آخر تحديث: الجمعة 19 إبريل 2024
عكام


نشاطات عامــة

   
مؤتمر الوحدة الإسلامية / أهل البيت عليهم السلام

مؤتمر الوحدة الإسلامية / أهل البيت عليهم السلام

تاريخ الإضافة: 2001/06/10 | عدد المشاهدات: 4804

أَمنٌ من الزَّيغِ وأمانٌ من الضلال

1- استئناس قبل البحث :
البيت في عالم المادة يقوم على أربعة أركان, هي الجدران، ويتمم السقف كينونته، ليقوم تاماً، ويتشكل قائماً، وتغدو الأسس خمسة نعدها في ميدان الحس ـ حين نعدها ـ سقفاً وأربعة جدران، يتداخل السقف مع جميع الجدران، فيحمل عليها ويمسكها، وتتشابك الجدران، ويتصل بعضها ببعض بقوة السقف الجامع لصلات مع كل الجدر.
حتى إذا انتقلنا إلى " البيت " الذي نضيف إليه كلمة " أهل " تحدثنا عن خمسة يشكلونه, وهم: " محمد " صلى الله عليه وآله وسلم الذي يقابل السقف, وعلي وفاطمة الحسن والحسين عليهم السلام, الذين يقابلون سائر البيت من دون السقف, والبيت هذا - في مرماه المعنوي - تقابله "الكعبة " بيت الله العتيق, تجسيداً حسياً وشكلاً مادياً, وعلى هذا, فكون البيت العتيق قبلة يجب التوجه إليه في الصلاة, ومطوفاً حوله وبه في الحج, يشير إلى اعتماد البيت المعنوي محل اقتداء وتأس, واعتمادِ سَمْتهم أساساً في سائر إحداثيات السلوك والاعتقاد.
وكما أكد القرآن الكريم على طهارة الكعبة من الدنس, ووجوب المحافظة عليها كذلك فإنه كان أكثر تأكيداً على طهارة البيت المقابل طهارة تامة كاملة : ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً ) الأحزاب/33. فعن عائشة رضي الله عنها قالت: خرج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم غداةً, وعليه مِرْط مُرَحَّل من شعر أسود, فجاء الحسن بن علي فأدخله, ثم جاء الحسين فدخل معه, ثم جاءت فاطمة فأدخلها, ثم جاء علي فأدخله, ثم قال : ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً ) الأحزاب/33، أخرجه مسلم، وفي رواية أخرى عن أم سلمة رضي الله عنها, زوج النبي صلى الله عليه وآله وسلم, أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم جلَّل على الحسن والحسين وعلي وفاطمة كساء, ثم قال: " اللهم هؤلاء أهل بيتي وخاصتي, اذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً ", فقالت أم سلمة رضي الله عنها: وأنا معهم يا رسول الله ؟ قال: " إنك على خير " . أخرجه الترمذي . وفي رواية أخرى, عن أنس بن مالك رضي الله عنه, أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان يمر بباب فاطمة ستة أشهر, إذا خرج إلى صلاة الفجر, يقول: " الصلاة يا أهل البيت, ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً ) أخرجه الترمذي . وورد في كتب التفسير أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم, لما دعا وفد نجران إلى المباهلة, قالوا: حتى نرجع وننظر في أمرنا, ثم نأتيك غداً. فلما خلا بعضهم ببعض قالوا للعاقب, وكان كبيرهم: ما ترى يا عبد المسيح؟ قال: لقد عرفتم معشر النصارى أن محمد نبي مرسل, ولئن فعلتم ذلك لنهلكنَّ. وفي رواية قال لهم: والله ما لاعن قوم قط نبياً إلا هلكوا عن آخرهم, فإن أبيتم إلا الإقامة على ما أنتم عليه من القول في صاحبكم, فودِّعوا الرجل, وانصرفوا إلى بلادكم. فأتوا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم, وقد احتضن الحسين, وأخذ بيد الحسن، وفاطمة تمشي خلفه,وعلي يمشي خلفها, والنبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول لهم: " إذا دعوت فأمنوا ". فلما رآهم أسقف نجران قال: يا معشر النصارى، إني لأرى وجوهاً لو سألوا الله أن يزيل جبلاً عن مكانه لأزاله, فلا تبتهلوا فتهلكوا, ولا يبقى على وجه الأرض نصراني إلى يوم القيامة. فقالوا: يا أبا القاسم, قد رأينا ألا نباهلك, وأن نتركك على دينك, وتتركنا على ديننا . انظر الكشاف للزمخشري والتفسير الكبير للرازي وتفسير ابن كثير وغيرهم .
