آخر تحديث: الجمعة 26 إبريل 2024
عكام
ggggggggg


فتاوى شرعية / جريدة الجماهير

   
الآثار المترتبة على القتل الخطأ

الآثار المترتبة على القتل الخطأ

تاريخ الإضافة: | عدد المشاهدات: 3367
سماحة أستاذنا الدكتور محمود عكام: لقد ارتكب ولدي فقتل إنساناً خطأ، أي على سبيل الخطأ. فما الواجب عليه شرعاً وديناً. والله يحفظك وعلماء المسلمين.


  الإجـابة
الأحد: 13/1/2008 أخي السائل: الآثار المترتبة على القتل الخطأ هي الدية والكفارة والتوبة. أما الدية: فهي المال الذي يجب بسبب الجناية وتؤدّى إلى المجني عليه أو وليه, وقدرها: مئة من الإبل أو مئتان من البقر أو ألفان من الغنم, أو قيمة ذلك, والمقصود منها الزجر والردع وحماية الأنفس, ولهذا وجب أن تكون بحيث يقاسي من أدائها المكلفون بها ويجدون منها حرجاً وألماً ومشقة، ولن يكون ذلك إلا إذا كانت الدية عظيمة تنقص المال وتوقع مؤدّيها في ضيق، فهي تجمع بين العقوبة للجاني، والتعويض للمجني عليه.‏ وأما الكفارة: فهي في الأصل إعتاق رقبة مؤمنة سليمة من العيوب المخلّة بالعمل والكسب, فإن لم يجد فصيام شهرين متتابعين, ويرى الشافعية دون سواهم أن من عجز عن الصيام لكبر سن أو لمرض فليطعم ستين مسكيناً كل واحد منهم طعام يوم كامل أو قيمته. والأصل في ذلك كله قوله تعالى: (وما كان لمؤمن أن يقتل مؤمناً إلا خطأ ومن قتل مؤمناً خطأ فتحرير رقبة ودية مسلمة الى أهله إلا أن يصَّدقوا فإن كان من قوم عدو لكم وهو مؤمن فتحرير رقبة مؤمنة, وإن كان من قوم بينكم وبينهم ميثاق فدية مسلمة الى أهله وتحرير رقبة مؤمنة, فمن لم يجد فصيام شهرين متتابعين توبة من الله وكان الله عليماً حكيماً) سورة النساء.‏ وأخيراً: على هذا القاتل أن يتوب إلى ربه ويستغفره استغفاراً كبيراً كثيراً، وأن يعاهده ويعاهد مجتمعه على رعاية الإنسان وإكرامه وتقديره واحترامه, فالحضارة في النهاية: إنسان يرعى ويكرم, وأرض تعمر، وعمل ملؤه الجد والنشاط، وعلم موثق محقق. فاللهم وفق أمتي لكل مكرمة واحفظها وأبناءها من كل مكروه.

التعليقات

شاركنا بتعليق