آخر تحديث: السبت 20 إبريل 2024
عكام


أخبار صحـفيـة

   
حتى لايجهض مجتمعنا بأسره ... الإجهاض السري مرفوض‏ / جريدة الثورة

حتى لايجهض مجتمعنا بأسره ... الإجهاض السري مرفوض‏ / جريدة الثورة

تاريخ الإضافة: 2007/10/03 | عدد المشاهدات: 3603

الإجهاض.. دون مكياج 20 مليون عملية غير آمنة سنوياً في العالم...

سوقه السوداء تنتعش عندنا.. وكلفته في إزدياد

 

أجرت الصحفية خولة غازي ملفاً حول الإجهاض السري في سورية، وأثره على المجتمع، وقد سألت الدكتور الشيخ محمود عكام عن رأيه الشخصي فيه، ومدى نسبته في المجتمع  السوري على الرغم من قوانين المنع والتحريم الديني.

يذكر أن الملف تم نشره في جريدة الثورة السورية، ضمن ملفات ساخنة، بتاريخ: الأربعاء: 3/10/2007، وفيما يلي رد الدكتور عكام:

 

وتسألينني عن الإجهاض السرّي، وأنا الذي أرفض كل الأعمال السرّية، ولا سيّما السياسية منها، فما بالكِ بأمرٍ خطيرٍ يتعلق بوجود أسمى مخلوقٍ هو الإنسان، فنحن نمنع الإجهاض أصلاً ونعدّه جريمةً، وإذ يكون سرّياً فجريمةٌ مضاعفةٌ وقذرة.

والإجهاض السرّي نتيجةٌ طبيعيةٌ لزواجٍ سرّي نرفضه، لأنه نموٌ سرطاني يندّ عن رقابة المجتمع. كما أن الإجهاض السرّي نتيجةٌ طبيعية لعلاقة مشبوهة وخائنة بين الجنسين في مجتمع أخذ الفساد يستشري فيه، وراحت الأخلاق تضيع من إهابه، بحجة حريةٍ مزعومةٍ لكلا الجنسين، فالفتاة تظهر في الشارع والجامعة والسوق كيفما تريد، وكأنّها إن وُضعت تحت دائرة رقابة أخلاقية فإنّها تسلب حريتها، والشاب يتسكع هنا وهناك ويُدعم بالمال من قبل والدٍ متسيبٍ ووالدةٍ مستهلكة ضائعة... ولا حاجز يحجزه، بل إنّه إن تعرض لشيء من مشروع عقاب طفيف هبّ أهله ذوو الحنان المزيف ليستنفروا كل صِلاتهم ومحسوبياتهم مع رجال من الدولة والسلطة ليحلّوا الأمر لصالح سوء أخلاق ولدهم...

الزواج السرّي مرفوضٌ، مرفوض، والعلاقة المشبوهة مرفوضة، والحرية المؤدية إلى مجونٍ وتسيبٍ وفسادٍ مرفوضة. وبالتالي فإنّ الإجهاض السرّي مرفوضٌ، مرفوضٌ، مرفوض.

وأعتقد أنّ نسبته في مجتمعنا في ازدياد، وقد لا أستطيع تحديد النسبة الحسابية لكنه موجود وحاصل، فلتسعَ وزارة الصحة سعياً جاداً في هذا، ولتعمّم على الأطباء والمستشفيات والمستوصفات والقابلات أن لا إجهاضَ سرياً. ومن يفعل ذلك فسيبوء بعقابٍ صارمٍ وقاسٍ جداً. ولعلّ هذا السعي من جانب النتيجة يؤدي إلى كمّ وكفّ الفعل وما يؤدي إلى الفعل، وها نحن نخاطب المعنيين بالتوجيه والإرشاد من رجالِ دينٍ، ورجالِ تربيةٍ، ومسؤولين في ميادين مختلفة تربوية وثقافية، أن يُعيروا اهتماماً جادّاً لهذه القضية، حتى لا يُجهض مجتمعنا كله سرّياً.

وشكراً للأستاذة الإعلامية خولة غازي اهتمامها بمثل هذه الفعلة الاجتماعية. ولها تقديري.

الدكتور محمود عكام

مفتي حلب

لقراءة الملف من المصدر، لطفاً اضغط هنا

التعليقات

شاركنا بتعليق