آخر تحديث: السبت 04 مايو 2024
عكام


كلمة الشـــهر

   
حول تجنيد الأطفال للحرب والقتال

حول تجنيد الأطفال للحرب والقتال

تاريخ الإضافة: 2016/03/09 | عدد المشاهدات: 1837

لا شك في أنَّ هذا العمل يتنافى وثقافة "السَّلام" التي يجب أن نُربِّي عليها أطفالنا، لأنَّ الأصل في حياة الإنسان عامَّة "السلام" والحربُ أمرٌ طارئٌ عابرٌ مكروهٌ، قال تعالى: (يا أيها الذين آمنوا ادخلوا في السِّلم كافَّة ولا تتَّبعوا خطوات الشيطان إنَّه لكم عدوٌ مُبينٌ)، وقال مُعلناً الحربَ على الحرب: (كلَّما أوقدوا ناراً للحرب أطفأها الله ويسعون في الأرض فساداً والله لا يحبُّ المفسدين).

 والطفولة التي تعني البراءة والنُّعومة والبهاء لنْ يبقى منها شيءٌ حينما تُحشرُ الأطفالُ في ميادين القتال والقتل والدماء والنار بل سيتحوَّل البهاء والبراءة إلى كراهية وبغضاءٍ وشنآن، وحينها لا إنسانيَّة ولا تحقيق للغايات النبيلة التي خلقنا الباري جلَّ وعلا لتحقيقها: (يا أيها الناس إنَّا خلقناكم من ذكرٍ وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا).

فيا أيها العالم كلُّه: الطفل والطفولة أمانة عظيمة في عنقك، أعطها حقَّها من العلم والمعرفة والأمان والسَّلام والطمأنينة والرفاهية والازدهار، فالطفل - في النهاية - مستقبلك، فاجعل منه ما تريدُ أن يكون عليه مستقبلك.

والسَّلام على كل أطفال الكون.

الأربعاء

29 جمادى الأولى 1437

9 آذار 2016

د. محمود عكام

التعليقات

شاركنا بتعليق