آخر تحديث: السبت 27 إبريل 2024
عكام


كلمة الشـــهر

   
يا أيها النَّاس جميعاً

يا أيها النَّاس جميعاً

تاريخ الإضافة: 2019/06/24 | عدد المشاهدات: 1137

ما للإنسانية اليوم تخرجُ من صراعٍ لتدخل في صراع، والمشكلةُ ليسَ في الصِّراع بل في شراسته وقسوته، وأيضاً في حصوله في مختلف جوانب الحياة ومجالاتها: الدِّينية والسِّياسية والاقتصادية والاجتماعية والنَّفسية، والنَّتائج دائماً: دماءٌ مسفوحة وفقرٌ مُدقِع وأمراضٌ مُنتشرة وأوبئة تملأ الوِهاد، وفجورٌ وفسوق وسرقة وغشٌّ وبغضاء وشَنآن... فماذا بعد ؟!!

وهل هذا – يا أيها الناس – ما كنتم تُخطِّطون له ؟!! أم هو أمرٌ طَغى عليكم فأضاعكم، وكِلا الاحتمالين أحلاهما مُرُّ.

واعلموا علم اليقين أنكم إن بقيتم كذلك فسوفَ يَستبدل الله بكم آخرين ثم لا يَكونون أمثالكم؛ من حيثُ الفساد والإفساد والضَّياع والتضييع والانحلال والدمار والخراب و... لأنكم لم تُخلقوا – أصلاً – من أجل هذا، بل خلق الله الإنسان والناس وجعلهم شعوباً وقبائل ليتعارفوا ويتآلفوا ويتآنسوا ويتعاونوا على بَسْطِ الفضيلة والأمان والمعرفة والحرية والعدالة، وهذه الخماسية هي الرحاب التي يعيش بين جنباتها الإنسان ذاك المخلوق الأسمى والأرقى في عالم الخلق، نعم المخلوق الذي أسجد له الملائكة المقرَّبين: (إني جاعلٌ في الأرضِ خليفة)، و: (فإذا سوَّيتُه ونفختُ فيه من روحي فقعوا له ساجدين)، فإلى هاتيك الرحاب هُبُّوا.

حلب

24/6/2019

محمود عكام

التعليقات

شاركنا بتعليق