آخر تحديث: الأربعاء 17 إبريل 2024
عكام


كلمة الشـــهر

   
واللهِ إنا لمنتصرون

واللهِ إنا لمنتصرون

تاريخ الإضافة: 2020/02/16 | عدد المشاهدات: 1386

مَن هذا الذي يُقسِم ويحلِفُ وهو واثق متأكِّد ومؤكِّد نعم إنهم المستَضعَفون في الأرض إذ نظرَ إلى عتادهم وعدتهم ولم ينظر إلى إيمانهم بربهم ويقينهم بنصره إياهم وهم – في نفس الوقت – اتخذوا الأسباب المشروعة بأمانة وإخلاص وإتقان ولم يقصِّروا قيد أُنملة، وصَبروا وصَابروا وتابعوا وثابروا واجتهدوا وكانوا عبادَ الله إخواناً، وتراحموا ورحموا، وجاهدوا وقاتلوا ولم يكن همّهم قتل الإنسان وإبادة الجسد، بل توجَّه قصدُهم إلى محاربة فَساد المفسد وضلالِ الضَّال فنادَوه بالكلمة المقنعة الحانية الواعية ليقلع عن الإفساد والتدمير والإضلال والتشتيت فلم يستجب وعاند وكابر ولم يقف عند هذا الحدِّ بل فجر وغدر وخاصم واعتدى ومارس الإيذاء بالعتاد والسلاح فواجههوه مدافعين عن أنفسهم التي تحمل الإيمان والخير والفضيلة والأمان، وزيادة على كل غطرسته فقد استهزأ وسخر واستعلى وزاد في اعتدائه فتابعوا مسيرة مجاهدتهم إياه، وسقط منهم شهداء وفّوا بالعقد والعهد لمن اشترى منهم دماءهم وأموالهم، واستمرَّت المتابعة حتى إذا ما وصل الجمع المستضعف إلى باب الاستيئاس من الأسباب تجلَّى العليم العلام مَن آمنَ به حقاً المستضعَفون ليُعطى النَّصر رايةَ عِزٍّ ومنَعة لأولئك المؤمنين: (ويومَئذٍ يفرحُ المؤمنونَ بنصرِ الله).

حلب

16/2/2020

محمود عكام

التعليقات

شاركنا بتعليق