آخر تحديث: الأربعاء 17 إبريل 2024
عكام


خطبة الجمعة

   
دعاء وتوبة

دعاء وتوبة

تاريخ الإضافة: 2012/02/10 | عدد المشاهدات: 4663

أما بعد، فيا أيها الإخوة المؤمنون:

رحم الله شهداءنا وحمى أوطاننا.

أيها الإخوة:

لعلَّ الذي كنت مقرراً أن أقوله هو ما يجول في أذهانكم جميعاً، لذا قررت في هذه الخطبة أن أضرع إلى الله عز وجل وأن أتوجه إليه جلَّ وعلا وأن أقول له ونحن في حضرة سيدنا زكريا شيخ الأنبياء عليه الصلاة والسلام أقول: يا رب يا إلهنا يا رجانا يا مبتغانا عليكَ بالظالمين أينما كانوا وأينما حلّوا وفي أي جهة كانوا وفي أي مكان كانوا، عليك بالمجرمين الذين يريدون الشر لنا ولبلادنا أينما كانوا وأينما حلّوا وفي أي جهة كانوا ولأي شيء انتموا عليك بالظالمين فإنهم لا يعجزونك، اللهم إنا نجعلك في نحورهم ونعوذ بك من شرورهم، يسّر أمرنا واشرح صدرنا واجعل الحق مبتغانا، اللهم إنا نسألك أن تجعل دائرة السوء على من يريد السوء ببلادنا مَن كان يا رب العالمين، اللهم مَن أراد بديننا سوءاً فاجعل دائرة السوء عليه، مَن أراد بإنساننا شراً فاجعل دائرة الشر عليه، من أراد بقرآننا بأطفالنا بحريتنا بكرامتنا سوءاً فعليك به فإنه لا يعجزك يا رب العالمين.

أيها الإخوة: وندعو لبلدنا،  لسورية، ندعو لها بالحفظ والحماية من كل ظالم من كل طاغية من كل شرير من كل مفسد من كل ضال، اللهم غني أسألك ان تحفظ بلادنا، اللهم إنا استودعناك بلادنا الطيبة المباركة، استودعناك بلاد الشام استودعناك سورية استودعناك أطفالنا ونساءنا وشبابنا وأبناءنا وبناتنا وديننا وعقيدتنا وأخوتنا، اللهم إني أسألك لبلدنا الحفظ والحماية.

والله يا إخوة سوية وبلاد الشام بلاد مباركة، اللهم مَن عاث بها فساداً مَن كان اللهم اخذله وخذه أخذ عزيز مقتدر مَن كان يا رب.

أيها الإخوة: دعونا الله على الظالمين ودعونا الله بحفظ البلاد وها نحن أولاء ندعو الله عز وجل أن يجعلنا أقوى عودة إلى ديننا وأقوى عودة إليه، لماذا لا نلجأ إلى الله عز وجل في كل أعمالنا وسلوكنا وأخلاقنا وأحوالنا، لنلجأ إلى ربنا ولنقل دائماً بيننا وبين أنفسنا: اللهم تبنا إليك، (وتوبوا إلى الله جميعاً أيها المؤمنون لعلكم تفلحون)  تب أيها الشاب تب أيها العسكري تب أيها المدرس تب أيها الحاكم إلى ربك، فو رب الكعبة عن الأمر لصعب، ولا يمكن أن تزول هذه الصعوبة وهذه القسوة إلا من خلال الالتجاء إلى الله عز وجل، وها أنذا أقول لكم ما قرأته منذ أكثر من ثلاثة أو أربعة عقود من الزمن قرأت كلمة عن سيدنا جعفر الصادق رضي الله عنه يقول واجعلوا هذه الكلمة وصيتي إليكم ووصيتي إلى نفسي: عجبت لمن ابتلي بحشد الناس ضده كيف ينسى قوله تعالى: (حسبنا الله ونعم الوكيل)، (الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيماناً وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل فانقلبوا بنعمة من الله وفضل)، وعجبت لمن ابتلي بمكر الناس وخداعهم كيف ينسى قوله تعالى: (وأفوض أمري إلى الله إن الله بصير بالعباد فوقاه الله سيئات ما مكروا). أتريدون أن يُستجاب لكم ؟ الجؤوا إلى الله عز وجل، الجؤوا إلى ربكم، الجؤوا إلى بعضكم بصدق، الجؤوا إلى جيرانكم إلى إخوتكم في الدين والوطن والبلد والأرض، مَن تكون بالنسبة لي ؟ أنت أخي دمك حرام وعرضك حرام وهيا معاً نتكاتف لنقف في وجه الظالم مَن كان وسنقف في وجهه سلماً ولن نستخدم السلاح فلسنا نرضى بالسلاح وسيلة لحضارة ننشدها، هيا نتكاتف معاً تحت قنطرة محمد بن عبد الله عليه الصلاة والسلام لنقف في وجه الظالمين جميعاً ولكن بالكلمة بالأمر بالمعروف بالنهي عن المنكر.

لا أريد ان أقول أكثر من هذا الذي قلت لكن اتوجه إلى ربي قائلاً ما قلته لكم في الأسبوع الفائت في كل يوم وفي كل صباح ولا تسامحوني إن لم أردد هذا الدعاء في كل يوم أكثر من عشر مرات على الأقل: رب اشرح صدرنا ويسر أمرنا وأعطنا سؤلنا وتولنا ولا تُرنا في أنفسنا ولا في أهلينا ولا في أولادنا ولا في بلادنا مكروهاً، نعم من يسأل أنت ونعم النصير أنت أقول هذا القول وأستغفر الله.

ألقيت بتاريخ   10/2/2012

 

التعليقات

محمدابوالريم

تاريخ :2012/02/15

أسأل الله أن يشرح صدرك و ييسر أمرك ولا يريك سوءاً في نفسك و أهلك و يقر عينك في بلدك التي أشهد أني ما سمعت منك و لا قرأت عنك إلا الحب لها و لأهلها كل أهلها نعم من يسأل ربناونعم النصير إلهنا

شاركنا بتعليق