آخر تحديث: الثلاثاء 03 ديسمبر 2024      
تابعنا على :  

كلمة الشـــهر

   
لا تقف مع العبادة بل قف مع المعبود.

لا تقف مع العبادة بل قف مع المعبود.

تاريخ الإضافة: 2024/11/09 | عدد المشاهدات: 35

فالعبادة إن وقفتَ معها وعندها كانت حجاباً، وما كانت العبادة لتوصلك بل الذي يوصلك إلى ربك هو ربك نفسه عندما يرى فيك ومنك صدقاً في التوجُّه وإخلاصاً في الانطلاق، 

وبناءً على ذلك فلا تقل: هيا إلى العبادة، بل قل هيا إلى المعبود، هيا إلى الله، ولا تقل ما أحلى العبادة، بل قل ما أعظم المعبود، وما أروع القرب منه وإليه، ولهذا جاءت الآيات: (أدعو إلى الله على بصيرة)، (وداعياً إلى الله بإذنه وسراجاً منيراً)، (ومن أحسن قولاً ممَّن دعا إلى الله). وفي النهاية: وغاية ما نريد: هيا إلى العرفان والمعرفة التي ما خلقنا إلا لنتحقَّق بها (وما خلقت الجنَّ والإنس إلا ليعبدون)، وجميع القوم فسَّروها "ليعرفون"، و: (فضل العالِم على العابد كفضلي على أدناكم) كما ورد عن  سيد أهل العرفان والمعرفة ﷺ.

حلب

٩/١١/٢٠٢٤

الدكتور محمود عكام

التعليقات

شاركنا بتعليق