2- أهل البيت أمن من الزيغ:
والزيغ انحراف القلب واضطراب البصيرة : ( ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب ) آل عمران/8. أي: يا ربنا لا تجعل قلوبنا تنحرف عن الإيمان بك, والاعتماد عليك, والتوجه إليك. وأهل البيت يؤمِّنون القلب من ذاك الانحراف, ويحفظونه حينما يتخذهم القلب أسوة وقدوة, فهم الأمناء على حماية القلوب ورعايتها, حمايتها من الزيغ والزلل, ورعايتها لتبقى دائماً في خط التوحيد الخالص والإيمان الحق, وقد جاء عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم, كما يروي زيد بن أرقم رضي الله عنه قال: قام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فينا خطيباً بماء يدعى " خماً " بين مكة والمدينة, فحمد الله وأثنى عليه, ووعظ وذكر, ثم قال : " أما بعد, ألا يا أيها الناس, فإنما أنا بشر يوشك أن يأتي رسول ربي فأجيب, وإني تارك فيكم ثقلين؛ أولهما كتاب الله فيه الهدى والنور, فخذوا الكتاب واستمسكوا به ". فحث على كتاب الله ورغب فيه, ثم قال : " وأهل بيتي, أُذكركم الله في أهل بيتي, أذكركم الله في أهل بيتي, أذكركم الله في أهل بيتي " أخرجه مسلم وأحمد. ولا بد من وقفة عند كلمتين, وردتا في هذا الحديث الشريف : أولاهما " ثقلين ", وثانيهما " أذكركم الله في أهل بيتي ", ثم أُتبِعُ ذلك إضاءة عن كلمة وردت في القرآن الكريم, وهي ( المودة في القربى ) الشورى/3.
أ- الثقلان:
أما الأولى " الثقلان ", فالثقلان في هذا الحديث: كتاب الله وأهل البيت عليهم السلام, ولعل تسميتهما بالثقلين تشير إلى اعتبارهما متحولين متوازيين, يتوزع الإنسان عليهما تابعاً, نظراً وتطبيقاً. فالقرآن هو الثقل الذي يشد, فلا أحيد عنه في القراءة والتلاوة والتدبر,وأهل البيت هو الثقل الذي يمنحني الطمأنينة, فأرى فيهم التطابق الأكمل مع كتاب الله, فهذا قول حق وأولئك حركته الفعلية المعيارية, المنفذة بأمانة تامة, وخصوصية النبي صلى الله عليه وآله وسلم معهم تكمن في وحدة الأربعة فيه، ليكونوا في حياته كامنين, ثم يغدون بعد الحياة معبرين بجمعهم كلهم عنه, فهو هم وهم هو, وإلا فما معنى قوله صلى الله عليه وآله وسلم: " فاطمة بَضعة منِّي " أخرجه البخاري ومسلم, وقوله صلى الله عليه وآله وسلم: " حسين مني وأنا من حسين " أخرجه الترمذي , وقوله صلى الله عليه وآله وسلم للحسن: " هذا مني وأنا منه " أخرجه في كنز العمال, وقوله: "علي مني وأنا من علي " أخرجه الترمذي والنسائي ؟!
ورحم الله العلامة العلايلي إذ قال: " كانت النبوة ستظل ذكرى فقط, ولكن شاء الله أن تكون حياة أيضاً, فيوم علي وفاطمة إبقاء لحياة النبوة على الدهور " مشاهد وقصص من أيام النبوة. وأعود إلى الثقل العملي, الذي يُطمئن قلبي, بعد أن أيقن عقلي ولبي بالكتاب العظيم, فأمْنُ قلبي اطمئنانُه واستقراره على رؤية القرآن قائماً فيهم, ورؤيتِهم قائمين بالقرآن, والرؤية هنا قلبية تأخذ مفعولين, وقد أخذت كما نوهنا.
ب- أذكركم الله في أهل بيتي:
وأما الكلمة الثانية: فهي: " أذكركم الله في أهل بيتي ". فقد أضحى أهل البيت بدلالتها معلماً مذكراً بالله, وأعظم به من معلم, فيا مسلمون ويا مؤمنون, إن نظرتم أهل البيت فاذكروا الله ربكم, واذكروه إذ هداكم, وأنعم عليكم بالوجود والدين الحنيف, فبالذكر هذا تتحقق هويتكم وتتحدد, وبه أيضاً تحمى قلوبكم من الغي وترشد, وهل إلا بذكر الله تطمئن القلوب وتسعد ؟! وها هو السبط الحسين يعلن هذا ويقول: " إنا أهل بيت النبوة, ومعدن الرسالة, ومختلَف الملائكة, بنا فتح الله, وبنا ختم " وما الفتح إلا للقلوب, وما الختم إلا لها, ومن ابتغى الفتح لقلبه بغير هذه الطريق هوى إلى السحيق, ومن ختمه في النهاية, على غير آل بيت النبوة, غوى وضل السبيل.
