الدكتور محمود عكام يعلق على حق المواطنة لغير المسلمين في الدولة الإسلامية
الدكتور محمود عكام يعلق على حق المواطنة لغير المسلمين في الدولة الإسلامية
تاريخ الإضافة: 2005/05/10 | عدد المشاهدات: 3762
استمع الدكتور الشيخ محمود عكام إلى المحاضرة التي ألقاها الأستاذ الدكتور محمد نهى شيط عن حق المواطنة لغير المسلمين في الدولة الإسلامية.
وقد تضمنت محاضرة الدكتور شيط استعراضاً لعدد من السلوكيات والممارسات التي صدرت عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم وعن صحابته الكرام وعلى رأسهم الخلفاء الراشدون، والتي وجد فيها المحاضر تطبيقاً عملياً لمفهوم المواطنة كما هو متداول اليوم. كما تطرق الدكتور شيط إلى عدد من النصوص الإسلامية من القرآن الكريم والحديث الشريف، التي تعد مستندات قوية لهذا المفهوم وللممارسات التي يمكن أن تتأسس عليه.
في نهاية المحاضرة قدم الدكتور الشيخ محمود عكام مداخلة أثار فيها عدة نقاط ذات صلة بالموضوع، منها:
1- لا نريد أن نتحدث عن التاريخ بشكل انتقائي، لنلقي الضوء على النقاط التي تناسبنا منه، لأن التاريخ متاح للجميع، وما أسهل أن يجد فيه الرافضون – على سبيل المثال – لحق غير المسلمين بالمواطنة في الدولة الإسلامية... ما أسهل أن يجدوا فيه بغيتهم، من خلال سلوكيات صدرت عن شخصيات أعلنت انتماءها للإسلام، لكنها ضاقت عند التطبيق عن أن ترى لغير المسلمين هذا الحق.
لذلك أدعو الجميع إلى اللقاء في ساحة النص، فليقدم كلٌ منّا من نصه القواعد التي تحكم هذا الموضوع... وبوصفي مسلماً ودارساً لنص الإسلام أقول:
إن مساحة النص الإسلامي تسعفنا للحديث عن مواطنة غير المسلمين في الدولة الإسلامية، وهذه النصوص تقدم لنا في هذا الموضوع أسساً إنسانية له.
2 - بالنسبة إلى مسألة (صراع الحضارات): أرى أن الحضارة لا يمكن أن تكون دينية، فالحضارة إنتاج إنساني، وبالتالي فهي مصبٌ تصب فيها اليهودية والمسيحية والإسلام... وعندما نتحدث عن حضارة إنسانية يفقد الحديث عن صراع الحضارات مشروعيته.
3 - أشار بعض السائلين إلى بعض المصطلحات التي استخدمت في التاريخ الإسلامي، كأهل الذمة وأهل الكتاب وغيرها، وقيل: إنها مصطلحات تشير إلى تفريق، ومن فرّق لم يعدل. وأنا أقول: من فرق لم يعدل... هذا صحيح، لكن ذلك إذا كان التفريق على أساس إعطاء امتيازات، ولكن الإسلام لم يفرق على سبيل التمييز، ولكنه فعل ذلك على سبيل التصنيف، والتصنيف أمر طبيعي مقبول، فإن كان هذا التصنيف سيؤدي إلى إعاقة تحقيق العدل وجب علينا أن نعيد النظر في هذا التصنيف، وربما أخفيناه وألغيناه.
4 - بالإذن من "النخبة" أقول: أنا أرى أن الشارع يعيش واقعاً ونحن نعيش تنظيراً، والواقع أكبر من التنظير... لذا أدعو (النخبويين) إلى أن يفهموا القضايا الجادة من الشارع، لأن الشارع يعيش الواقع، أما النخبويون فيمارسون ما يمارسون على سبيل المجاملة.
وقد شكر الدكتور الشيخ محمود عكام الأستاذَ المحاضر على جهده الطيب في جمع مادة المحاضرة وتصنيفها. كما شكر الجهة المنظمة للمحاضرة وهي مطرانية السريان الأرثوذكس، وعلى رأسها المطران يوحنا إبراهيم.
التعليقات