أيتها البَضعة الطَّهور، أيَّتها الزهراء البتول، أيَّتها السيدة الفضلى، أيَّتها الأبية المُثلى، أنت محل السِّر ، ومَجلى البِر، ومعقد البيت، ومُنجَب الأمان .
أنت ضياء من ضياء ، وعطاء من عطاء ، وولاء ليس بعد ه ولاء .
على أقدامك تنحني الهامات إجلالا ، ولذكراك تختال الأكوان حلالاً ، ووَدِدتُ لو تغدو العيون محابر ، فتكتب بالدموع عبائر ، وتلون بالبريق مآثر ، وتسطر بالجفون بعض ما تنطوي عليه مني السرائر .
يا مشكاة صدرت عنها الأنوار ، ويا سرة تجمعت ا الأسرار ، ويا درة سمت فكانت واسطة عقد بيت الأطهار الأبرار .
يا فاطمة ، و السر فيك كبير ، والفطام لديك يعني الكثير ، فالشر جد بعيد عنك ، والنار ، وحاشا، لا تصل إليك .
أيتها الخالدة ، والخلود دوام طهر ، واستمرار عفة ، وبقاء ذ كر، واحتواء أعظم سر .
أنت النسيم الساري، وأريج المكان السامي، وعبق المجد العظيم النامي .
إن ذكرتك اليوم ، فلأني أرجو لثم العتبات ، ودوام النظر منك يا إمامة الأولياء والسادات .
سلام الله وصلاته عليك يا مكمن النور، وبركاته الخالصة إليك يا محتوى السيادة ، والشهادة ، والسعادة ، والحبور .
دمت علينا الحانية الراعية ، وثبتنا الله على محبتك، وخدمة نعالك، يا مصطفاة المصطفى الغالية، ومستودع أسراره السامية العالية .
التعليقات