آخر تحديث: الجمعة 26 إبريل 2024
عكام


كلمة الشـــهر

   
صدر الشَّام أرحَب فالحوار فيها إلى قلوبنا أقرب وأطيب

صدر الشَّام أرحَب فالحوار فيها إلى قلوبنا أقرب وأطيب

تاريخ الإضافة: 2016/01/28 | عدد المشاهدات: 1832

صدر الشَّام أرحَب

اللهمَّ لا حوارَ إلا حوار الشام، وإلا حوارَ سورية في سورية بين السوريين وبرعاية سورييِّن فحسب، فهل عجزنا - يا أيَّها السوريُّون - عن إدارة حوارنا فيما بيننا بأنفسنا ؟! أم أننا استُضعِفنا فأضحينا بحاجةٍ إلى وِصاية شرقيَّة أو غربيَّة، وإذا كنَّا قد استُضعِفنا فنحنُ مَن فعلنا ذلك بأنفسنا وببعضنا، تنازعنا وتقاتلنا ففشلنا: (ولا تنازَعوا فتفشَلوا)، ولقد قال المُفسِّرون: إنَّ الفشل هنا يعني الجُبْن والخُذْلان. فيا بُؤسنا ويا خجلنا من تاريخنا وسلفنا وماضينا، إذاً فلا تفشلوا وعُودُوا إلى دمشق الشام جميعاً وتحاوروا فيها وتناقشوا وتصارحوا وتناصحوا، وإيَّاكم والحوار في غيرها، ولا تسمحوا لسِوَاكم - مَن كان - أن يَرعى حواركم.

يا أيها السوريُّون الشرفاء النُّبلاء الوطنيُّون على اختلاف انتماءاتكم السياسية والعرقية والدينية والطائفية: اقبلوا ذلك من مواطنٍ يبغي الرفعة والعزَّة والخير والسؤدد لوطنه، والكرامة والحرية وحسن المسؤولية للمواطن السوريّ الحر النَّبيل.

فاللهم وفِّقنا لنكونَ وفق ما ترضى، نخدم – بأمانة - بلدنا، ونبني - بصدقٍ ووفاءٍ - إنساننا، وأما أنتِ يا سورية الغالية الحزينة الجريحة: فالعهد منا معك أن نبقى الأوفياء المخلصين، سنصمد ونصبر وسنثابر وسنبني وسنُعَمِّر، وسنكفكف دموعك بالغالي والنفيس، دمتِ لنا حِضناً وحصناً، ودمنا لكِ بررة، والسلام على كل سوريٍّ حريص على بلده حرصه على نفسه وولده وأهله، وآخر دعوانا أن الحمد والشكر لله رب العالمين.

حلب الخير

الخميس 17ربيع الثاني 1437

28 كانون الثاني 2016

د. محمود عكام

التعليقات

شاركنا بتعليق