ج- المودة في القربى:
و( المودة في القربى ) التي وعدت آنفاً حديثاً عنها, فإنها تعني - أي المودة - أشد الحب, والحب محله وموطنه القلب, ويوم يوصي القرآن العظيم قلوب المسلمين بمودة قربى النبي صلى الله عليه وآله وسلم, وهم أهل بيته, فذاك من أجل ضبط هاتيك القلوب, وإذ يضبط أهم عضو في الإنسان وهو القلب, ويضبط أهم انفعال له وهو الحب, فالمراد, إذاً, حفظه وصيانته ورعايته:(قل لا أسألكم عليه أجراً إلا المودة في القربى) الشورى/23.
وقد روى الزمخشري في " كشافه " أنه لما نزلت هذه الآية, قيل: يا رسول الله, من قرابتك هؤلاء الذين وجبت علينا مودتهم ؟ قال: " علي وفاطمة وابناهما ". وأخيراً, فإنه مما يدعم أنهم أمن للقلب من الزيغ دعوة الدين الحنيف للصلاة عليهم, فإنه إذا كانت الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم مجلبة للطمأنينة, لأنها حض الإنسان نفسه على دوام الارتباط بالرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم, ومعايشته فكراً وقلباً, وهذا الارتباط وتلك المعايشة سبل كفيلة لتحقيق الأمن من الزيغ, والحماية من الفتنة والحصانة من شر داخلي, فإن الصلاة على أهل بيته تساهم في تحصيل وتقوية ما من أجله شرعت الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم, وقد شرعت الصلاة معها على أهل بيته, فقد أخرج الدارقطني والبيهقي أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: " من صلى صلاة, ولم يصل فيها عليَّ وعلى أهل بيتي لم تقبل منه " , أي الصلاة الفريضة أو النافلة التي صلاها. كما نهى النبي صلى الله عليه وآله وسلم صراحة عن إفراده بالصلاة عليه, دون أهل بيته, فقال: " لا تصلوا عليَّ الصلاة البتراء" قالوا: وما الصلاة البتراء ؟ قال: " تقولون: اللهم صلِّ على محمد وتمسكون. بل قولوا: اللهم صلِّ على محمد وعلى آل محمد ".
3- أهل البيت أمان من الضلال:
والضلال هنا انحراف السلوك, وتيهان الأفعال والأعمال, ولا محيد - حين الحديث عن الضلال - عن بيان ضرورة وجود الصراط المستقيم, لأن الضلال ميل عنه, وخروج قاس طاغ عن مساره, كما لابد من تقرير أن الصراط المستقيم هو هدي الله العظيم, فهو الأعلم بما يصلح عباده, وبما لا يصلحهم : ( ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير ) الملك/14. والعاقل موقن أنَّ هدي الله, إذ نزل القرآن, هو القرآن, وأن المُجلِّي العملي لهذا القرآن حركة وسلوكاً, هو من نزل عليه القرآن, ولما انتقل هذا النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى الرفيق الأعلى, ترك خلفا ًله يواكب القرآن, ويجليه بأمانة وصدق, وهذا الخلف هم " أهل البيت ", أو " العترة ", ومن هذا المصطلح الأخير سينبثق تحليلنا واستدلالنا وتفصيلنا لما أجملناه في هذه الأسطر, لكننا سنذكر قبلاً الأحاديث النبوية الشريفة التي ضمت مصطلح " العترة ".
عن زيد بن أرقم رضي الله عنه, أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: " إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي, أحدهما أعظم من الآخر, كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض, وعترتي أهل بيتي, ولن يفترقا حتى يردا عليَّ الحوض, فانظروا كيف تخلفونني فيهما " أخرجه الترمذي. وفي رواية ( للترمذي أيضاً ) عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في حجته يوم عرفة, وهو على ناقته القصواء يخطب, فسمعته يقول: " يا أيها الناس, إني قد تركت فبكم ما إن أخذتم به لن تضلوا, كتاب الله وعترتي أهل بيتي". وأخرج أحمد والطبراني عن زيد بن ثابت أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: " إني تارك فيكم خليفتين؛ كتاب الله حبل ممدود ما بين السماء والأرض, وعترتي أهل بيتي ". وفي المعنى نفسه وردت روايات كثيرة بطرق شتى, وقد قال الهيثمي: " إن للحديث - حديث الثقلين والعترة - طرقاً كثيرة وردت عن نيف وعشرين صحابياً, نقلوها عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم في مواطن متعددة ".
