لقد قرأتُ في كتاب الإحياء لأبي حامد الغزالي رحمه الله أن الصَّحابي الجليل أبا الدَّرداء رضي الله عنه كان يقول: "إنِّي لأدعو لسبعين من أصحابي في صلاتي أسمِّيهم بأسمائهم"، فلماذا يا سادة لا نفعل ذلك اليوم ونحن بأمسِّ الحاجة إلى ذلك: فالقلوبُ مُتباعدة، والأحقاد مُتفاقمة، والغِلُّ يُبين لا يكاد يغيب و... قل يا أخي في نافلتك: اللهم ألِّف بين قلوب السُّوريين الشُّرفاء ويسِّر أمرهم واشرح صدرهم وأعطِهم سُؤلهم، ولا تُرني فيهم يا إلهي مكروهاً، نعم أكثِر من الدُّعاء – في ظهر الغيب – لجيرانك وللقائمين على الأمور، فمن كانت له دعوة مستجابة فليجعلها لأولياء الأمور، ولا تبخَس الناس أشياءهم، فمن رأى من إنسان أمراً حَسَناً فليشكُره وليذكُره، وقد استعاذ النبي صلى الله عليه وسلم من ذي سوء، إن رأى حسنةً لدى غيره كتمها، وإن رأى سيئةً نشرها. فاللهم أكفِ سورية والسُّوريين همَّهم وغمَّهم وتناحرهم وانفصالهم يا رب العالمين.
حلب
14/10/2017
محمود عكام
التعليقات