نشرت صحيفة "الشهباء" الصادرة عن دار البعث في حلب بتاريخ 10/7/2019 وضمن صفحة "دين ودنيا" مقالاً بعنوان (هَمِّي وطني) للدكتور الشيخ محمود عكام، فيما يلي نصه:
قال لي: ليسَ لي علاقةٌ بأحد، وهمِّي وطني، فما رأيك ؟!
أجبتُه: وأنا كذلك، بَيْدَ أنَّ أجملَ العلاقة مع مَن همُّه وطنه، فتعالوا يا هؤلاء جميعاً، أعني يا مَن "همُّه وطنه سورية" أمنُه وأمانُه واستقراره وازدهاره وبناؤه وعماره وتاريخه وحضارته ورجاله الشُّرفاء ونساؤه الطَّاهرات وأطفاله، نعم، تعالوا جميعاً، أينما كنتم، لنلتقي في دمشق أو في حلب أو في أي محافظة سورية أخرى، وبعد اللقاء وِفاق واتفاق على غاية ووسيلة.
أما الغاية فهي – وباختصار – سورية العدل والقانون واعتبار الكفاءات وهَجْرِ المحسوبيَّات واستئصال الفساد من كلِّ المجالات، وإنصاف المظلومين ومحاسبة الظالمين مَن كانوا، واحترام خصوصيات الأعراق والأديان والمذاهب، والتشبُّث بوحدة الأرض، وأنَّ الشعبَ الأبيَّ السوري هو وحده صاحب القرار في تعيين حاكمه ووضع دستوره الكفيل بتحقيق كل ما سبق ذكره.
وأما الوسيلة فالحوار الوطني السُّوري – السُّوري من أجلِ تثبيت الغاية المنشودة، وإيجاد الآلية النظيفة الصحيحة الوطنية، سياسياً واقتصادياً واجتماعياً وثقافياً، للوصول إلى سورية ذات المواصفات التي أشرنا إليها آنفاً.
وأخيراً، فيما يتعلَّقُ بالجيش العربي السوري، فهو الحامي والسِّياج والمدافع والمنافح عن سورية التي ينبغي، وهو نفسه من يُعدُّ العدَّة لاسترجاع السَّليب من أراضي الوطن (الجولان واسكندرون)، كذلك فلسطين العربية المحتلة، فهي سُرَّة بلاد الشام، وأولى القبلتين، وثالث الحرمين، وحاضنة بيت لحم، و..
فهيَّا يا أيها السوريون إلى ذلك، والله معنا وهو ناصرنا وولينا.
د. محمود عكام
لقراءة النص من المصدر، لطفاً اضغط هنا
التعليقات