ثم تقول إننا نعيش في زمن لا يوجد فيه أنبياء فلماذ أرسل الله إلينا الحبيب الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم أهو للصحابة فقط ؟! أوليس الله قد أخبرنا بحفظ دينه ؟! أوليس الدين الكتاب والسنة ؟! ألم يهيء الله لحفظ دينه من نقل الأحاديث الشريفة ودونها وهذبها ونقاها حتى وصلتنا بأنقى صورة وأطيبها ؟! أوليست السنة من كلام المعصوم فلم الإعراض عنها ؟ لماذا التأويلات والتكلف البعيد والخروج عن منطقية الفهم والرؤية الواضحة للنص ؟!
  الـسـؤال
هل إخراج المني حلال أم حرام بشهوة أو بغير شهوة ؟


  الإجـابة
إن قضاء الشهوة له سبيل معتاد مشروع وغير ذلك اعتداء على السنن التي أقامها الله والفطرة التي فطر الله الناس عليها ، لذا إن كانت العادة السرية لاستجلاب شهوة وقضائها بهذا الشكل غير الطبيعي فإنه لا يجوز ( فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون ) أما إن كانت دفعاً لحالة شديدة تملكت الإنسان وسيطرت عليه روماً للراحة وخلو الفكر فهذا علاج اضطراري يلجأ إليه عند الحاجة فقط .
  الـسـؤال
بعض الأمور التي وصلت إليها عبر التفكير والتأمل السؤال : وصلت عبر القراءة والتفكر إلى عدة أمور وأريد المساعدة في ذلك : 1- كل الأمور والقوانين الكونية لحد الآن تؤدي إلى وجود خالق حكيم ذو هدف . 2- كل الأمور الكونية لحد الآن تؤدي إلى صدق محمد بأنه رسول . 3- كيف نعرف بأن المرسل صادق بأنه الله في كل ما يقوله حتى نعمل بما يقول .


  الإجـابة
بعد تأملك وتفكرك - أيتها الأخت - هل اقتنعت بوجود الخالق الحكيم المدبر لهذا الكون ، وأنه أرسل رسوله محمداً صلى الله عليه وآله وسلم لهداية البشرية وسعادتها وإعطائها دستور الحياة الخالد الذي يكفل سعادة الدنيا وفلاح الآخرة ؟ طبعاً نعم . إذاً : ( الله أعلم حيث يجعل رسالته ) لن يختار لحمل هذه الأمانة العظيمة إلا من يعلم فيه الأهلية الكاملة لذلك ، ولما اختار محمداً صلى الله عليه وآله وسلم عرفنا أنه الإنسان الكامل الجدير بها ، فكل ما يصدر عنه فهو الصدق لأنه يخبرنا عن الله والله سبحانه يراه ويطلع عليه وقد أعده لهذه المهمة العظيمة أفيغيِّر ويبدل بعدها ؟! حاشاه . ( ولو تقول علينا بعض الأقاويل لأخذنا منه باليمين . ثم لقطعنا منه الوتين ) ولو في اللغة للامتناع . إذاً امتنع أخذنا وعقوبتنا لامتناع تقوله ، فهو صادق في كل ما يخبر عن ربه سبحانه .
  الـسـؤال
توجد عند أخي خادمة إندونيسية عمرها 20 سنة ليست متزوجة فكان بيننا مشاعر تجاه بعضنا ، فقلت لها أخبري أهلك بأني أريد منك الزواج فإن وافقت أنت وأهلك فأخبريني فوافقوا علماً بأني لم أخبر أهلي ولا أخي لأني أخاف أن يقولوا لا وهي تقول لا تخبر أهلك خوفا من المشاكل كذلك . فبدأت أفكر لا يوجد المال الكافي للسفر إلى إندونسيا وهي تقول بأن عمها موجود في مكة ويقول إذا نويتِ السفر فاهربي من المطار وهو سوف يأخذها من هناك وأنا أذهب إليهم وفي المملكة هناك نظام يجب أخذ أمر ملكي وفيزا وأنا أحبها وهي تحبني ونريد أن يجمع بيننا بالحلال وعلى سنة نبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم فماذا اعمل فأنا في حيرة من أمري هل أذهب بها إلى مكة ونتزوج سراً أم أخبر أخي وهو يكون ولي أمرها وأتزوجها أم أسافر وأستدين المال أم آخذ أمر ملكي - وهو صعب نسبيا - ، وهل يجوز أن يكون كفيل الخادمة ولي لها في عقد النكاح ، وشكرا .


  الإجـابة
بالنسبة لموافقة ولي أمرها فيمكن ذلك عن طريق الهاتف فإن أجاب بالموافقة انتهت مهمته ثم هي توكل من تشاء في إجراء العقد - عمها أو أي إنسان - فهو جائز، والوكيل يجري عقد الزواج معك على مهر مسمى وأمام شاهدين وتحل المشكلة بإذن الله .
                       
fattawy