آخر تحديث: الجمعة 04 أكتوبر 2024      
تابعنا على :  

محـــــــاضرات

   
أي مكانة للمرأة في الإسلام ؟ في المركز الثقافي في تفتناز

أي مكانة للمرأة في الإسلام ؟ في المركز الثقافي في تفتناز

تاريخ الإضافة: | عدد المشاهدات: 3734
في لقاء ضم نخبة من شباب تفتناز ومثقفيها وطلاب العلم فيها، تحدث الدكتور الشيخ محمود عكام عن "مكانة المرأة في الإسلام"، وقد تميز اللقاء بالعلمية والجدية في الطرح، استوت في ذلك محاضرة الدكتور الشيخ محمود عكام ومناقشات الإخوة الحاضرين وأسئلتهم. فقد افتتح الدكتور محمود محاضرته بالدعاء إلى الله أن يوفق الجميع – في كل ما يقولونه ويفعلونه ويقدمونه – إلى أمور ثلاثة هي: خدمة الإنسان وبناء الأوطان وإرضاء الدّيّان. ثم قال: لا أريد في لقائنا هذا أن يكون حديثاَ عاطفياً مجرداً عن المرأة في الإسلام، بل أريده حديثاً موضوعياً يتناول المرأة بشكل علمي ... لذا فإني حريص في محاضرتي هذه وفي كل ما أقدم من مساهمات على أن أمتّن الفكر الإسلامي وأبنّده وأفقّره. وبعبارة أخرى: أريد أن أقدم متناً قابلاً للتفصيل والدراسة، فقد ضاقت بنا السبل بسبب الكلام الكثير الفضفاض الذي لا يحمل فكراً جاداً محققاً وموثقاً. وأريد لهذا المتن أن يصاغ في بنود وفقرات، كما كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يصوغ كلامه الشريف، الذي وُصف بقولهم: "كان كلام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فصلاً، لو عدّه العادُّ لأحصاه". فالكلام المحدد المبنّد قابل للتطبيق، فقدموا لمن أمامكم محدداً جاهزاً للتنفيذ. فالفكر غير المقنن لا يُستقبل، وإن استقبل لا يمكن أن يُنفذ. أما متن المحاضرة فقد قسمه الدكتور الشيخ محمود عكام إلى ثلاثة محاور رئيسة: هل تجد المرأة نفسها في الشريعة أم في القانون ؟ عقل يجب أن يتحرر. ملامح يرسمها الإسلام للمرأة. في نهاية المحاضرة أجاب الدكتور الشيخ محمود عكام عن أسئلة الحاضرين، وأكد في إجاباته على الموضوعية التي تقتضي أن ننسب فهومنا وآراءنا إلى أنفسنا لا إلى الإسلام، فكل واحد منا يقدم فهمه الذي استقاه من الإسلام عن القضية التي يتكلم عنها... "فإنك لا تدري أتصيب حكم الله فيهم أم لا" كما قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. وعن الفرق والانفصام بين حديثنا عن "المرأة في الإسلام" وواقع المرأة المسلمة، قال الدكتور عكام: "الفرق بين المرأة في التصور الإسلامي والمرأة في واقع المسلمين كالفرق بين الإسلام في كُليته والواقع الإسلامي في كُليته أيضاً، وكالفرق في أي مفردة من مفردات الإسلام ما بين التصور والتطبيق، فهل يصوم المسلمون – واقعاً وعملاً – الصوم الذي أراده الإسلام ؟ إنها إحدى المشكلات التي ينبغي ألا تمنعنا من تثبيت التصورات الصحيحة والدعوة إليها من أجل أن يكون التطبيق موافقاً لها ومنسجماً معها.

التعليقات

شاركنا بتعليق