الـسـؤال
صديق لي له أخت تبلغ من العمر حولي 21 سنة تعتريها أحيانا ساعات تتصرف بصفة غريبة : تترك الصلاة وتعاند أو تخرج من المنزل - بدون إذن - نحو جهة مهجورة في وقت غير عادي تتبعها يوم فوجدها مع احد الأصدقاء لي شخصيا في وضع مريب يوحي بالتورط في الزنا ( وأقر كلاهما بممارسة الزنا ) لكن في لحظات الوعي تنفي ما فعلت بل تنكر عموم تصرفاتها .
1- يسأل هذا الصديق على إمكانية حبسها في المنزل ومنعها من الخروج خشية تزايد سلوكاتها المشينة ؟
2- وهل يمكنه ممارسة أي نوع من الولاية والسلطة عليها كأن ينهاها عن الخروج أو ملاقاة شخص ما أو أمرها بالمحافظة على الصلاة وهل يمكنه أن يستعمل أساليب خشنة معها ؟
3 - ما هي وظيفتي شخصيا تجاههما ولأني أعرف كلاهما ؟ و في حال عدم رفضهما النهي ماذا يمكنني أن أفعل في ظل غياب المحاكم الشرعية ؟
4- في حالة رغبة هذا الصديق في الزواج من أخت صديقي الذي يعلم حالها هل يجوز له التزوج منها ؟
هل تحيلوننا إلى أدعية معينة لإصلاح حال هذه البنت والصديق ؟
الإجـابة
قل لصديقك : يجب أن تتأكد أولاً أن لا تكون متورطة مع الذين ظهروا مؤخراً - عباد الشيطان - لأن أهم شيء يرى فيهم ارتيادهم للأماكن المهجورة وممارسة الزنا والعواء وطلاء الأظافر بالأسود ( بالنسبة للنساء ) ويكثرون الذهاب إلى المقابر .
الأمر الثاني : عليك أن تبادر وبشكل عملي وسريع لأن تنصح أختك وتبين لها مخاطر الانزلاق في مهاوي الردى وبؤر الفساد وصحبة الأشرار وتبين لها الطريق القويم لعلاقة الرجل مع المرأة من خلال ما شرعه الدين الحنيف من الزواج الطاهر . وإن كنت تجد في هذا الشاب الصفات الطيبة أو المقبولة ولا أظنه كذلك فعليك بالمبادرة إلى تزويجها منه . لكن إن رفض الزواج أو رفضت فأبعدها عنه بكل ما تستطيع من وسيلة لئلا يزداد الأمر سوءاً . استخدم معها اللين والنصح واستعن بمن تراه كفؤاً لذلك ، واعقد جلسات مطولة معهما واعرض عليهما الزواج إن رأيت مكافأة أحدهما للآخر .
والسائل إن كان له معرفة طيبة وتأثير للطرفين فلتكن منه المبادرة وعون ذلك الصديق والناصح والسائل ، ونحن جميعاً نتوجه إلى الله ونديم التوجه والدعاء وخاصة بالليل والأسحار ودبر الصلوات لصلاح هذين الشابين وشباب وفتيات المسلمين .