آخر تحديث: الأربعاء 17 إبريل 2024
عكام


مـــــــــؤتمرات

   
كلمة الدكتور عكام في حفل تأبين محافظ حلب الأسبق محمد نور موالدي

كلمة الدكتور عكام في حفل تأبين محافظ حلب الأسبق محمد نور موالدي

تاريخ الإضافة: 2007/04/19 | عدد المشاهدات: 4340

أقامت رابطة الحقوقيين بحلب حفلاً تأبينياً بمناسبة مرور أربعين يوماً على وفاة محافظ حلب الأسبق ورئيس رابطة الحقوقيين المرحوم محمد نور موالدي، وذلك في الساعة التاسعة من يوم الخميس 19/4/2007 في مقر الرابطة، وقد ألقى الدكتور الشيخ محمود عكام كلمةً خلال الحفل، تحدث فيها عن مناقب الفقيد وأخلاقه، وفيما يلي نص الكلمة:

أبا النور أيها الخَلوق الودود

يا ذا النسمة الناعمة والكلمة الطيبة والخلُق الحسن، غابَ شخصك وبقيت مذكورة محمودة صفاتك، فليرحمك ربي، وليتولَّ أمرك بفضله وإحسانه.

ولتسمحوا لي يا آلَه وأصدقاءَه ورابطتَه أن أحكي ما وقر عنه فيه في صدري، وما استقرَّ من ملامحه وسِماته في خلَدي. لقد عرفته عن بعد فارتَسَم عندي لطفاً وأنساً، ثم اقربتُ منه فوجدته قد ازداد ذوقاً وفضلاً، ولا والله ما عهدتك يا أبا النور إلا كذلك، وما كنت لديَّ في يوم من الأيام إلا هكذا.

أبا النور وأنت في عالم البرزخ الآن: أحسبك في مقعد صدق وخير مع المُوطَّئين أكنافاً الذين يألفون ويؤلفون.

أبا النور: أرثيك في رابطتك الموقرة وأنا على يقين أن ما ثمة هنا إلا الموافقون على ما أقوله فيك، ويتبعهم في ذيّاك الوصف في سائر مرافق مجتمعنا الحلبي كُثر، فالله يرحمك.

أبا النور: حُدثت عنكَ فوافق ذا الحديث ما حدثتني نفسي عنك، فعددت موضوع رثائي محل إجماع، وهل يا أهل حلب الشهباء من لا يقول بقولنا في أبي النور !؟ خُلق جميل وأصل نبيل.

أبا النور أيها الراحل بالأمس: لك الدعاء في أن تكون فرَطَنا على ضفاف النعيم مع ذوي الصدق والعمل النافع والسيرة الحميدة.

أبا النور: يطوف طيفك في فضاءات الذكرى فأحسبه ينادي بملء شعاعه أن طيبوا نفساً وأخلصوا عملاً واصدقوا لهجة، فالنهاية ليست الموت، بل الموت طريق إلى حياة إلى الأبقى، وهناك، هناك الميزان والمراجعة والحساب ﴿فمن زُحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز، ولن يُزَحزح عن النار إلا من أتى ربه بقلب سليم، وسلامة القلب: رفض غش، ونفور من خيانة، وبراءة من اعتداء مبتدئ، ومجانبة خديعة وإرادة خير، ونصرة مظلوم، ونفع إنسانية، ورعاية وطن، ونقاوة فكر، وطهارة سريرة...

أبا النور أيها الموالي دينَ الله القويم وكتابه الحكيم ورسوله العظيم:

رحمك الله رحمة واسعة، وأسكنك فسيح الجِنان، ولأهلك ومَن بعدك من الأصدقاء والأقرباء أقول: (لله ما أخذ وله ما أعطى وكل شيء عنده بمقدار فلتصبروا ولتحتسبوا) وحسبنا جميعاً ما قاله رب العزة جلت قدرته ﴿واتقوا يوماً ترجعون فيه إلى الله ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون﴾.

التعليقات

شاركنا بتعليق