آخر تحديث: الجمعة 29 مارس 2024
عكام


مـــــــــؤتمرات

   
كلمة في حفل تأبين الأستاذ أسامة الصابوني في رابطة الحقوقيين

كلمة في حفل تأبين الأستاذ أسامة الصابوني في رابطة الحقوقيين

تاريخ الإضافة: 2005/11/27 | عدد المشاهدات: 12281

في الحفل الذي أقامته رابطة الحقوقيين بحلب، الساعة الثامنة والنصف من مساء الأحد 27/11/2005، لتأبين رئيسها الراحل الأستاذ الحقوقي والأديب أسامة الصابوني، ألقى الدكتور الشيخ محمود عكام كلمة أصدقاء الفقيد.


نص الكلمة

أسامة الصابوني ... وداعاً
والأثر الطيب باقٍ

( يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي ) .
الإنسان النافع الجاد المعطاء في حياته تجربة غنية، ثم يتحول إذ يموت إلى قيمة إيجابية، وهكذا كان أسامة في حياته، وهكذا أضحى أسامة بعد مماته؛ أما غنى التجربة فتتجلى في تعدد ممارساته الحياتية، وتنوع مهامه العملية، فمن محامٍ إلى مدير إلى كاتب إلى شاعر إلى صديق إلى أخ إلى ...
وأما إيجابية قيمته بعد وفاته فَسلْ كل من عرف أسامة ينبيك عن شيء جميل من أسامة أودع فيه ولا توفر - وأنت تسأل - قاصياً أو دانياً، صغيراً أو كبيراً، قريباً أو غريباً، صديقاً أو عدواً، فأسامة لدى كل هؤلاء منظومة خيرة، فيها ما فيها من حبات الفضل وقِطع الحب.
رحمك الله وآنسك بما يؤنس به أولياءه وأحباءه وأصفياءه، وآتى أهلك وأولادك وإخوتَك وأقرباءك وأصحابك وإخوانك قدر الصّبر اللازم لقول رضيٍ بالقدر المحتوم: ( إنا لله وإنا إليه راجعون ).
ويا رابطة الحقوقيين : عشتِ مدى الأيام رابطةَ إيمان بالحق وعلى الحق، وسدد الله خطاك، وشكر الله سعيك، وهيأ منك أسامات وأسامات، فأنت كالشام ولاّدة بركة لأنك بعضُها، وطوبى للشام إن ملائكة الرحمن باسطة أجنحتها عليها، وأهل الشام سوط الله في أرضه ينتقم بهم ممن يشاء من عباده، وحرام على منافقيهم أن يظهروا على مؤمنيهم، ولا يموتوا إلا هماً وغماً، وإذا وقعت الفتن فالأمن بالشام، كما ورد عن سيد الشام بل الدنيا محمد صلى الله عليه وآله وسلم .
حبيب أسامةَ فقيدنا الغالي.
أيها الرجل الكبير لقد رحلت عنّا رحلة النهاية وكلنا بعدك راحلون، ومضيت ونحن لا شك على نفس الخطى ماضون، خلّفت وراءك من يشهد لك بأنك – كما كنت – على الإسلام والإيمان عشت، وعليهما مت، فهل نلقى هذا الذي لقيت ؟!


 

وهل نتجاوز حاجز الصمت الذي تجاوزته كما تجاوزته مؤمناً وطنياً غيوراً محباً...
ناداك تحنـاني فما أسـمعـك       فاذهب فداك الشـوق قلبي معك
أرنـو إلـى الدنيـا وآفاقـها       فما أراهـا جاوزت مضجعـك
حسـبيَ منها موعد في المسـاء أفهم فيـه سـر ما اسـتودعك
( ربّنا وآتنا ما وعدتنا على رسـلك ولا تخزنا يوم القيامة إنك لا تخلف الميعاد ) ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

المحب
د. محمود عكام
 

التعليقات

شاركنا بتعليق