و" العترة " تعني, بدلالة الاصطلاح الإسلامي العربي, الأمان من الضلال, فقد كنت أتساءل بيني وبين نفسي عن سر تسمية " أهل البيت " بـ"العترة ", كما كنت أبحث عن علاقة ذات معنى ومغزى, تصل بين هذا المصطلح وبين مهمة " أهل البيت " مع القرآن, ودورهم حياله, الذي يعني التجلي العملي, والتحديد الحركي والسلوكي وفق ما أسلفنا, إلى أن انقدح في ذهني ما مفاده : ما دامت " العترة " تعني - في أصل اللغة العربية - الأصل والنظم والضبط والربط, فالمشكلة محلولة والأمر بَيِّن, فهم, إذاً, الأصل الذي يمثل المرجع لفهم كتاب الله, وهم الضابطون الناظمون لدلالات هذا الكتاب ومعانيه, وهم الذين يشكلون القلادة الحركية القرآنية, باعتبار أن " العترة " في بعض معانيها اللغوية تعني القلادة التي تنتظم مسكاً وعنبراً, وفعلاً, فجِيْدُ الزمان لا تكون زينته إلا بهم, أو ليسوا خير الناس طُرَّاً, كما قال محمد صلى الله عليه وآله وسلم, فقد جاء عن ابن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: "خير رجالكم علي, وخير شبابكم الحسن والحسين, وخير نساءكم فاطمة بنت محمد " أخرجه الخطيب البغدادي. وهم أبداً مع القرآن متطابقان, كما ورد في الأحاديث المذكورة, وقد جاء أيضاً عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: " علي مع القرآن, والقرآن مع علي, ولن يتفرقا حتى يردا عليَّ الحوض " أخرجه الطبراني.
واعْجَبْ بعدها لطالب إيضاح, أو مزيد من التبيان للدلالة على أن أهل البيت والقرآن هم الثقلان اللذين يثبِّتان في الإنسان الأمن والأمان. وإني لعلى يقين أن الآثار والأخبار الواردة في هذه القضية جد غزيرة ووفيرة, ولو سعيتُ لإحصائها لعجزت, فليس ثمة باب أغنى أخباراً وآثاراً من باب " أهل البيت" , وضرورة التزامهم ونصرتهم وولائهم وحبهم وتعظيمهم, فلا والله ما حَسُن إسلام مسلم إن لم يتخذهم أمناً وأماناً, ولا قُبِلَ إيمان مؤمن إن لم يجعلهم لقلبه وسلوكه ميزاناً, ولا صحَّت إنسانية إنسان إن لم يتأسَّ بهم سراً وإعلاناً, فالسلم لمن سالمهم, والحرب لمن حاربهم؛ هكذا قال أفضل الناس عملاً وعرفاناً محمد صلى الله عليه وآله وسلم.
4- وفي الختام:
دعوة جادة إلى الأمن والأمان, في رحاب أهل البيت عليهم السلام والرضوان.
إنّ الأمن والأمان كلمتان محبوبتان, يسعى كلنا وكل إنسان لتحقيقهما ظاهراً وباطناً, والعيش في مساحتهما والاستقرار في دوائرهما, فليست الحياة من دون أمن إلا شقاء, وليست هي من غير أمان إلا وبالاً ووباء, لا سيما وقد خصصنا ووزعنا الأمن فجعلناه مطلوب الداخل, والأمان متطلع الظاهر. وها نحن أولاء عرضنا سبيلهما وسببهما, فهل ثمة سالك بإرادة وحب ؟! وهل هناك راغب في تحريهما والوصول إليهما, عبر مساريهما المؤديين إليهما بصدق وإخلاص ؟!
إنها - بداية ونهاية - دعوة امتزج فيها العقل مع النقل فأبدياها, والفكر مع القلب فأظهراها, وهي - في نفس الأمر - دعاء أرفعه إلى الحي القيوم, أسأله من خلاله أن يجعلني في عداد من حاز الأمن قلبه, والأمان سلوكه, بالتجائه إلى رحاب أهل البيت ولاءً واتباعاً, وعندها فيا عزي ويا طربي.
إني على العـهد القديم وحـبهم ديني وكعبة مهجتي ومناري
وإذا حشرت بعـيد موتي في غد حـبي لهاتيك الوجوه شعاري
أنَّى أجانب حـبهم وهو الذي أعددته زادي لعقـبى الدار


هذا البحث مقدم للمؤتمر الدولي الرابع عشر للوحدة الإسلامية بعنوان " مكانة أهل البيت عند المسلمين "
الذي أقامه مجمع التقريب بين المذاهب الإسلامية في طهران 10-12 حزيران ‏2001‏‏

التعليقات

شاركنا بتعليق