آخر تحديث: الجمعة 15 مارس 2024
عكام


تعـــليقـــــات

   
صفيُّ النفس مطمئنها فضيلة الشيخ المربي عبد الرحمن الشاغوري

صفيُّ النفس مطمئنها فضيلة الشيخ المربي عبد الرحمن الشاغوري

تاريخ الإضافة: | عدد المشاهدات: 5543

كلما رأيته ازددت إيماناً بربي العظيم الرحمن الرحيم .
وكلما جالسته خلتني في واحة من واحات جنة الذكر والفكر .
وكلما تذكرته أو ذكرته أخذت نشوة الرضى بمجمع شعوري ومَعقِد إحساسي .
هو في الشكل والمظهر من أولئك الذين ألبسهم الحب والعشق جلباب معاناته ، وأما باطنه فحدّث عن ينابيع العرفان والإيمان والإحسان فيه ولا حرج ، تفيض ولا تغيض ، وتُمَدّ ولا ينقطع عنها من اللطيف المدد .
وهو في ميدان التربية ربُّها وربّانها ، يأتيك وأنت بين يديه بكل خير، وإذ تدبر عنه تبقى كلماته ضياءً في جُوَّانيك لا تغادرك، وإنْ أنت ناديته لحاجة في نفسك قضاها وهو لا يبغي منك حمداً على ما فعل إنما الله جلّت قدرته هواه ومبتغاه في رعايته طلابه وأحبابه ومريديه ، فـ " إلهي أنت مقصودي ورضاك مطلوبي " شعاره ودثاره ، وعنوان متقلّبه وصِبغة مثواه .
ولا أنسى يوماً زرته فيه وبصحبة كرام منهم " الحسيني محمود أبو الهدى " فقال لي مقبلاً عليَّ : أبلغك سلام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مأموراً من جنابه بذلك ، وأنَّى لي أن أنسى وأنا الذي أفتدي بالروح والولد قبولاً لدى نور العيون ونبض القلوب سيدي ومولاي محمد صلى الله عليه وآله وسلم ولا سيما إذا كان " الشاغوريَّ " الناقلُ .
طبت ياشيخنا أيها العارف المربي حياً ، وطبت متوفَّىً وطبت ملتحقاً بأسوتك وقدوتك وسَنَدك محمد بن عبد الله القائم بأمر الله ، ولا والله ما نقول ونحن نودّعك إلا ما يرضي ربنا ( إنا لله وإنا إليه راجعون ) ولكن العين دامعة والقلب مفجوع ، ونحن على الفراق لمحزونون .
وتعالوا يا شيوخ ويا مُربُّون الى ساحِ هذا المِفضال متعلمين التواضع من أهله ، وناهلين العرفان من نبعه ، ومكتسبين الأدب من معدنه .
أيها الشيخ العرفاني الجَناني تحية لك منّا حيث كنت وحيث كنا ولن تكون
– بفضل الله – إلا في روضة قدسية تملؤها تجليات الحق الجلالية والجمالية ، ونفحات أسرار البهاء العُلوي اللطيفة الأحدية ، ولن نكون إلا حيث ترضى منا أن نكون ، فنحن يا شيخنا على عهد الوفاء والولاء ، وعلى المحجة البيضاء نوالي مَنْ والى الله ورسوله ونعادي من عادى الله ورسوله .
وإلى أنْ نلقاك في مقعد صدق عند مليك مقتدر، أَفِضْ من بركات من يلفّك عطفهم ويكتنفك لطفهم علينا ، ولا تقطع علينا أنفاساً عيَّقها نور الحبيب المصطفى وآله صلوات الله وسلاماته عليهم أجمعين . وهل إلا بـ ( يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك ) ينتهي حديثٌ عن أمثالكم ، فادخل في عباد الله وادخل جنته ، وألف سلام عليك إلى يوم النظر إلى وجه الله العظيم .

إني على الـعهد القديم وحبهم ديني وكعبة مهـجتي ومسـاري
وإذا حشرت بعيد مـوتي فـي غد حبي لهاتيك الوجوه شعاري
أنى أجـانب حبـهم وهــو الذي أعددته زادي لعـقبى الدار

المحب الداعي بالغفران والرضوان
د. محمود عكام

التعليقات

محمد

تاريخ :2011/03/02

وكلما جالسته خلتني في واحة من واحات جنة الذكر والفكر .وإنْ أنت ناديته لحاجة في نفسك قضاها وهو لا يبغي منك حمداً على ما فعل والله في هاتين الجملتين وصفت تماما ما لمسته منه يوم تعرفت عليه عام 1987 جزاك الله كل خير وجزا الله شيخنا كل خير ورحمه رحمة واسعة

شاركنا بتعليق