الـسـؤال
أنا متزوجة واختلفت قبل شهرين مع زوجي وطلبت الطلاق فطلقني مرة وقال لي في اليوم التالي إنه أرجعني ورجعنا , ثم طلبت منه الطلاق مرة أخرى واتفقنا على ذلك إذا عاشرته , وكان أن تمت المعاشرة وطلقني مرة أخرى ثم أعدت عليه أنني لم أسمع ما قلت ، فقال لي : طالق . فجاوبته بأن الطلقات أصبحت ثلاثة ، فرد علي بأنه قال " ولا يهمك أنت طالق بالثلاث " وكان ذلك ليلاً . فقمت الصبح وقال لي إنه سيذهب للشيخ ويرجعني ورفضت ولم يطلقني قانونياً ، ومن ثم سافرت عشرون يوماً وتزوجت برجل آخر سراً ، بمعنى أن الزيارة تمت للزواج من رجل آخر وطلبت الطلاق من زوجي لأني أردت هذا الرجل فتزوجته سراً بمعني عندما وصلت قال لي : هل تقبلين الزواج مني ؟ وقبلت وقرأنا الفاتحة ودفع لي مهراً رمزياً ، وعندما رجعت لبلدي بعد عشرين يوم وسألنا شيوخ كثيرون قالو بان الزواج السر باطل وذلك لعدم وجود ولي أمر لي وشهود والطلاق من الرجل الأول مشكوك فيه . وقد سألنا الكثيرين تقريباً أربع شيوخ ومن أماكن مختلفة عن زواجي السري إلا أن جميع من سألناهم حرّموه وقالو إنه باطل . واتصل بي الرجل الذي تزوجته سراً وقال لي ذلك بعد : أنه سأل كثيراً عن عدم شرعية زواجنا ، ومن ثم قال لي : لِمَ لا تعودين لزوجك الأول إذا أمكن شرعاً ؟! واتصلت بزوجي واتفقنا على الصلح وبتشجيع من الرجل الذي تزوجته سراً والذي لم يكن يعلم عدم شرعية زواج السر ، وبعد أن سأل فكر بأن الزواج الأول قائم ، ولذلك شجعني على العودة لزوجي الأول ، وطلبت زوجي الأول واتفقنا وتفاهمنا لكنه ذهب للشيوخ والمحكمة وروى لهم ما حصل دون تفاصيل الاتفاق والمعاشرة والأشياء الأخرى مثل الزواج السري حيث إنه لا يعلم ذلك لكن المحكمة والشيوخ وفق ما روى لهم قالو بأن الطلاق طلاق نهائي ولا يجوز لكم العودة إلا بعد أن تتزوج رجلاً آخر . أرجو منكم الجواب حيث إني أخاف الله ولدي أطفال من زوجي الذي أنا على ذمته وفق العقد الزواج . ماذا اعمل ؟ هل أنا طالق من الأول وهل زواجي بالسر باطل أيضاً .
الإجـابة
مشكلتك أيتها الأخت عظيمة وخطيرة وقد تخللها أخطاء فادحة لذا انتبهي الى ما أقوله لك وتدبري ليكون حلاً شرعياً لما وقعت فيه .
إن الطلاق قد وقع عليك ثلاثاً في ثلاث مجالس وهو يتطلب منك الجلوس في العدة التي تبدأ فور وقوع الطلاق ، والعدة هي مرور ثلاث دورات شهرية وبعدها تكونين حلاً للأزواج ويمكنك أن تتزوجي بعقد شرعي صحيح ، وبعد الزواج الثاني إن لم يتيسر الاستمرار وحصل الطلاق تعتدين كذلك عدة الطلاق الثاني - ثلاث دورات شهرية - بعدها إن أردت العودة إلى زوجك الأول ووافق تعودين إليه بعقد شرعي صحيح وتستمرين معه بمشيئة الله .
بالنسبة لما فعلت أيتها الأخت فهذا عمل غير مشروع أبداً ، وهو خطأ جسيم وذنب عظيم ينبغي أن تتوبي منه ، وهو أشبه بالزنا لأنك ما زلت على ذمة ذلك الرجل ، إضافة إلى حصول ذلك ببعد عن الشكل الشرعي المطلوب في العقد . لذا أكرر : عليك وجوب التوبة والإنابة واستغفار الله تعالى عما فعلت ومعاهدته سبحانه عدم العود ثانية .