صَبرتِ والصَّبر مَصيرُه النَّصر، وصَمدتِ والصُّمود مَآله العِزَّة والفَخر، اعتُديَ عليك فقاومتِ وابتُليتِ فحمدتِ المولى واحتسبتِ، وما بين الاعتداءِ والابتلاء بَرزخٌ يبشِّر بازدهار ومجدٍ ورفعة، ماضيكِ – يا حلب – عَراقة وأَصالة، وحَاضرك عملٌ نافع مَضمونه الخير والنَّبالة، ولهذا فالمستقبل – بفضلِ الله – نورٌ وأمانٌ ورِيادة يؤتي أُكُله الطِّيب عطاءً نافعاً للناس كافة.
حلب أيتها المدينة التي أعشق: حسبكِ أنَّ لك أبناءً بررة أوفياء اتخذوا من تُربك عطراً، وجعلوا من مُكثهم ومقامهم رباطاً، أما الذين يقابلونهم، أعني مَن عَقَّ فحسبُه العقوق وقد اتُّصف به ليكون من أهل النار وإن عَمِل ما عمل من خير يظنه خيراً.
حلب: يا مدينة الطُّهر والصدق والوَفاء أُعزِّيك بشهداء مُقاومة الاعتداء والصَّبر على الابتلاء، ودعائي بالشفاء لمن ألمَّ به مَرَض أو جُرح نتيجة المقاومة أو الصَّبر. ولقد آنَ – بعونِ الله – أوانُ الشُّكر، وستَلهجين به صادقةً مُخلصة عاجلاً قريباً قريباً: (حتى إذا استَيأسَ الرُّسل وظَنُّوا أنَّهم قَد كُذبوا جاءهم نصرُنا فنُجِّي مَن نشاءُ ولا يُردُّ بأسُنا عنِ القومِ المجرمين).
حلب
7/2/2023
محمود عكام
ندعوكم لمتابعة صفحتنا عبر الفيس بوك بالضغط على الرابط وتسجيل المتابعة والإعجاب
https://www.facebook.com/akkamorg /
ندعوكم لمتابعة قناتنا عبر برنامج التليغرام بالضغط على الرابط وتسجيل الدخول والاشتراك.
التعليقات